الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العونيون تابعوا جلسة الانتخاب من مقر قيادتهم: إحباط بعد الدورة الأولى... واشتعلت بعد الفوز

اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
العونيون تابعوا جلسة الانتخاب من مقر قيادتهم: إحباط بعد الدورة الأولى... واشتعلت بعد الفوز
العونيون تابعوا جلسة الانتخاب من مقر قيادتهم: إحباط بعد الدورة الأولى... واشتعلت بعد الفوز
A+ A-

"إنه يوم الحلم، انتظرناه 26 سنة وها هو يتحقّق اليوم". عبارة موحّدة تسمعها بين جميع المحتشدين في المقرّ المركزي لـ"التيار الوطني الحر"، في سنتر ميرنا الشالوحي – سن الفيل. مناصرو "التيار الوطني الحر" تجمّعوا منذ الصباح الباكر في مقرّهم، وعلامات الفرح وبهجة الانتصار ظاهرة عليهم. كل شيء مرتّب ومجهّز، الحلويات، الشمبانيا، الشاشات العملاقة في الداخل والخارج والمقاعد والامن والتنظيم.


وبحلول الساعة العاشرة صباحاً، بدأ الحشد يكبر حتى امتلأت الباحتان في الداخل والخارج. الأعلام البرتقالية غطت الساحات، مع حضور خجول لبعض الاعلام لـ"القوات اللبنانية"، و"حزب الله"، فيما الاغاني الحماسية تعلو في المكان، يقطعها بين حين وآخر موال للفنان طوني كيوان، الموجود منذ الصباح الباكر.
ومع اقتراب موعد الجلسة، تسمّر العونيون أمام الشاشات العملاقة يستمعون الى تصريحات النواب الواصلين الى المجلس، وبدت الحماسة واضحة حيال نواب "حزب الله". وفيما لم تنل النائبة ستريدا جعجع أيّ تصفيق بعد تصريحها الذي كانت تنقله محطة الـ"او تي في"، نال النائب سليمان فرنجية وكتلة الكتائب أكبر قدر من صيحات الاستهجان عند دخولهما، وبدا لافتاً ترحيب المناصرين والتصفيق العالي الذي ناله الرئيس سعد الحريري لحظة دخوله مجلس النواب مع الزغاريد من احدى الموجودات للنائب عقاب صقر، وسجل تصفيق وتهليل للعميد المتقاعد شامل روكز.
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس المهن الحرة في المجلس المركزي لـ"تيار الوطني الحر" ايلي نعيم لـ"النهار": هذا حلم انتظرناه 27 سنة، وهو اليوم يتحقّق. أنا من جيل أخذ حفنة أمل عام 1990 عندما كان الجنرال في بعبدا، وهذا الامل بقي حياً فينا حتى وصلنا إلى اليوم، لنبني أملاً جديداً".
ورأى أن "رئيس الجمهورية الجديد يمكنه إصلاح ما جرى للدولة منذ 25 سنة حتى اليوم وتصويب الامور، والهدف الحالي هو التخلص من المذهبية والطائفية وتحقيق الانتماء للبنان، فقط للبنان".
أما مسؤول النقابات والمكتب العمالي في "التيار" والمرشح المحتمل للانتخابات النيابية في المتن ادي معلوف فقال: "اللبنانيون حقّقوا إنجازات كثيرة في العهود السابقة، منها الانتصار على العدو الاسرائيلي ودحر الجيش السوري من لبنان، أما اليوم، فسيكون الرئيس أمام تحدّي الإصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة".
أما الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي نادين حداد التي خاضت هي ومجموعة من زملائها حرباً افتراضية في الشهر الذي سبق الانتخابات، فقالت: "حقّقنا هدفنا اليوم، وما نطمح اليه هو جمهورية الشراكة، وان يتكافل الجميع لبناء وطن عادل".
وحين دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري القاعة، نال نصيبه من هيصات الاستهجان، وحاول المسؤولون تهدئة الاجواء لكنهم لم ينجحوا. وبعد اعلان رئيس المجلس توزيع الاوراق انطلقت المفرقعات النارية وعلت الهيصات، وكانت ردات الفعل تختلف عند اعلان اسم كل نائب بين مؤيّد ومستهجن، فيما نالت اسماء سليمان فرنجية وسامي الجميّل ونبيه برّي الصيحات الاعلى".
ولمّا بدأ عدّ الاصوات، زادت الفرحة وعلت الهيصات. ومع تقدم العملية بدأت الحماسة تتراجع. "الاوراق البيضاء" كثيرة يتهامس الموجودون، "ميريام كلينك، يا عيب الشوم".
وبعد انتهاء الدورة الاولى ونيل العماد عون 83 صوتاً بدا الاحباط والوجوم واضحين على وجوه الموجودين، هجوم على "سعد الحريري الذي لا يمون على كتلته"، هجوم "على الرئيس برّي، والنائب دوري شمعون".
بدأت الدورة الثانية، وبعد ظهور المغلف الاضافي حلّ الغضب في المكان والتهجم على معارضي عون، وعند اعادة التصويت ورفض النائب سامي جميل احتساب المغلف الاضافي في المرة الثانية، نال نصيبه من الهجوم، وعند إصرار بري على عملية الانتخاب تراجع الهجوم على فرنجية وعون وتركزت الشتائم على رئيس الكتائب وكتلته، حتى صيحات الاستهجان التي كانت تُسمع عند مناداة اي نائب معارض ضعفت وتركزت فقط عند مناداة سامي الجميّل.
التصويت انتهى والمغلفات صحيحة، الروح تعود شيئاً فشيئًا، بدأ الفرز والاصوات تعلن بصوت مرتفع، الى ان وصلت الى 65 فانطلقت الهيصات، والاحتفالات، والمفرقعات النارية وسط تبريكات الفوز والدموع، قبل ان ينطلق المجتمعون في مواكب سيارة من دون انتظار إعلان النتيجة النهائية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم