الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فرنسا "تطوي الصفحة"... "عملية سانغاريس" انتهت في افريقيا الوسطى

المصدر: "أ ف ب"
فرنسا "تطوي الصفحة"... "عملية سانغاريس" انتهت في افريقيا الوسطى
فرنسا "تطوي الصفحة"... "عملية سانغاريس" انتهت في افريقيا الوسطى
A+ A-

اعلنت فرنسا رسميا اليوم انهاء مهمتها لحفظ السلام في افريقيا الوسطى، والتي قالت انها نجحت رغم اعمال العنف العشوائية في المستعمرة الفرنسية السابقة التي تشهد اضطرابات.


وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من مقتل 10 اشخاص في اشتباكات بين جماعات مسلحة الاحد في حي "بي كا-5" الذي يسكنه مسلمون في العاصمة بانغي، وفقا لمصادر محلية.


ومع انتهاء المهمة الفرنسية، ستبقى القوة الاممية "ميوسكا" المؤلفة من 10 آلاف عنصر، لوحدها في مواجهة الميليشيات التي ترهب المدنيين. وقد قتل آلاف، واجبر ملايين على الفرار من منازلهم منذ اندلاع العنف في 2013.


وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في مراسم خاصة في بانغي، وحضرها مسؤولون محليون وديبلوماسيون اجانب: "لقد انطوت صفحة"، في اشارة الى الانتهاء الرسمي للمهمة التي كان يطلق عليها اسم "عملية سانغاريس".


واطلقت العملية في كانون الاول 2013 لدعم القوة الاممية التي كانت مؤلفة من 12 الف عنصر في ذلك الوقت، والتي ارسلت بهدف انهاء الفوضى والعنف في ذلك البلد. وبلغ عديد عناصر "سانغاريس" في اوجها نحو 2500 عنصر.


وفي وقت سابق، صرح لودريان امام برلمان افريقيا الوسطى ان انتهاء المهمة "لا يعني انتهاء العلاقات العسكرية بين فرنسا وجمهورية افريقيا الوسطى". واضاف ان "وجود الجيش الفرنسي سيكون اقل، لكنه سيكون ناشطا ويقظا. نحن فخورون بعملية "سانغاريس"، لذلك لا يمكن ان نعرض مكاسبها للخطر".


ولا يزال السكان يفرون من المنطقة المحيطة بحي "با كا-5"، خشية سفك مزيد من الدماء. وحلقت مروحية تابعة للقوة الدولية فوق المدينة منذ فجر اليوم. وهزت عمليات قتل جديدة البلاد ارتكبتها مليشيات مسلمة ومسيحية متقاتلة. ويشعر العديد من السكان بالقلق لمغادرة القوات الفرنسية.


واجرى لودريان اليوم محادثات مع الرئيس فوستان-ارشانج تواديرا الذي انتخب في وقت سابق هذه السنة، بعد استعادة الهدوء النسبي. كذلك التقى مسؤولين من بعثة الامم المتحدة. وتعهد ابقاء "قوة احتياطية تكتيكية من 350 جنديا" تدعمها الطائرات من دون طيار.


وفي وقت سابق هذا الشهر، قال لودريان امام البرلمان الفرنسي ان مهمة "سانغاريس" المدعومة بتصريح من الامم المتحدة، كانت "ناجحة"، واوقفت عمليات القتل الجماعية، ومهدت الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية.


الا ان السياسي البارز ومرشح الرئاسة السابق انيسيه جورج دولوغول لم يشاطر لودريان تفاؤله. وقال ان "انسحاب سانغاريس مبكر جدا".
واضاف: "قواتنا الامنية ليست مستعدة لتولي المسؤولية... وقوات الامم المتحدة تعاني ضغوطا متزايدة". غير ان لودريان رد قائلا: "اي وقت للانسحاب سيكون مبكرا جدا...هذه المسؤوليات مسؤولياتكم في الدرجة الاولى".


قبل يومين من وصول الوزير الفرنسي، قتل 25 شخصا في اشتباكات وسط افريقيا الوسطى، بينهم 6 ضباط شرطة. ودانت الحكومة العنف، ووصفته بانه "مؤامرة من اعداء السلام".
ويتوقع وصول نائب الامين العام للامم المتحدة يان ايلياسون الى بانغي الثلاثاء، في زيارة تستغرق يومين.


وخرجت افريقيا الوسطى للتو من فوضى الحرب الاهلية التي اندلعت العام 2013، بعد قيام متمردي تحالف "سيليكا" بقلب الرئيس فرنسوا بوزيزيه. وادى تمرد "سيليكا" وغالبية المنتمين اليه من المسلمين الى تشكيل ميليشيات "انتي بالاكا" المضادة له ذات الغالبية المسيحية.
وساهم تدخل قوة "سنغاريس" الفرنسية وقوة الامم المتحدة في تقليص المجازر، لكنه لم ينجح في فرض الاستقرار في احد افقر بلدان العالم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم