الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يقصف بـ"الهاون": الموصل على بعد 700 متر...وقرقوش تحتفل بالقداس

المصدر: أ ف ب
"داعش" يقصف بـ"الهاون": الموصل على بعد 700 متر...وقرقوش تحتفل بالقداس
"داعش" يقصف بـ"الهاون": الموصل على بعد 700 متر...وقرقوش تحتفل بالقداس
A+ A-

تواصل القوات العراقية تقدمها في اتجاه مدينة #الموصل، آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال البلاد، بهدف التموقع على بعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية للمدينة، في سياق عملية استعادة السيطرة عليها.


وأثناء تقدمها من بلدة برطلة المسيحية في اتجاه الضواحي الشرقية للموصل، تعرضت قوات مكافحة #الارهاب، وهي قوات النخبة التي باتت الأقرب إلى مركز الموصل، لهجمات بقذائف الهاون. وبينما قصفت طائرة ما يشتبه بأنه موقع للتنظيم يستخدم لإطلاق قذائف الهاون، أطلق موكب مؤلف من آليات "هامفي" النار في اتجاه منطقة صناعية يسيطر عليها الجهاديون.


ونفى الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي دخول قوات مكافحة الإرهاب منطقة الكرامة داخل #الموصل. وقال: "لم ندخل إلى الكرامة، وقواتنا موجودة في قرية قوج علي، ونحن على بعد كيلومترين ونصف الكيلومتر من الكرامة".


وقوج علي هي إحدى القريتين اللتين تشكلان هدفا لقوات مكافحة #الإرهاب، إلى جانب بزوايا التي أعلن الضابط برتية مقدم منتظر الشمري في وقت سابق استعادة السيطرة عليها. وقال: "سيطرنا على بزوايا ومصنع بناء مجاور". واضاف: "إذا تم تأمين كل شيء الليلة، فنكون على بعد 700 متر من الموصل".


ومن المحورين الشمالي والشرقي، استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على عدد من القرى من سيطرة الجهاديين وثبتت دفاعاتها. وفي هذا الوقت، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، مدعومة بمدفعية التحالف الدولي الذي يتخذ من قاعدة القيارة مقرا له، التقدم من المحور الجنوبي تجاه الشمال.
واستكملت الشرطة الاتحادية تطهير بلدة الشورة التي استعيدت السيطرة عليها الأحد، بعد حصار دام 10 ايام. ورغم التقدم السريع من الجبهة الجنوبية، لا تزال المسافة بعيدة لبلوغ مركز الموصل.


الحشد... نحو #تلعفر
وفتحت فصائل "الحشد الشعبي" التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة وبعض رجال العشائر السنية وتتلقى دعما من إيران، جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الثالث. ولا تهدف عملية الحشد إلى التوجه مباشرة نحو الموصل، بل تتجه أنظارها الى بلدة تلعفر التركمانية ذات الغالبية الشيعية في السابق، بهدف قطع امدادات الجهاديين بين الموصل والرقة السورية.


واعلنت الحكومة العراقية ان قوات الجيش والشرطة وحدها ستدخل مدينة الموصل. ولا تزال المرحلة الأولى من العمليات التي استعيدت خلالها عشرات القرى من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، مستمرة. ومن المتوقع أن تحاصر القوات العراقية الموصل في المرحلة المقبلة، وتفتح ممرات آمنة لأكثر من مليون مدني عالقين في المدينة قبل اقتحامها.


وتخوض المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين الفارين. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص قد ينزحون من الموصل خلال الاسابيع المقبلة. وقد فر أكثر من 17 الفا من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التي قالت إنه لا يمكنها استيعاب أكثر من 55 ألف شخص.


قداس للمرة الاولى
وعادت الحياة تدريجيا إلى عشرات القرى التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها، وباتت خالية من سلطة "دولة الخلافة". واحتفل عشرات المسيحيين بقداس الأحد في كاتدرائية مدينة قرقوش، للمرة الاولى بعد اكثر من سنتين من احتلال تنظيم "الدولة الاسلامية" لهذه المدينة، الاكبر بين البلدات المسيحية في العراق.


وقال مطران السريان الكاثوليك في الموصل وقرقوش بطرس موشي، وهو محاط بأربعة كهنة امام الكاتدرائية التي لا تزال اعمدتها سوداء من آثار الحريق: "بعد عامين و3 اشهر على ترك المدينة، اعود اليها لاحتفل بالقداس الالهي في كاتدرائية الحبل بلا دنس التي اراد تنظيم "الدولة الاسلامية" تدميرها. الا انها كانت دائما في قلبي".


ومعظم المناطق التي انسحب منها التنظيم ليست قابلة للعيش فيها، وتحتاج الى اشهر لتتظيفها من الالغام واعادة بنائها قبل السماح للسكان بالعودة اليها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم