الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عون الوحيد شغل القصر بصفتين رئيساً لحكومة انتقالية ثم للجمهورية

خليل فليحان
A+ A-

يدخل العماد ميشال عون القصر الجمهوري اليوم رئيسا للجمهورية، وكان قد ملأ الفراغ فيه رئيسا للحكومة الانتقالية بعدما عيّنه الرئيس أمين الجميل في 22 أيلول 1988، ولم يخرج منه إلا بهجوم سوري عسكري جوي وبري في 13 تشرين الأول 1990. ويكون عون بذلك السياسي الوحيد الذي يشغل القصر الجمهوري بصفتين: رئيسا للحكومة الموقتة ثم رئيسا للجمهورية.


ويتوقع أن ينتخب اليوم بنحو تسعين صوتا وفق إحصاءات الرابية، بعدما قرّر خصمه النائب سليمان فرنجية ان ينافسه بالاقتراع بورقة بيضاء. وشكّل موقف فرنجية مفاجأة للوسطين النيابي والديبلوماسي، وبالتأكيد لعون وللطاقم الذي يدير له عملية الانتخاب من الرابية، وبهذا ارتفع عدد الأصوات المؤيدة للجنرال. ومع ذلك لم تصدر أي ردة فعل عونية، بل انصرف فريقه الى احتساب مجموعة الأصوات التي سينالها الجنرال من جراء ذلك، فيما أوضح فرنجية أن الورقة البيضاء لا تعني انسحابه من المنافسة، بل ليقول لعون إن هذه المجموعة من النواب لا تؤيدك لرئاسة الجمهورية، وفضّلت التصويت بالأوراق البيض. وقد اعتمد هذا الموقف بعدما تبيّن له أن الأصوات التي سينالها ستكون أقل ربما من الأوراق البيض التي ستظهر نتيجة فرز الأصوات، خصوصا بعدما وصلته معلومات عن تغيير بعض الكتل مواقفها.
لم تتوافر أي معلومات مؤكدة عن الدافع الذي جعل فرنجية يعزف عن مضيّه في منافسة عون، بدليل أن موقفه تغيّر يوم السبت ولم يكن الرئيس نبيه بري على علم به، بدليل أن البيان الذي صدر بعد ترؤسه كتلته النيابية أشار الى تأييد فرنجية للرئاسة، مما جعل الاخير يسارع في التوجه الى عين التينه لإطلاعه على قراره اعتماد التصويت للورقة البيضاء.
ولم يصدق أحد السفراء كيف تمكنت القوى السياسية الفاعلة من إنهاء التعثر في انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ استمر اكثر من سنتين ونصف سنة، فيما عجزت مساع دولية خلال تلك الفترة عن المساعدة في انتخاب رئيس، وبأيام قليلة تمكنت تلك القوى المتخاصمة سياسيا، محليا واقليميا، على التفاهم قبل انتهاء الولاية الممددة لمجلس النواب وقبل أن يعم الفراغ كل المؤسسات.
ولفت السفير الى أنه لا يمكن الاستهانة بصمود عون سنتين ونصف سنة في ترشحه وصولا الى انتخابه اليوم رئيسا للبلاد.
وأمل أن تثمر جهود الفاعليات السياسية عينها لتسهيل تشكيل حكومة قوية كي تتمكن "المجموعة الدولية" من ان تنعقد في باريس قريبا لتقديم مساعدات للحكم الجديد في كل الميادين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم