الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أماندا ملاط تَنقل إلينا رحلتها مع الّلياقة البدنيّة... و"من وقت للتاني كبّاية نبيد"!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
أماندا ملاط تَنقل إلينا رحلتها مع الّلياقة البدنيّة... و"من وقت للتاني كبّاية نبيد"!
أماندا ملاط تَنقل إلينا رحلتها مع الّلياقة البدنيّة... و"من وقت للتاني كبّاية نبيد"!
A+ A-

كان لا بُدّ للمُدرّبة الخاصّة، عاشِقة الرياضة بِكل "نَزواتِها"، أماندا ملاط، أن تَعيشَ اختباراً صعباً في حياتِها الخاصة قَبل سنوات قَليلة، لتَذهَبَ بعدها، وبِقرار جذريّ منها، في رِحلةٍ لم تُبدّل حياتها فَحَسب، بل كانَت حافزاً لآلاف الشَباب ومَن تخطّى زَمَن الرؤى الورديّة، من حول العَالَم.
وها هي اليوم تطلّ يوميّاً عبر صَفحَتيها في موقعي التواصل الإجتماعيّ "فايسبوك" و"إنستاغرام"، ناشِرة الصور وشَرائط قَصيرة مُصوّرة حول أجمل التَدريبات، ومُدوّنة الإرشادات الرياضيّة والغذائيّة، آخذة على عاتِقها تَشجيعنا على مواجَهة أنفسنا في الدَرَجة الأولى!


والمَسألة لا تَتطلّب أكثر من زيارة سريعة لصفحة الشابة لنَفهَم "القصّة كلّها"، فنَتَسلّح تالياً بالجُرأة لنَهتُفَ عالياً وعلى مرأى من الآخرين: نعم! "سأقتَحِم" نادي الرياضة، و"سأتصارَع" مع الكَسَل و "شرّ المُماطَلة"، لأصُبِحَ أفضل نُسخة عن نَفسي!


ومُنذ البِداية،، كان هَدَف أماندا واضحاً: أن تَحثّنا أينما كنّا، وبأيّة مَرحَلة في حياتِنا كنّا فيها، لنَتبَدّل نحو الأفضل، دامِجين الرياضة والتَغذية الصحيّة في يوميّاتنا، بلا خَوف أو أحكامٍ مُسبقة من "يالّلي ناطرنا"َّ!


وعندما "اقتَحَمَت" أماندا النادي الرياضي بعد الاختبار الصَعب الذي أمسى مع الوَقت وَميض الأمل والتَغيير، استعانت بخُبُرات المُدرِب المُخَضرَم طوني الخوري الذي صار مع الوَقت مُستشارها، والمُحفّز الأول لها، والصديق الذي ساعدها في اكتشاف موهبتها الخفيّة في بثّ روح التَغيير في الآخرين.
وصحيح أنها "تَتلّمذت" على يد الخوري، بيد أن أماندا لم تَكن "دَخيلة" على عالم الرياضة. وكانت، صغيرة، الأولى في صفوف الرياضة، وقد تفوّقت في الرَكض ومُختلف الألعاب الرياضيّة، منها التزلّج على الجَليد التي احترَفتها في سن الـ14.


وبعد التزامها الرياضة بإشراف الخوري، كما تَروي أماندا لموقع "النهار"، "بدأت ألاحظ التَغيير الإيجابي ذهنيّاً وبَدَنيّاً في الشهر الثالِث. صار نَمَط حياتي أكثر صحّة، وصرتُ مُنظّمة، وفهمتُ كيف يَعمَل جسدي ومن هنا قدرتي على خَلق التوازن".


ولأنها كانت على يَقين من أن التَغذية هي الخُطوة الأولى نحو الّلياقة البدنيّة، "بدأت بطهي المأكولات الصحيّة وأيضاً تناول العصير وتركيب العَصائر الصحيّة". كانت هذه الخُطوات الصغيرة التي أخذتَها الشابة الحلّ الأنسَب لتتخطّى مُفتَرَق الطُرُق المفصلي الذي عاشته باكراً، "كنت في أمسّ الحاجة إلى إدمان جديد لأملأ الفراغ وكل هذا الوقت الذي صار أمامي. وخَطَرت لي فكرة أن أملأ الساعات بأمور مُثمرة".


أماندا ملاط قادمة من عائلة يَعمَل أفرادها في مَجال التَعليم، من الأب والأم مروراً بالشَقيق... ووصولاً إلى الشابة التي درّست مادة عِلم النَفس في إحدى الجامعات في لبنان طوال 3 سنوات.
ومن هُنا دَمجها لبعض "الحيَل" النفسيّة لدى تَدوينها المَقاطِع المُرفقة للصور التي تُظهرها في مُختَلَف الوضعيّات الرياضيّة.
وفي حين يَتَفاعل الآلاف مع صفحتي أماندا ملاط في إستِراحتها على التَدريبات المَعروضة بأفضل الطُرُق وأكثَرها جاذبيّة، بيد أن كُثُراً يُطلِقون الأحكام السلبيّة المُسّبَقة على الشابة الشَغوفة، ومنهم من يَتهمها بعَرض جَسَدها بطُرُق مُثيرة للجَدَل وبعضهم الآخر يُعلن بتعالٍ أن جَسَدها غير مُتَناسِق.


وعندما سألتُها كيف تتعامَل مع هذه الآراء السلبيّة وغير المُشجّعة لرؤيتها ورحلتها المُستمرّة في عالم اللياقة البدنيّة، أجابت بعفويّة، "الكلام رخيص! أؤمن بأن الناس سيَحكمون عَلينا بغضّ النَظَر عمّا نَقوم بِهِ في الحياة. أن نُعطيهم السُرور في رؤية تأثّرنا بسلبيّتهم يُظهِر الكَثير من الضُعف. أنا ببساطة أتجاهَل هؤلاء الأشخاص. لا أهميّة في ما يَقولونه. أنا إمرأة عاقِدة العَزم وواثِقة بنَفسي ولهذا السَبَب أرفض أن أسمَح للآخرين بأن يُضعفوا عَزيمَتي".
الناس الذين يُثرثرون علينا "أو يُنشِرون الشائعات المُغرِضة عنّا، يُظهِرون بكل بَساطة غيرَتهم وهم يَنقلون علينا عَدَم استِقرارهم".
ومن المَفاهيم الخاطِئة التي تِسود عالم الّلياقة البَدَنيّة بحَسب ما تؤكد أماندا، "حَرق الوحدات الحراريّة يُعادل حَرق الدُهون! أو: الأكل مرّتين فقط خلال اليوم يَجعلنا نَخسَر الكثير من الوزن الزائِد! أو: إذا مارسنا الرياضة لساعات طويلة فيُمكننا أن نأكل كل ما نُريد! أو: إذا تمرّنت المرأة مُستعينة بالأثقال فستَخسَر حتماً أنوثَتها!".


ويبقى السرّ المِحوريّ التي تَنقُلُه لنا هذه الشابة "الثائرة" والمُلهِمة، "أن نَجد الحِمية الصحيّة والبرنامج الرياضيّ المُناسب لنوع جسمنا. التَغذية تُشكّل 70 % من جَسدنا في حين تأخذ الرياضة 30 % فَقَط".


ولنَخوض مُغامرتنا الشخصيّة مع الّلياقة البدنيّة، تَنصح أماندا ملاط أن نَبدأ "بالأكل الصحّي. الأفضل أن نزور اختصاصية تَغذية في المرحلة الأولى لتُقيّم نوعيّة جسدنا. يُمكننا في الخطوة التالية الانضِمام إلى بعض الصفوف الرياضيّة، فالاستعانة بمُدرّب شخصيّ. شخصيّاً أفضّل الانطِلاق خطوة فأخرى لنتفادى الإصابات".


ويَبقى زوجها والأصدقاء المُقرّبون منها، "أهم الداعِمين لرحلتي التي أخذت القرار بالمضيّ بها".
وهذه الحياة الجذّابة والصحيّة التي تَنقلها إلينا ملاط لا تَغنيها عن "كبّاية النبيد" الشهيّة أو البيتزا والهمبرغر من وقت إلى آخر، "أعشق الأكل. وأنا أؤكد أنني أحياناً أنغمس في هذه الملذّة... ولا أشعر بالذنب!".


[email protected]


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم