بالصور: انطلاق الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني... وعلي فياض كما لم تروه من قبل!

هي تظاهرة وطنية جامعة شهدتها منطقة الخردلي- #الليطاني، البوابة الرئيسية لمنطقة الجنوب وتحديدا المنطقة الحدودية، تظاهرة بيئية جمعت مكوّنات سياسية وبلدية واجتماعية ودينية مختلفة، بعنوان "حماية الشريان الحيوي للمنطقة" اي #نهر_الليطاني، الذي عانى سنوات طويلة الاهمال الرسمي وحمل في طيّات أمواجه تلوّثا إجراميا شارك الجميع به.

اليوم انطلقت فعليا الجملة الوطنية لحماية حوض الليطاني والتي سيتم متابعتها ببرامج وانشطة وقوانين كي لا يبقى حدث اليوم يتيما واعلاميا فقط. القرار اتُخذ على المستوى السياسي الرفيع، وتلقّفه ابناء المنطقة المجاورون نهر الليطاني من نواب واتحاد بلديات وبلديات، وانطلقوا سويا لإزالة هذه السموم من النهر ومن حوضه، في حضور النائب علي فياض ومشاركته، والنائب قاسم هاشم ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين ورجال دين وعدد من رؤساء البلديات والخاتير والفاعليات، وكانت مشاركة فاعلة للجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة والدفاع المدني ومواطنين من مختلف الفئات العمرية.

وانطلق بعض الغطاسين في النهر، كذلك فريق من #الدفاع_المدني بتنظيم جمعية كانو-كاياك الليطاني بحملة لتنظيف النهر شارك فيها ايضا فياض الذي ظهر وهو في "شختورة"، في صورة لم يُعرف فيها من قبل. وجمع المشاركون #النفايات في مستوعبات وأكياس تمهيدا لنقلها في حين قام عدد من آليات البوكلين بتنظيف النهر وتوسيع المجرى وازالة الأتربة والنفايات.

وذكر ممثل مصلحة الليطاني ومستشار مدير مصلحة الليطاني حسن فقيه، ان المبلغ المرصود لهذه الحملة والتي وقّعها وزير المال من البنك الدولي وتم توزيعهم على المؤسسات التي ستبدأ العمل، وقال: "الاجهزة الحكومية ستقوم بدورها كما والبلديات والمجتمع المدني والاعلام الذي سلّط الضور على هذا المرفق الحيوي المهم لأهل الجنوب والبقاع، لأنه اذا مات الليطاني سيموت الناس. نحن اليوم هنا لنقول اننا سنحافظ على هذا النهر ولم يعد مسموحا تلويثه".

واعتبر فياض ان "الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني التي دعا اليها الرئيس تمام سلام بالتعاون مع الرئيس نبيه بري ورعايته، نجحت لانها شكلت يوما وطنيا توافقا حقيقيا، كل اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف والقوى السياسية أتوا لتنظيف نهر الليطاني، وهذه التجمعات البشرية في منطقة الخردلي هي ممتدة على طول مجرى النهر اي بطول 170 كلم من نبع العلّيق الى مصب النهر في القاسمية. صحيح ان هناك نقاط تجمّع اساسية كبرى، الا انه حتى في المناطق التي لا يمكن السيارات ان تصل، هناك مواطنون يعملون رغم المخاطر والقنابل العنقودية. ما يحصل الآن هو سلسلة في مجموعة نشاطات ستستمر".

واضاف: "الايام المقبلة ستشهد مزيدا من الانشطة التي تتعلق بإقفال كل المجارير على النهر من المتنزّهات، والعمل على اقفال المجارير الصناعية في البقاع، وصولا الى الاعلان اليوم في زحلة عن بدء تشغيل محطة تكرير #زحلة التي تغطي 20% من المشكلة في البقاع، وسيتوج كل ذلك بالعمل على قانونين يُحوّلان الى المجلس النيابي وهما تشديد العقوبات على من يتعدّى على النهر وتطوير هيكلية مصلحة الليطاني كي تتحوّل الى الهيئة الوطنية لحماية حوض الليطاني، سندفع في اتجاه ان يكون هناك شرطة نهرية".

وذكر رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين المواكب منذ البداية هذه الحملة، ان "الهدف منها هو المحافظة على هذه الثروة الوطنية الكبرى وهي نهر الليطاني ثم ايجاد ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية لا سيما المياه وايضا عملية تنظيف سريعة للنهر والتي تُستكمل. اما في ما يتعلق بدور البلديات والاتحادات بموضوع الاستراحات، فقد جهّزنا مذكّرة للبلديات لإلزام اصحاب الاستراحات التقيّد بالشروط البيئية والزامهم بإيجاد مستوعبات وسنرفع مذكّرة للجهات المعنية في وزراة الداخلية لكل من يخالف هذه الشروط".

واعتبر هاشم أنّ الحملة "فعل وطني وتأكيد على التضامن والتكافل الوطني بين كل مكونات هذا الوطن على مستوى المجتمع المدني، الذي لا بد وان يتكامل مع المستوى الرسمي من اجل البيئة السليمة وبيئة الانسان ومن اجل جمال لبنان"، وتابع: "يجب المحافظة على هذه الثروة خصوصا بعدما تبيّن حجم التلوّث الذي اصاب الليطاني وأهمية الليطاني في تاريخ لبنان ومستقبله، يستدعي هذا الاستنفار الوطني للتأكيد على أنّ اللبنانيين رغم كل ازماتهم قادرون على تجاوزها عندما تتضافر جهودهم. اليوم هو فعلا تأكيد على ما يمكن ان ينتظرنا اذا ما تلمّسنا الخطر الذي يطالنا من اي جهة من الجهات او قطاع يصيب هذا القطاع. هذه المبادرة هي بادرة أمل وتفاؤل بأنّ مستقبل لبنان واعد".