نصار لـ"النهار": مزايدة عروض كرة السلة شفّافة ونزيهة

ينشغل وسط كرة السلة بملف النقل التلفزيوني لمباريات دوري كرة السلة للرجال عشية فض العروض المقرر عند السابعة مساء الثلثاء 25 تشرين الاول الجاري في مقر اتحاد كرة السلة، بعدما كانت محطات المؤسسة اللبنانية للارسال "ال بي سي"، وتلفزيون المر "ام تي في" وتلفزيون لبنان "تي ال" قد سحبت دفتر الشروط الذي اعدّه الاتحاد بعد انتهاء العقد الموقع مع شركة الانتاج "نيو لوك برودكشن" التي لا تزال تملك حق الاولوية.

رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة المهندس وليد نصار اكد في حديث لـ"النهار" ان حق الأولوية في عقد النقل التلفزيوني كان يعود منذ العام 1999 للمؤسسة اللبنانية للارسال، قبل ان ينتقل في العام 2009 الى شركة "نيو لوك برودكشن",. وقد جدّد العقد في اول سنة من ولايته في رئاسة الاتحاد كما كان متوقعاً في عهد جورج بركات وقبله بيار كاخيا. وأشار الى "انني بادرت الى الاتصال عام 2013 بمحطات التلفزة ايماناً مني بوجوب اجراء مزايدة لكنني اصطدمت بعقبة قانونية لأن بطولة الدوري لم تستكمل على الملعب والاتحاد ملزم ببند جزائي بقيمة 600 الف دولار". واضاف: "تسلّمت اتحاداً موقوفاً دولياً، ديونه تناهز الـ 830 الف دولار، ما حمل اللجنة الادارية على تجديد عقد النقل التلفزيوني بالاجماع من دون قيد او شرط حتى لا تزيد المشكلات على الاتحاد. لكننا في المقابل ابلغنا كل المعنيين اننا سنجري مزايدة عند انتهاء مدة العقد".
واعتبر ان المعايير القانونية في المزايدة محترمة وشفافة ونزيهة وابرزها طرح السعر الاساسي الذي يبلغ 900 الف دولار سنوياً ايا يكن الفائز بالمزايدة. وكشف ان موعد اعادة العروض ينتهي عند السادسة مساء الثلثاء 25 تشرين الاول الجاري، وان فضّ تلك العروض سيحصل الساعة السابعة في جلسة علنية. اما الجهة الفائزة فهي ملزمة توفير كفالة مصرفية بقيمة 25 في المئة من قيمة العقد لمدة اربع سنوات.
وربط نصار ازالة بند الاولوية لشركة "نيو لوك برودكشن" من دون رضى الطرف المعني بأمرين: اللجوء الى القضاء، او قرار بالاجماع من اللجنة الادارية للاتحاد بعدم الأخذ ببند الاولوية على ان تتحمل المسؤولية. وكشف ان الاتحاد اعلم المشاركين في المناقصة بكتاب رسمي انه "يتعمّق قانوناً في بند حق الاولية، ومستعد للاستماع ومناقشة اي رأي قانوني في هذا الخصوص صادر عن هيئة تشريعية متخصصة بهذا الموضوع".
ورداً على اتهامه بالانحياز الى المؤسسة اللبنانية للارسال، قال نصار: "كنت استطيع قطع الطريق على اي مزايدة، خصوصاً انني لست عائداً الى منصبي. انا ابحث عن مصلحة اللعبة والاتحاد، وضميري مرتاح لأن الملف يدار بطريقة احترافية وبنزاهة وشفافية".
وهنأ نصار الرئيس الذي سيخلفه لأنه سيتسلّم اتحاداً من دون ديون وينعم بمدخول سنوي يبلغ "305 الاف بطاقة بيعت في الموسم الماضي وهي كافية لتغطية مصاريف الاتحاد والحكام ولجنة الملاعب، كما ان حصة النوادي من النقل التلفزيوني قد تناهز الـ 880 الف دولار". ودعا الذين يتهمونه بأنه استغل منصبه في رئاسة الاتحاد لغايات ومصالح شخصية الى ابراز ما لديهم، وقال في هذا السياق: "جيّرت كل طاقاتي الشخصية لتوفير الرعاية للاتحاد". ولم ينفِ ان اتحاده لم يعط لبطولات الفئات العمرية حقّها، كاشفاً انه في صدد اصدار كتيّب يتضمن كل الانجازات التي تحققت في عهده مع توصيات ترتبط بنقطتين اساسيتين، تعديل النظام الداخلي وقانون العقوبات وتحديثهما، وتطوير الفئات العمرية والاهتمام بالمنتخبات الوطنية، مشيراً الى ان "عمل الاتحاد المقبل الذي سيستفيد من مدخول ثابت من النقل التلفزيوني يجب ان ينصبّ على تفعيل اللجان للقيام بعملها وتنشيط الاتحاد". وختم نصار: "كرة السلة اصبحت بعد الاعوام الثلاثة الماضية في حاجة الى اشخاص متفرّغين لإدارتها بطريقة صحيحة".