السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

4 "مشاريع انتحارية" أمام العسكرية أحدها في الضاحية

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
4 "مشاريع انتحارية" أمام العسكرية أحدها في الضاحية
4 "مشاريع انتحارية" أمام العسكرية أحدها في الضاحية
A+ A-

كأن الحديث عن عملية انتحارية او التخطيط للقيام بها شربة ماء، وليس إنهاء حياة الانتحاري وآخرين. أوقفت الاجهزة الامنية خالد محمد موسى المتهم بالانتماء الى مجموعة مسلحة و"جند الشام"، وتبين في سياق التحقيق ان مسؤول التنظيم عرض عليه القيام بعملية انتحارية في الضاحية الجنوبية. يحمل لقبين بحسب التحقيق الاولي معه، "ابو سيف" و" ابو الوليد القذافي". انتمى الى مجموعة "ابو عبدالله" في سوريا التي تتبنى فكر تنظيم "القاعدة"، ونقل نحو 1500 مسلح لبناني وسوري من وادي خالد- قضاء عكار الى سوريا ليقاتلوا فيها. وطلب مسؤول المجموعة منهم عدم الانخراط في "الجيش السوري الحر" لخلاف عقائدي.


استمع المتهم الى تلك الافادة لينفض يديه من مضمونها، مصرا على عدم ذهابه الى #سوريا، هو الذي أمضى ثلاثة اعوام في السجن محكوما، بينها ستة اشهر بالاتجار باسلحة. وعقب رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على نفي المتهم: "نحن نقرأ ما نطق به لسانك" في الافادة الاولية. استمر المتهم على موقفه معترفا بتهريب المازوت من لبنان الى سوريا فحسب. بيد أن رئيس المحكمة تابع تلاوة الافادة: "قابلت في سوريا أمير جند الشام خالد ورده الذي بايعه 500 مسلح. وبعد مقتله عُين "ابو سليمان الدندشي أميرا للتنظيم ونائبه الجزائري ابو شعيب الذي فرَ من سجن رومية (عام 2012). وطلب منك الامير تنفيذ عملية انتحارية في مقر الامانة السورية للتنمية على جسر لفتح الطريق أمام العناصر، ليتمكنوا من دخول لبنان عبر وادي خالد". ومرة جديدة أصر المتهم على عدم علاقته بـ"جند الشام" او تكليفه عملية انتحارية. فثارت ثائرة العميد عبدالله: "هل المولجون الامن في لبنان ما عندن شغلي او عملي الا توقيف ناس وفبركة قصص لا علاقة لهم بها؟". أجابه المتهم: "امتثلت للحضور لدى المخابرات في عندقت طوعا لانني اعلم أنني لم اقترف شيئا".


وما كان من رئيس المحكمة إلا أن زاد على مسمع المتهم من الافادة اياها: "عرض عليك شقيق عمر الساطم المدعو ابو معاذ الساطم ان تقوم بعملية انتحارية بسيارة بيك آب في الضاحية الجنوبية، وقبلت. وبعد فترة عَلم ان قتيبة الساطم نفذ العملية. ولاحقا كرر ابو معاذ العرض لعملية ما يسمونه "رحلة ودم". فطرح المتهم سؤالا عن سبيل تواصله مع هؤلاء. عندها ركز العميد عبدالله في عيني المتهم معلقا: "يبدو ان لديك خبرة كبيرة. اتصلت من رقمك اللبناني بعمر الساطم الموجود في سوريا منذ مدة". وأمام اصرار المتهم على عدم علاقته وملاحظة القاضي عقيقي دقة التفاصيل بالتاريخ والزمان في الافادة الاولية، أنهى رئيس المحكمة الجلسة بالقول للمتهم: "عرضوا عليك ثلاث مرات القيام بعملية انتحارية، وعدلوا مرتين، أما الثالثة فرفضتها لانك تزوجت". وقضت المحكمة بحبسه سبع سنوات وتجريده من الحقوق المدنية.


وفي ملف مواز، نفى ا . ب علاقته بـ"داعش" أو تلقيه عرضا من المسؤول فيه خالد زين الدين الملقب بـ"ابو طلحة" للقيام بعملية انتحارية في سوريا. وأسند رأيه الى حجة الضرب، مقرّا بتعاطيه الحشيشة والكحول، وهو ما يناقض الفكر المتطرف. فيما رفيقه محمود الذي يتعاطى المادة المخدرة أقر بعرض صديقه عليه القيام بعملية انتحارية وأجابه "بفكّر فيها". وانتهى الامر عند هذا الحد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم