الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معركة الكشكين تابع: الداخلية تناصر سكاف في وجه القرار البلدي

المصدر: زحلة – "النهار"
دانييل خياط
معركة الكشكين تابع: الداخلية تناصر سكاف في وجه القرار البلدي
معركة الكشكين تابع: الداخلية تناصر سكاف في وجه القرار البلدي
A+ A-

فصل جديد فتح في المنازلة الدائرة بين رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف من جهة وبين مجلس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل من جهة ثانية، على خلفية إزالة البلدية لاكشاك غير مرخصة لبيع المأكولات من بارك جوزف طعمه سكاف البلدي، الامر الذي اعتبرته سكاف "رسالة موجهة سياسياً" لكون اصحاب الاكشاك من المحسوبين على الكتلة. إذ حصلت سكاف في هذا الكباش الدائر على دفع وازن تمثل بقرار لوزير الداخلية نهاد المشنوق طلب فيه من محافظ البقاع "الايعاز الى بلدية زحلة – معلقة وتعنايل، إعادة الاكشاك الثلاث التي تمت إزالتها، ومنح اصحابها مهلة ثلاثة أشهر فقط لتسوية أوضاعهم مع البلدية، والاستحصال على التراخيص اللازمة وطلب المؤازرة من القطعة الامنية المعنية لاعادة الحال الى ما كان عليه". معللاً القرار بانه "نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لاسيما المعيشية منها والتي يعاني منها المواطنون، وافسحا في المجال لاصحاب الاكشاك، التي تمت إزالتها مؤخرا ضمن نطاق بلدية زحلة- معلقة وتعنايل وذلك لحين تسوية اوضاعهم مع البلدية".


قرار وزير الداخلية جاء بعد ثلاثة ايام من اعلان ميريام سكاف في مؤتمر صحافي خصصته لموضوع ازالة الاكشاك بانها تلقت اتصالا من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص اكد فيه لها بان القوى الامنية ووزير الداخلية بدأت العمل على حل.
وفيما كان مناصرو "الكتلة الشعبية" يحتفون بقرار وزير الداخلية عبر نشر نسخ عنه على صفحات التواصل الاجتماعي، كان رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل اسعد زغيب يعقد مؤتمرا صحافيا عن خطة عمل المجلس البلدي للسنوات الست من ولايته. وهو رفض الردّ على سؤال صحافي حول قرار وزير الداخلية اعادة الاكشاك، إذ ان البلدية لم تكن قد تبلغته بعد من محافظ البقاع، ولم يكن زغيب قد اطلع عليه الا من خلال صورة عنه يجري تداولها على تطبيق "واتساب". واكتفى زغيب بالقول: "لدينا احترام كبير لوزير الداخلية، وهو حقق انجازا كبيرا في الانتخابات البلدية، ولا اعتقد بانه سيهدر هذا الانجاز الكبير بمثل هكذا قرارات". معربا عن اقتناعه بان وزير الداخلية "لم يطلع على التفاصيل. لان الملك ملك بلدي وليس خاصا، والقرار (بازالة الاكشاك) قديم". موضحا بانه وجرى التعاون مع وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي في قضية الاكشاك وبناء "على التوقيت الذي طلبوه سواء بارجاء تنفيذ قرار ازالة الاكشاك المتخذ في شهر حزيران الفائت او تاريخ إزالة الاكشاك من مكانها وتوقيته عند الخامسة صباحا".
وكان المجلس البلدي قد اتخذ قرارا بازالة الاكشاك التي شغلت البارك البلدي لخمس سنوات من دون ترخيص، انطلاقا من مبدأ العدالة الاجتماعية، ذلك ان ليس كل من يرتادون البارك البلدي لديهم الامكانيات المالية لتلبية طلبات اولادهم بشراء المأكولات او الالعاب التي تبيعها الاكشاك، على ما كان قد اوضح رئيس البلدية اسعد زغيب. وقد أرسلت البلدية انذارات الى اصحاب الاكشاك الذين امتثلوا للقرار وازالوا اكشاكهم طوعا، باستثناء اثنين امتنعا عن تنفيذ القرار، ولما حاولت البلدية تنفيذ قرارها، لجاءا الى رئيسة "الكتلة الشعبية"، لكونهما من المحسوبين على الكتلة، فشهد البارك البلدي همروجة وحضرت القوى الامنية، وفضّ المشكل باقتراح القوى الامنية اعطاء اصحاب الاكشاك مهلة حتى نهاية موسم الصيف، وامتثلت البلدية للاتفاق. ومع حلول شهر تشرين الاول قامت البلدية بازالة الكشكين الخامسة من صباح الخميس الفائت، بمؤازرة القوى الامنية وبالتشاور معها، على ما سبق وقال زغيب. ألا ان اجراء البلدية استدعى ردة فعل من اصحاب الاكشاك وشباب من مناصري "الكتلة الشعبية" الذين اقفلوا بالقوة "بارك جوزف طعمه سكاف"، ليظل البارك البلدي من حينها مغلقا في وجه مئات الرواد الذين يقصدونه يوميا مع اولادهم بحثا عن متنفس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم