الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غارات على شرق حلب... والغرب يلوح بعقوبات

المصدر: "أ ف ب"
غارات على شرق حلب... والغرب يلوح بعقوبات
غارات على شرق حلب... والغرب يلوح بعقوبات
A+ A-

قتل العشرات من المدنيين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية جراء غارات كثيفة استهدفت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة #حلب السورية، غداة تلويح الغربيين بإمكانية فرض عقوبات على #دمشق وموسكو.


وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان "13 مدنيا على الاقل بينهم تسعة اطفال قتلوا صباح اليوم جراء غارات لم تعرف اذا كانت سورية ام روسية على حي المرجة".


واشار الى ان بين القتلى أما تبلغ من العمر 17 عاما ورضيعها، لافتا الى وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الانقاض.
وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 33 شخصا الاحد، 17 منهم على الاقل جراء غارات روسية استهدفت مبنيين سكنيين في حي القاطرجي، بحسب المرصد.
وافاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية ان متطوعي الدفاع المدني كانوا يعملون صباحا في القاطرجي على البحث عن نحو عشرين مفقودا تحت الانقاض.


ونقل عن عنصر في الدفاع المدني قوله ان تحليق الطائرات في الاجواء ليلا حال دون استمرار اعمال الانقاذ خشية تجدد القصف.
وتظهر مقاطع فيديو تم التقاطها ليل امس، الطفل معروف (12 عاما) يرتدي قميصا اصفر اللون وهو مرهق وفي وضعية الجلوس على حافة الطابق الثالث من مبنى استهدفته الغارات لكن رجليه عالقتان تحت الركام.


ويحاول معروف سحب رجليه من دون فائدة، قبل وصول آلية تابعة للدفاع المدني عملت على انقاذه ونقله الى المستشفى.
في المستشفى المكتظ بالجرحى، يستلقي جريح على سرير بعد تضميد رجليه اثر عملية تثبيت اسياخ حديدية فيهما.
وفي غرفة اخرى، تنام طفلة بهدوء على سرير فيما جفت دموعها فوق الغبار الذي يغطي وجهها وثيابها ويسمع في الخلفية رجل يصرخ وطفل يبكي من الالم.


ويقول ابو محمد وهو سائق سيارة اسعاف لفرانس برس بانفعال "كارثة في مدينة حلب، قصف على حلب القديمة"، مضيفا "المستشفيات مكتظة بالجرحى.. وفرق الاسعاف لا تستطيع اخلاء الجرحى بشكل كامل".


وتتعرض الاحياء الشرقية في حلب منذ 22 ايلول لهجوم يشنه الجيش السوري في محاولة للسيطرة عليها.
ويتزامن الهجوم مع غارات روسية واخرى سورية وقصف مدفعي تسبب بمقتل اكثر من 430 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفق حصيلة للمرصد. كما قتل 82 شخصا معظمهم مدنيون ايضا جراء القذائف التي تلقيها الفصائل المعارضة على الاحياء الغربية.
ويترافق الهجوم مع معارك بين الطرفين على محاور عدة من المدينة.


وتعد مدينة حلب الجبهة الابرز في النزاع السوري، وهي تشكل محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الاميركي على خلفية انهيار هدنة في 19 ايلول صمدت اسبوعا.


ولوحت الولايات المتحدة وبريطانيا اثر محادثات استضافتها لندن الاحد بفرض عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسوريا ردا على حصار حلب.
واعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بعد محادثات مع نظيره الاميركي جون كيري ان "هناك كثير من الطرق التي نقترحها بينها فرض اجراءات اضافية على النظام وداعميه". وجدد كيري من جهته الاشارة الى ان قصف المدنيين في حلب "جريمة ضد الانسانية". وتطرق الى فكرة فرض عقوبات، الا انه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري.


واكد ضرورة "استنفاد" جميع الخيارات الديبلوماسية. وقال "نناقش كل آلية متوافرة لنا، ولكنني لم الحظ رغبة كبيرة لدى احد في اوروبا في خوض حرب".


واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ بالتأكيد ان مسألة فرض عقوبات على روسيا لم تطرح في اجتماعات الاتحاد.
وقالت لصحافيين لدى وصولها الى الاجتماع الذي يتصدر حصار حلب جدول اعماله "رأيت أن هذا ما تم تداوله بشكل واسع في وسائل الاعلام، انما ليس في اجتماعاتنا. لم تطرح أي من الدول الأعضاء المسألة".
لكنها لم تستبعد مناقشة عقوبات جديدة تستهدف نظام الأسد، إضافة إلى العقوبات المفروضة حاليا. وقالت "ثمة مناقشات حول هذا الموضوع بالطبع، هذا من ضمن الاحتمالات المطروحة".


وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي يملك "أدوات كثيرة أخرى" غير العقوبات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت "سندرس كل الخيارات التي تسمح بالضغط بشكل أكبر بكثير على نظام بشار الأسد، إنما كذلك على حلفائه".


على صعيد آخر، أجرى رئيس مكتب الامن الوطني السوري علي المملوك محادثات رسمية في القاهرة في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري أمني بارز الى مصر منذ اندلاع النزاع قبل اكثر من خمس سنوات.


وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، ان اللواء علي المملوك قام "بزيارة رسمية الى القاهرة بناء على دعوة من الجانب المصري استمرت يوما واحدا" حيث التقى اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الامن القومي المصري ومسؤولين آخرين.


واتفق الطرفان، وفق سانا، "على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الارهاب الذي يتعرض له البلدان".
وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة لوكالة فرانس برس "الزيارة ليست الاولى للمملوك الى القاهرة، الا انها اول زيارة معلنة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم