Inferno لغز مجنون يهدد البشرية

بعدما حقق الجزء الاول من سلسلة مغامرات استاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفرد روبرت لانغدون The Da Vinci Code ارباحا عالمية بلغت 758 مليون دولار عام 2006 والجزء الثاني Angels & Demons 485 مليون دولار عام 2009، يعود النجم طوم هانكس لاداء الشخصية في جزء ثالث من سلسلة الغموض والتشويق والاثارة بعنوان Inferno مقتبس من الرواية الرابعة لمبتكر الشخصيىة دان براون، بعدما فضل المنتجون تأجيل اقتباس الرواية الثالثة The Lost Symbol.
الفيلم لا علاقة له بشريط داريو ارجنتو المرعب عام 1980، وهو من اخراج رون هاوارد الذي سبق وأدار الجزءين السابقين، عن سيناريو لدايفيد كويب، وفيه يستيقظ روبرت لانغدون (طوم هانكس) في مستشفى في فلورنسا الايطالية، فاقدا الذاكرة وجريحا وعرضة لهلوسات بصرية مستوحاة من جحيم دانتي. بين امتعته يجد شيئا غامضا يحوّله هدفا لمجرم مصمم على قتله. وهذا ما يدفعه الى محاولة حلّ اللغز من خلال الانطلاق في سباق ضد الوقت بين فلورنسا والبندقية واسطنبول، بمساعدة الطبيبة سيينا بروكس (فيليسيتي جونز). تتسارع الأحداث عبر مواقع أثرية شهيرة في فلورنسا (مثل قصر فيكيو)، وينطلق لانغدون وبروكس داخل شبكة من السراديب القديمة، بحثا عن فيروس علمي جديد ومخيف قد يبيد 90 % من سكان العالم متى انتشر في الهواء. هذا الفيروس اخترعه ملياردير مجنون قبل ان ينتحر، بعدما قرر ان الارض لم تعد تحتمل التزايد السكاني الهائل ويجب تقليص عدد البشرية. رحلة بحث لانغدون عن الفيروس ومحاولته فك طلاسم اللغز تحمله الى عالم الفنون الكلاسيكية والممرات السرية والعلوم المستقبلية، في محاولة لاحباط مؤامرة ذلك العالِم المجنون وشركائه السريين...
من المؤسف فعلا ان الثالثة لم تكن ثابتة، فهذه المغامرة هي اضعف اجزاء السلسلة، رغم التصوير الساحر في واحدة من اجمل مدن العالم، فلورنسا التي اضفت جمالا على غموض الفيلم والغازه وتحوّلت بديكوراتها الطبيعية بطلة اساسية تماما مثل طوم هانكس وفيليسيتي جونز، وكل من الفرنسي عمر ساي والهندي افران خان (Slumdog Millionaire و Life Of Pi) اللذين سبق وعملا معا في فيلم Jurassic World،على عكس الممثلة الدانماركية سيدس بابيت كنودسين المتكلفة وغير المقنعة. الشريط بحبكته غير مقنع والجحيم الذي يقدمه ممل اكثر منه مثير ومشوّق، والغموض الذي يعرضه يضيف الى الاجواء الضياع بدل التشويق، وهو لا يضم سوى مطاردات لا تتوقف بين الشخصيات جميعها لدرجة اننا في النهاية نضيع بين من يطارد من، ومن يركض خلف من، طوال مدة العرض.
Inferno حاليا في صالات امپير وغراند وڤوكس.