طوق امني على الفلسطينيين حتى فجر الثلثاء...اسرائيل انتقدت مشاركة منظمات اسرائيلية دانت الاستيطان في مجلس الامن

فرضت ليل السبت- الاحد اسرائيل طوقا امنيا شاملا على الضفة الفلسطينية المحتلة لمناسبة عيد المظلة "السوكوت" اليهودي . كما اغلقت ايضا المعابر الحدودية مع قطاع غزة . ولا تسمح خلال ذلك بدخول الفلسطينيين اسرائيل الا للحالات الانسانية والطبية والاستثنائية بعد مصادقة منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في الضفة . ويستمر الطوق حتى منتصف ليل الاثنين- الثلثاء .
وعززت امس الشرطة الاسرائيلية تواجدها م بقوات معززة في الاماكن المكتظه في انحاء اسرائيل خصوصا على امتداد المناطق الحدودية تحسبا من تسلل فلسطينيين . فيما انتشرت قوات شرطة اسرائيلية في محيط حائط البراق ("المبكى") والحرم القدسي الشريف وازقة البلدة القديمه تحسبا لاي طارئ.
مجلس الامن
وبعد الصفعة الاممية الثانية خلال يومين انتقدت امس الحكومة الاسرائيلية بشدة مشاركة مدير عامّ مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" حجاي إلعاد في مناقشات مجلس الأمن الدولي الجمعة خلال الجلسة التي كرست للمستوطنات وتاثيرها على منع اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل . وافادت الاذاعة الاسرائيلية " ان رئيس الوزراء بينامين نتنياهو أكد أنه سيعمل على تعديل قانون الخدمة الوطنية بحيث لن تتاح تأديتها في صفوف بتسيلم ". و"تحدث نتنياهو مع رئيس الائتلاف الاسرائيلي الحاكم دافيد بيتان بهذا الشأن" . ووصفت وزير العدل الاسرائيلية اييليت شاكيد منظمة "بتسيليم" بانها "جزء من حملة نزع الشرعية عن دولة إسرائيل" . وطالب الوزير أوري أرئيل من حزب "البيت اليهودي" المستشار القانوني للحكومة الغاء ملاكات التطوع العام في منظمة " بتسيلم" . فيما قالت "بتسليم" انه" ليس لديها أي متطوع".
وكان إلعاد قال في كلمته امام مجلس الامن الدولي الجمعة انه "يجب احقاق حقوق الفلسطينيين، و إنهاء الاحتلال، و على مجلس الأمن أن يتحرّك، والآن هو أوان ذلك".
واضاف انه" بعد نحو نصف قرن من السيطرة العسكرية الاسرائيلية على ملايين البشر مازال الاحتلال يتعمّق، والمستوطنات، وهي أحد العوامل الأساسية في الانتهاك اليومي لحقوق الإنسان الفلسطيني، ما زالت تتوسّع. والحالة هذه، يصبح من الباطل اعتبار الاحتلال واقعا مؤقتا أو تصوّر إسرائيل راغبة في تغيير هذا الواقع في مستقبل ما".
وأضاف إلعاد "50 عاما من الاحتلال (المؤقت) هي مدّة طويلة جدا بحيث لن تجدوا ولو شخصا واحدا على وجه الأرض يقبل مثل هذا التناقض في المصطلحات".
واشار الى ان" مسؤولية إنهاء الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عنه تقع اولا وقبل كلّ شيء على عاتق اسرائيل، ولكنّ هذا الواقع لن يتغيّر طالما ظلّ المجتمع الدولي متفرّجا".
وحضت ممثلة حركة "السلام الآن" الاسرائيلية لارا فيريدمان خلال الجلسة على "ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان". وقالت إن" استمرار البناء داخل الكتل الاستيطانية بل وبناء مستوطنات جديدة ينال من احتمالات تحقيق السلام". واضافت " ان الاحتلال يعدّ تهديدا لأمن اسرائيل ومجرّد وجودها".
واوضح ان بلاده ستواصل جهودها بغية عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري".

ابو ردينة
الى ذلك صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة" إن الادانات الواضحة والشديدة للاستيطان التي قيلت في الجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن الجمعة ، والقرار القوي الذي تبنته "الاونسكو" الخميس، هي مؤشر على ازدياد العزلة السياسية لاسرائيل على المستوى الدولي ورسالة دولية بوجوب إنهاء احتلالها".
واضاف ابو ردينة في تصريح صحفي " ان على اسرائيل ان تستوعب الرسالة وان تنهي احتلالها للأرض الفلسطينية، وعلى الولايات المتحدة الاميركية أيضا ان تتفاعل مع هذه المواقف التي اسمعت في مجلس الامن وفي "الاونسكو".
وشدد أبو ردينة على ان "استمرار الاحتلال والاستيطان وعدم الحل السياسي هو السبب الحقيقي لعدم الاستقرار بالمنطقة".