تمثال للسيّدة العذراء يرشح زيتًا في لبعا ومطرانية صيدا: مادة لاصقة سالت

شكّلت ظهورات السيّدة العذراء على مرّ العصور وفي أماكن عدّة في العالم ظاهرة، انقسم حولها الرأي العام بين مؤيد وآخر مشكّك، علماً أنّ العديد من الظهورات البارزة للعذراء والتي حملت ولا تزال رسائل مهمّة لارتداد البشر عن الخطيئة، لم تثبّتها الكنيسة ولم تعترف بها إلاّ بعد مرور سنين طويلة على حدوثها. بالرغم من ذلك تبقى هذه الظهورات علامة فارقة في تاريخ البشرية ورسالة واضحة للتوبة والعودة الى الله، وهي تأتي عادة في مراحل خطيرة مفصلية في حياة البشرية !

وفي هذا الإطار انتشر في الصباح الباكر في منطقة جزين خبر حدوث ظاهرة غريبة في بلدة لبعا في قضاء جزين حيث تجمّع أبناء البلدة أمام منزل الياس محفوظ الكائن في حيّ التعمير في لبعا لمعاينة تمثال صغير لسيّدة فاطيما يبكي أو تتساقط من عينه اليمنى مادة تشبه الزيت وقد أشيع في البدء أنه دمّ.
وبحسب ابن الياس محفوظ "فإن هذا الظهور كما يسميّه، بدأ عند التاسعة من ليل أمس الجمعة عندما كان يصلي مع عمته مسبحة الوردية ليتبين أن التمثال بدأ يرشح زيتا من عينه، لتتكرّر هذه الظاهرة باكراً صباح اليوم".
ويؤكد بعض الأهالي الذين كانوا في المكان "أن هذا الظهور تزامن مع بروز مسبحة في السماء".
من جهته أوضح كاهن الرعيّة المونسنيور الياس الأسمر "أنه لم يكن في البلدة لحظة حدوث هذه الظاهرة كما أنه لم يعاينها حتى الساعة، لكنه لا يستبعد شيئاً لأنّ العذراء قادرة على كلّ شيء"، مؤكداً "أنّه يعود للكنيسة وحدها والمختصين فيها تثبيت صحة هذا الظهور أو عدمه ."

واكد الخوري عيد بو راشد مكلفا من مطرانية صيدا المارونية "انه كشف على التمثال بعد ظهر اليوم وتم التأكد ان المادة السائلة منه هي عبارة عن مادة لاصقة (patex) سالت بفعل الحرارة وقد ازيلت بالكامل عن التمثال امام صاحب التمثال وطلب منه وضعه داخل المنزل. وبالتالي لا وجود لاي ظهور في المكان ."