السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل يعود الحريري قبل تظاهرة "التيار" الأحد؟

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
هل يعود الحريري قبل تظاهرة "التيار" الأحد؟
هل يعود الحريري قبل تظاهرة "التيار" الأحد؟
A+ A-

تحرّك المرشح سليمان فرنجيه الثلثاء الماضي لأول مرة منذ أن بدأ الترويج، لا سيما على المستوى العوني، أن الرئيس سعد الحريري سيتخلى عن ترشيحه لصالح المرشح ميشال عون. ترجم رئيس تيار "المردة" ذلك بزيارة مطولة الى الرئيس نبيه بري في عين التينة في رسالتين، الأولى موجهة الى الجنرال أنه باق على ترشحه ولو بقي معه نائب واحد، وأن بري الذي يجاهر بأنه ضد انتخاب عون قد ينتخبه هو. أما الرسالة الثانية فهي للحريري بأنه استأنف مشاوراته على أساس انه بدأ يشعر انه سيتخلى عنه ولو لم يقل له ذلك اثناء زيارته له في بنشعي. ولم تمضِ ساعات قليلة حتى أطلق الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله رسالة الى الحريري من نوع آخر تضمنت نوعاً من حذر حول صدقية تأييد الحريري له طالما لم يعلن ذلك صراحة ذلك حتى الآن، مع ترحيبه بهذا التطور لو كان صحيحاً، ويشجعه لان ذلك سيؤدي الى إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية.
واللافت أن الحريري غادر في نفس اليوم الى الرياض ليطلع المسؤولين على نتائج مشاوراته بشأن تغيير موقفه وإمكان استبدال فرنجيه بعون، وما إذا كان ذلك يرضي هؤلاء أو يغيظهم لا سيما في ظل ما أعلنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من أن الحريري حر في اختيار من يشاء للرئاسة، لكن إذا تشابك مع عون وهو رئيس عليه ألا يأتي إلينا شاكياً. إضافة الى ملاحظة الحريري أن الرياض "فاتحة" خط مباشر مع رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط عن الطريق المعبّد أمام موفده الوزير وائل ابو فاعور لتبادل الرأي وإعطاء التوجيهات بمنأى عن الحريري.
ولفت رئيس كتلة برلمانية وازنة أن هجوم حزب الله على السعودية لا يساعد الحريري في مهمته في العاصمة السعودية التي يرغب في أن يأخذ رضاها قبل الإقدام على ترشح عون، وهناك من قرأ في ما نسب الى وزير خارجية المملكة عادل الجبير من تصريح ينبّه الى أن بلاده لن تتدخل في حال خلافه مع عون إذا ما انتخب رئيساً للجمهورية. ولاحظ الكثير من القيادات السياسية انتقدت ظاهرة التفاهمات الثنائية التي يتباهى بها بعض التيارات والأحزاب لجهة عقدها كما فعل "التيار الوطني الحر" مع الحزب من جهة وبينه وبين القوات اللبنانية من جهة أخرى، وان تسريبات ظهرت بشكل مركز عن تفاهمات وضعت بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري ولن يكشف عنها قبل اعلان الحريري تأييده لعون.
واكد أن التيار وباقي القوى السياسية تنتظر عودة الحريري من الرياض لعلها تحمل جديداً، والا الشك بموقف رئيس تيار "المستقبل" سيرتفع والأمور ستكون مفتوحة على خضات سياسية كان عون يهدد بتنفيذها معطياً الفرصة للحريري بأن يغيّر موقفه.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم