الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

موسكو تعتزم تثبيت وجودها في سوريا فرنسا تريد تحقيقاً دولياً في جرائم الحرب

المصدر: (و ص ف، رويترز)
موسكو تعتزم تثبيت وجودها في سوريا فرنسا تريد تحقيقاً دولياً في جرائم الحرب
موسكو تعتزم تثبيت وجودها في سوريا فرنسا تريد تحقيقاً دولياً في جرائم الحرب
A+ A-

تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام في مدينة حلب بشمال البلاد، في ظل انسداد الافق الديبلوماسي، فيما أعلنت موسكو عزمها على تحويل منشأتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية الى "قاعدة عسكرية دائمة".


في الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في حلب، تحدث مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" عن استمرار الاشتباكات على محاور عدة تركزت خصوصاً على حي بستان الباشا في الوسط وحي الشيخ سعيد في الجنوب وحيي الصاخور وكرم الجبل في الشرق. وترافقت المعارك مع قصف جوي عنيف على مناطق الاشتباك استمرت طوال ليل الاحد - الاثنين، كما تعرضت احياء أخرى في المنطقة الشرقية لغارات جوية وقصف مدفعي محدود.
وتحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن "مقتل شخصين واصابة آخرين بجروح جراء سقوط صاروخ يعتقد انه أرض - أرض أطلقته قوات النظام على حي الشعار".
واعلنت "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة") "استعادة السيطرة على نقاط عدة" كان الجيش السوري تقدم فيها في حي بستان الباشا. ومنذ بدء الهجوم قبل أكثر من أسبوعين، قتل أكثر من 290 شخصاً، بينهم 57 طفلاً، في غارات جوية روسية وسورية وقصف مدفعي لقوات النظام على الاحياء الشرقية.


قاعدة بحرية روسية
ووسط التوتر القائم، أبلغ نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف لجنة الشؤون الخارجية في مجلس دوما الدولة في روسيا ان موسكو تعتزم تحويل منشأتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية الى "قاعدة بحرية دائمة".
ولم يكشف بانكوف موعد تحويل المنشأة التي يعود تاريخها الى الحقبة السوفياتية.
وكانت موسكو أعلنت الاسبوع الماضي انها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي "اس - 300" في طرطوس، وقال بانكوف إن الهدف هو حماية المنشأة البحرية.
كما أرسلت موسكو الاسبوع الماضي ثلاث سفن تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة السواحل السورية.
والى صواريخ "اس-300" التي ارسلت الى طرطوس، ستعزز القوات الروسية في القاعدة البحرية بصواريخ مضادة للسفن.


فرنسا
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك أيرولت لإذاعة "فرانس انتير" بأن باريس تعكف على إيجاد سبيل يمكن ممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من فتح تحقيق في جرائم حرب ترى فرنسا أن القوات السورية والروسية ارتكبتها في شرق حلب. وقال : "هذا القصف - وقد قلت ذلك في موسكو- يمثل جرائم حرب... هذا يشمل كل المتواطئين في ما يحدث في حلب بمن فيهم زعماء روسيا...سنتصل بممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لنرى كيف يمكنها بدء هذه التحقيقات".
ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري كذلك الأسبوع الماضي لبدء تحقيق في جرائم حرب.
ولم يتضح كيف يمكن للمحكمة الجنائية الدولية المضي في ذلك نظراً أنها غير مختصة بالجرائم في سوريا إذ أنها ليست من الدول الأعضاء في المحكمة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "من الخطر جداً اللعب بمثل هذه العبارات لأن جرائم الحرب تقع كذلك على كاهل المسؤولين الأميركيين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم