نضال طعمة: الحريري استنفد جعبة التنازلات

اعتبر النائب #نضال_طعمة، ان "بين ترشيح فرنجيّة وترشيح عون، يكون الشيخ سعد #الحريري استنفد جعبة التنازلات، وكلّ الخيارات الممكنة في المدى المنظور لإنقاذ البلد. ويكون في الوقت عينه قد عرى بشكل كامل وفاضح معطّلي رئاسة الجمهوريّة، ومصادري إرادة البلد".

واضاف امام فاعليات وهيئات شبابية زارته في دارته في بلدة تلعباس الغربي: "لا أظنّ النّقاش السّياسيّ في المرحلة المقبلة، سيخرج من إطار تبرير أسباب تعطيل الانتخابات، وربط ذلك بالظروف الإقليمية الحساسة والمصيرية، فرئيس الجمهورية قد يمسي حرّا أكثر بعد تحرير حلب، هذا كلام نتوقّع أن يملأ الشّاشات قريبا. فكلّ النّاس باتت تعرف هويّة المعطّلين، ولكن هل سيسكت التّيّار الوطنيّ الحرّ مجدّدا؟ هل سيبتلعون الموس ويصمتون؟ أم أنّهم سينتفضون هذه المرّة رافضين شرب الكأس المرّة".

وتابع: "(...) ماذا سيقول الجنرال #عون في 16 تشرين؟ أتمنى أن يعيد توجيه البوصلة إلى الدّاخل اللبنانيّ، أرجو أن يستعيد زمن الوقوف في وجه المحتلّ والغريب الّذي يتسلّل إلينا اليوم بألف وجه ولون، أتمنى أن يؤسّس فعلا لحالة وطنيّة داخلية لا تستعدي أحدا كما سمعنا في بعض من خطاب التّيّار مؤخّرا.
وخلص الى القول :أتحدّث اليوم عن إعادة تكوين جبهة داخليّة، قد يكون المطلوب من جميع مكوّنات هذا البلد إعادة النّظر في مسلّمات خياراتها لتستقيم الأمور. لقد سمعنا عن معلومات تقول بأنّ الإيرانيين لا يرون ضرورة لانتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان، ويبدو أنّهم الأقدر الآن على ترجمة ما يريدون.
وبغضّ النّظر عما ستكون ردّة الفعل العونيّة، ما هي ردّة فعلنا كقوى وطنيّة ما زالت تؤمن ببلد الحضارة والوفاق والتّلاقي؟ أيننا اليوم؟ شارعنا يطالبنا حقّا بالتّعبير عن نبضه الرّافض لكلّ التّبعيّات، فلنكن على مستوى آماله وتطلّعاته".