الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سلام من المتحف: حاضرنا الصعب اختبار في فنّ الحياة... وعريجي: لمشاريع مع إيطاليا

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
سلام من المتحف: حاضرنا الصعب اختبار في فنّ الحياة... وعريجي: لمشاريع مع إيطاليا
سلام من المتحف: حاضرنا الصعب اختبار في فنّ الحياة... وعريجي: لمشاريع مع إيطاليا
A+ A-

لفت رئيس مجلس الوزراء #تمام_سلام إلى انه "حين اندلعت الحرب المشؤومة عام خمسة وسبعين من القرن الماضي، دخل اللبنانيون نفقا مظلما، استغرق عبوره خمس عشرة سنة مريرة. خمس عشرة سنة، ساد فيها العبث والفوضى، وبدا أن كل ما يجمع أبناء البلد الواحد زال إلى غير رجعة، لكن كثيرين، بقوا على أيمانهم بهذا الوطن وبناسه، لا يحيدون بأبصارهم عن بؤرة الضوء في نهاية النفق. بين هؤلاء الأمير موريس شهاب، الذي عندما اقتربت النار من كل هذه الكنوز التي حولنا، سارع إلى جمعها وتخبئتها وتسويرها بجدران من الإسمنت إلى حين انتهاء نوبة الجنون، وعودة اللبنانيين إلى استئناف مسار تاريخهم المشترك، فتحية الى ذكراه وشكرا لكل من ساهم بعده في وصولنا إلى هذه المرحلة التي نعيد فيها عرض هذه المجموعة المذهلة من كنوزنا التاريخية العظيمة. أخص بالذكر هنا، رئيسة "المؤسسة الوطنية للتراث"،السيدة الفاضلة منى الهراوي، التي بادرت فور أن وضعت الحرب أوزارها، الى تحرك استنهضت فيها جهودا كبيرة، ووفرت موارد كثيرة، من أجل إزالة الغبار عن وجه هذا المعلم الحضاري وإعادة إحيائه".


واضاف في كلمة القاها في حفل اعادة افتتاح الطبقة السفلية في المتحف الوطني: "لقد وضع الخبراء الايطاليون خلاصة معرفتهم لإنجاز هذا العمل، وفق أرفع المعايير العلمية، فجاءت النتيجة كما ترون ذروة في الدقة والاناقة والمهابة التي تعكس قيمة هذه المقتنيات اللبنانية النادرة. نقول لاصدقائنا الايطاليين شكرا، إن الشعب اللبناني ممتن لكم وفخور بصداقتكم".


وختم: "قيل لي يوما، حين كنت وزيرا للثقافة، أمام بعض النواويس والتعاويذ التي تحبس الأنفاس لجمالها، إن أجدادنا القدماء برعوا في "الفن الجنائزي". أقول لكم اليوم، وبخاصة لضيوفنا الأعزاء، إن اللبنانيين انصرفوا عن هذه المهنة منذ زمن، وصاروا يقيمون اعتبارا كبيرا ل "فن العيش" الذي برعوا فيه. هكذا نحن نحمل على اكتافنا كل هذا الماضي الذي ترون بعضه هنا، نعيش حاضرنا الصعب كاختبار يومي في فن الحياة، ونكتب كلَّ يوم، مع أبنائنا المنتشرين في كل أرض سطرا جديدا في سجل الحضارة البشرية".


عريجي


من جهته، رأى وزير الثقافة روني #عريجي خلال الافتتاح، أن "حركة التاريخ مسار لا يتوقف"، وقال: "نريد وطننا كيانا قويا وسليما وعادلا ومتضامنا ومنفتحا ومتناغما مع حاجات الدولة، فالوطن امانة في اعناقنا لأجيال تأتي بعدنا".


وإذ أشاد بسلام، توجه إليه قائلا: "أنتم تعرفون جيدا صيغة لبنان السياسي المعاصر، وهذا ما يعطينا الثقة والأمان".


كما حيا "حضور وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني حفل الافتتاح، وقال: "نحن نتطلع الى مشاريع مشتركة متنوعة مع ايطاليا على كل الصعد".


ووصف الافتتاح بأنه "لحظة مصافحة التاريخ"، وقال: "هذه المقتنيات الأثرية الرائعة هي شواهد على الحضارة التي نشأت على الشاطئ المتوسطي".


ولفت الى ان "ثراء حضارتنا يتجاوز حدود الجغرافيا، فمتاحفنا هي نحن، هي تاريخ منقوش لمسارات شعوبنا وانهياراتنا وقيامتنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم