الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

Art In Motion تَفتتح اليوم معرضها في "الصنائع" \r\nالفن في الأماكن العامّة يبقى متاحاً للجميع!

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
Art In Motion تَفتتح اليوم معرضها في "الصنائع" \r\nالفن في الأماكن العامّة يبقى متاحاً للجميع!
Art In Motion تَفتتح اليوم معرضها في "الصنائع" \r\nالفن في الأماكن العامّة يبقى متاحاً للجميع!
A+ A-


بعد ظُهر اليوم تَفتَتِح جمعيّة Art in Motion غير الربحيّة، التي تَهدُف لتَشجيع الحوار الثقافي عبر الفن في الأماكن العامّة، مَعرَضها الأول بعنوان "صمود وإصرار"، وبمُشاركة 24 فنّاناً لبنانياً ودولياً.


لأن الحَدَث غير إعتياديّ، كان لا بدّ لرانيا طبّارة (موسِّسة ومُنَسِّقة) ورانيا حلاوي (مؤسَسة ومُنسّقة) وريّا فرحات (مؤَسّسة ومُديرة إبداعيّة) من أن يَخترن المكان الأنسَب لاستقبال المَنحوتات والمنشآت والفيديو والتَصميم والأداء، في محاولة فنية لإثبات أن المُصالَحة بين الماضي والحاضِر مُمكِنة.
وقَعَ الإختيار على حديقة رينه معوّض "الصنايع" لما تَحمله من عَراقة لم تتمكّن حالات الزمان المُتقلّبة عليها من أن تَسلُب "وَهجها" منها. "صمود وإصرار" أو عندما يملأ الفن المُعاصِر الأماكن العامة في بيروت. هي فرصة لنعيش الفن على أنواعه حتى 24 الجاري وسط الحَديقة التي أُنشِئت في عَهد الحُكم العُثماني عام 1907 وتُعتَبر واحدة من أكبر الحدائق في العاصمة "المُترنّحة" بفعل دلالها. وبعد إستشهاد الرئيس رينه معوّض عام 1989 إرتأت الحكومة إطلاق إسمه على حديقة الصنائع التي يَغمُز إسمها إلى الحِرَف والإبداع، نظراً لكونها تُجاوِر مَدرسة للفنون والحِرَف.
يَضم المَعرَض المُرتَقَب فنَانين من مَنطقة الشَرق الأوسَط وشَمال أفريقيا، ويُقدّمون أعمالاً مُرتَبِطة بالأهميّة التاريخيّة لـ "جنينة الصنايع"، وهي مُستوحاة من عنوان المَعرَض، بما يَتَضمّنهُ من ثورة هادئة وراقية في آن.
وقد نَفَّذ الفنّانون أعمالهم مُباشرةً في الحَديقة التي تَبلُغ 22 ألف متراً مُربّعاً، في خُطوةٍ تؤكد رانيا طبّارة لـ "النهار" "أنها محوريّة في إيجاد صلة وتفاعُل بين الفنان وزوّار الحديقة". وكانت حديقة "رينه معوّض الملاذ الآمن للأعمال المُنجِزة والمَعروضة، إيماناً بمؤسِسات جمعيّة Art In Motion "بضرورة إعادة الدور التاريخي للحديقة". وتضيف طبّارة، أن من أهداف الجمعيّة "تَشجيع كل أشكال التَعبير الفنّي في سياق لبناني، بحيث يجري إرساء تبادلات مع هيئات فنيّة دوليّة لتشجيع اللقاءات مع الأفراد المحليّين وجَعل الفَن في مُتناول الجميع". الفن مُنفَتح إذاً على الجَميع وها هي الأماكن العامّة، بدءاً من "حديقة رينه معوّض" "تُعَتّق خَمر الألوان" لتنتقل بعدها العدوى إلى أماكن عامّة أخرى "تَتَداول" الألسنة قصصها الصغيرة من تاريخ "يُروّج" لانتصاراته.
وتَتقاسَم السيّدات العاشقات للفن وللأماكن العامّة في آن، رؤية مُوحّدة للفَن المُعاصِر في دوره الحاسِم في مُجتمعاتنا من أجل التوعية وخَلق قوّة مُتماسِكة. وتَفتَح الجمعيّة الطريق أمام التبادلات مع كل الفئات، وأن تُعزّز الحوار بين لبنان والمَنطِقة من خلال نشاطات ومَعارِض فنيّة. والناس مَدعوّون إلى "تذوّق" المَشهيّات المرئيّة والتفاعل معها، وسط بيئة طبيعيّة يَليق بها التنزّه على صدى السكون، ولم لا "نَمشي الهوينى" وسط هذا الفضاء الغني بالأشجار والخضار، أكنّا نعيش الفن إختباراً محوريّاً ويوميّاً، أم كنّا نَدنو من رواقه الطويل بَحَذَر وترقّب. وبالإضافة إلى الأعمال الفنيّة، يتم تَنظيم مناقشات عامّة طوال مدة الحَدَث بهدف إظهار أن الفن ليس ثقافة فحسب، كما ترى السيّدات الحالمات بزهو الأشكال المُنمّقة، بل هو مُتكامِل أيضاً مع أعمال المُجتَمَع.


[email protected]
Twitter: @Hanadieldiri

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم