الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

غضب في مخيم البارد وقطع طرق اثر وفاة طفلة وجدتها

المصدر: عكار - "النهار"
ميشال حلاق
غضب في مخيم البارد وقطع طرق اثر وفاة طفلة وجدتها
غضب في مخيم البارد وقطع طرق اثر وفاة طفلة وجدتها
A+ A-

عمد شبان على قطع الطرق الرئيسة عند مدخل مخيم نهر البارد اثر وفاة الطفلة الفلسطينية اسراء اسماعيل وجدتها اللتين كانتا قد تعرضتا لحادث صدم على اوتوستراد المحمرة - المنية، وحمل الاهالي المسؤولية الى الاونروا التي ،ووفق بيان باسم الاهالي، لم توافق على تحويلهما الى مستشفى تخصصي.


وتسود حالة من الغضب في مخيمي البارد والبداوي اثر هذه الحادثة.
واعلنت الفصائل الاضراب العام اليوم ودعت الى الاعتصامات امام مكاتب الاونروا الساعة 11 صباحا.وجاء ذلك في بيان صادر عن قيادة المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال جاء فيه:


"تعقيبا على وفاة الطفلة اسراء اسماعيل وجدتها


اننا اذ نتوجه باحر التعازي للعائلة ولعموم ابناء شعبنا ، نؤكد ان الفصائل تتابع الامر للوقوف على الاسباب العملية التي أدت الى وفاة الطفلة وجدتها ، من خلال تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى ، لان المعطيات الأولية تشير الى تقصير من الاونروا التي عجزت عن تامين مستشفى تخصصي يستطيع مواكبة حالة الطفلة و جدتها حيث فارقتا الحياة متأثرتين بإصابتهما من جراء الحادث الذي تسبب به سائق سيارة فار من وجه العدالة ، وهما ضحيتين جديدتين من ضحايا تقليص خدمات الاونروا ...


اننا ندعوا كل المعنيين الى ضرورة العمل على تطوير مركز الهلال الاحمر في المخيم الى مستشفى بالسرعة الممكنة لان المخيم بحاجة لوجود مستشفى.


وندعو الى اعلان الاضراب العام والشامل اليوم الاثنين حدادا على وفاة الطفلة . واستنكارا لتقصير الاونروا.


وندعو ابناء شعبنا للمشاركة في الاعتصامات امام مكاتب مدراء المخيمين في البارد والبداوي في تمام الساعة 11 صباحا".


من جهته دان رئيس بلدية ببنين العبدة د.كفاح الكسار الحالة التي وصل إليها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبالأخص في مخيم نهر البارد بعد وفاة الطفلة اسراء مصطفى إسماعيل و التي قضت بعد ثلاث ساعات قضتها الطفلة (5 أعوام) داخل مستشفى الخير في منطقة المنية ، بانتظار ان تنقل الى مستشفى آخر كونها تحتاج الى جهاز تنفس اثر اصابتها بحادث صدم بسيارة عند اوتوستراد المحمرة المؤدي الى عكار ، حين كانت تحاول اجتياز الطريق العام باتجاه منزلها في منطقة البركسات داخل المخيم ، الا ان براءة طفولتها لم تشفع لها نداءات الاستغاثة من جانب الانروا التي اصدرت قرارا بتقليص الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين فكانت النتيجة ان الطفلة فارقت الحياة لعدم قدرة عائلة اسماعيل الفقيرة على تأمين العلاج لطفلتهم في مستشفى خاص نظرا للكلفة المادية التي تحتاجها لخطورة وضعها الصحي.


وإعتبر الكسار في بيان له أن " تقليص المساعدات وتخفيضها بحق اللاجئين الفلسطينيين دفع بالكثير منهم الى حال سيئة ربما اليوم تمثلت في طفول إسراء فعن أي إنسانية بتنا نتحدث وأي تلك الشعارات الطنانة والرنانة التي تتحفنا بها المنظمات الدولية التي باتت إسماً فارغاً بلا أي جدوى؛ آن الأوان لأن يستيقظ المجتمع الدولي ويعي مهامة وواجباته وخاصة أن هناك مواثيق دولية تحتم دعم اللاجئ و تأمين أدنى مقومات العيش الكريم وحق الطبابة".
ولفت الكسار الى أنه سيقوم " بنقل هذه المعاناة في المحافل الدولية وفي المؤتمرات الطبية العالمية التي يشارك بها من أجل التخفيف قدر المستطاع عن كاهل المتعبين والمنهكين وخاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص".












حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم