الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأنصار والنجمة "تحت الأضواء" بحسابات الفوز

أحمد محيي الدين
الأنصار والنجمة "تحت الأضواء" بحسابات الفوز
الأنصار والنجمة "تحت الأضواء" بحسابات الفوز
A+ A-

لا تستند قمة كرة القدم اللبنانية بين الغريمين اللدودين النجمة والأنصار إلى حسابات، إذ حافظت على أهميتها بينهما قطبين للعبة الشعبية يمتلكان أكبر قاعدة جماهيرية، وان بات ينافسهما ناديا العهد والصفاء على صفة الأكثر جماهيرية.


ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية سيفتح بواباته للكرة الثالثة هذا الصيف، لاحتضان مباراة "الدوري المصغر" بعد تعادلهما 1 – 1 في مسابقة كأس النخبة، ثم فوز النبيذي بلقبه التاسع بعد وقت اضافي في المباراة النهائية. لكن مباراة الغد ضمن المرحلة الثالثة من الدوري العام الـ57، والتي تقام التاسعة مساء، ستكون مغايرة نسبة الى وضع الفريقين بعد نتائجهما المتواضعة في المرحلتين السابقتين.


خلافات نبيذية
نبيذياً، لم يحصد لاعبو المدرب الروماني تيتا فاليريو سوى نقطة واحدة من تعادل مع الراسينغ 1 – 1 وخسارة قاسية أمام النبي شيت 1 – 2. وكشفت النتيجتان السلبيتان، بحسب تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، ثغراً فنية كثيرة في الفريق فضلاً عن خلافات بين اللاعبين أبرزها بين الكابتن عباس عطوي والمهاجم خالد تكه جي على ما أكد مصدر من داخل النادي لـ "النهار". هذه الأجواء حاولت إدارة النادي تبديدها قبل اللقاء المنتظر، الذي يعد بمثابة فرصة أخيرة للفريق لا تسمح بأي تعثر.
واعتبر أمين سر النادي سعد الدين عيتاني في اتصال بـ"النهار" ان الامر ليس خلافاً بين اللاعبين، بل هو نابع من عند الجمهور الذي يشجع لاعباً يفضله على آخر، وقال: "اللاعبان يلتزمان في التمارين ويتعاونان في شكل واضح خلال المباريات، وما يهم الإدارة عطاء كل منهما فوق أرض الملعب لأن مصلحة الفريق فوق الجميع".
وأشار عيتاني الى ان الوضع العام في الفريق تحسن بعد النتائج غير المرضية للاعبين والإدارة والجمهور في المرحلتين الاولى والثانية، وأضاف: "أهدرنا خمس نقاط نتيجة غرور بعض اللاعبين غداة فوزنا بكأسي النخبة والسوبر، فضلاً عن عدم تنفيذ غالبية تعليمات المدرب وبعض الأخطاء التحكيمية القاتلة. لكن هذا لا يبرر الخسارة، وقد وضعنا الجميع أمام مسؤولياتهم وأكدنا عدم سكوتنا كإدارة في حال استمر الاستهتار. نحن نملك فريقاً قوياً قادراً على المنافسة، وثمة كفايات من اللاعبين قادرة على حسم اي مواجهة كروية".
وعن "الدربي"، أمل عيتاني طي الصفحة القاتمة والانطلاق مجدداً لأن البطولة لا تزال في مستهلها. ونفى ان يكون تعيين مدرب الناشئين محمد ابرهيم مدرباً مساعداً لفاليريو بدلاً من المدرب ابرهيم عيتاني بسبب النتائج السلبية، "بل هو قرار متخذ سابقاً من أجل اكساب المدرب الشاب الخبرة في ظل توقف دوري الناشئين. ومن شأن هذا التعديل في الجهاز الفني ان يشكل إضافة".
واكد جهوزية الفريق للفوز على الأنصار "الذي لم يفز علينا منذ 2005، إذا طبق اللاعبون تعليمات المدرب وتقيدوا بالخطط التكتيكية الموضوعة وقدموا مستوياتهم الحقيقية". وأبدى عيتاني دعمه للحكم اللبناني الذي لا يقل شأنا عن الأجنبي. ومن المتوقع ان يغيب الكابتن عباس عطوي عن اللقاء بسبب تعرضه لإصابة ستبعده لثلاث مباريات على الأقل.


ايجابية خضراء
من ناحية الأنصار، يحاول "الزعيم" العودة الى منصة التتويج بعد غياب طويل. وقد عملت الإدارة بقيادة رئيس النادي نبيل بدر على تعبيد الطريق الى المنصة عبر تأمين كل الحاجات ودعم التشكيلة بلاعبين جيدين محلياً وأجنبياً. إلا أن المفاجأة كانت السقوط الكبير افتتاحاً أمام السلام زغرتا بخماسية أطاحت المدير الفني جمال طه ومساعديه، لتتم الاستعانة مجددا بالصربي زوران بيسيتش، نظراً الى معرفته بالفريق وأوضاع الكرة اللبنانية، إذ درّب الأنصار قبل موسمين. وأشار مدير النادي بلال فراج في اتصال بـ "النهار"، إلى أن الإدارة تثق بقدرات بيسيتش وكان لا بد من صدمة ايجابية بعد الخسارة الكبيرة. ولولا الثقة التي توليها الإدارة لبيسيتش لما عاد. وعندما يقوم اي ناد بتغيير مدربه يكون الفريق بحاجة الى صدمة ايجابية. وهذا ما تأمن مع بيسيتش، ففاز الأنصار على التضامن الأسبوع الماضي، فنال الفريق جرعة معنوية كبيرة ومهمة قبل لقاء النجمة البعيد من الحسابات".
ورأى فراج ان الفريقين سيجهدان لتحقيق الفوز، الأمر الذي يضغط على الفريقين، لا سيما الأنصار المتعطش للقب الدوري الغائب عنه منذ عشر سنوات. وتابع: "تعثر الفريقان وضعهما في مواجهة صعبة للغاية، لكن يحدونا الطموح بتحقيق ما نريده وعلى امل ان تكون المباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى ولا يعكرها اي شيء خصوصاً الصافرات الخاطئة".
وعن جهوزية الأنصار لخوض اللقاء أجاب فراج: "ينبغي سؤال النجمة اذا كانوا جاهزين ففريقنا يواصل استعداداته ومعنوياته مرتفعة بعد العودة من صور بالنقاط الثلاث، واللاعبون منتظمون في التمارين ولكن ثمة غيابات مؤثرة بإيقاف علي الأتات وإصابة المهاجم الموريتاني مولاي أحمد خليل في حين تماثل العاجي كريست ريمي لورينيون للشفاء".


امتحان جماهيري
وستكون المباراة امتحاناً جماهيرياً جديداً على رغم توجيه فراج انتقادات بسبب توقيت اللقاء في وقت متأخر، اذ يصعب على جمهور المناطق البعيدة الحضور، خصوصاً ان اليوم التالي هو يوم عمل ودراسة. "لا اتوقع حشداً جماهيرياً كبيراً على رغم التمني ان تمتلئ المدرجات كلها". وعن خروج الجمهور عن التشجيع الرياضي في المباريات السابقة قال: "نعمل دائماً في النادي على ظهور جمهورنا بصورته الرياضية البحتة . وتحاول رابطة الجمهور تحاول ضبط المناصرين قدر المستطاع ،ولكن الرابطة ليست قوى أمنية".
أما عيتاني فكشف ان جمهور النجمة سيكون على الموعد كما دأب مع مواكبة من الإدارة، متمنياً ان يلتزم الجميع التشجيع الحضاري الرياضي على غرار المباريات السابقة. وطالب "شعب النجمة العظيم" بعدم محاسبة أي لاعب مقصر لأن هذا الأمر يعود الى الإدارة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم