الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وجهة 13 تشرين انتفاضة لتطبيق الميثاق أو احتفال بانتصاره التوافقات السلطوية لا تُبحث مع عون "المرشح الميثاقي" للرئاسة

ألين فرح
وجهة 13 تشرين انتفاضة لتطبيق الميثاق أو احتفال بانتصاره التوافقات السلطوية لا تُبحث مع عون "المرشح الميثاقي" للرئاسة
وجهة 13 تشرين انتفاضة لتطبيق الميثاق أو احتفال بانتصاره التوافقات السلطوية لا تُبحث مع عون "المرشح الميثاقي" للرئاسة
A+ A-

تسارعت الأمور مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت وبدء مشاوراته لتسريع عملية انتخاب الرئيس والكلام على إمكان إعلان دعمه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية على أن يكون هو رئيس الحكومة. ومع انعطافة الحريري واندفاعه، دخلت لعبة الترتيبات والسؤال عن التطمينات على خط الرئاسة وتسهيل انعقادها عند مختلف الأفرقاء.


يرفض داعمو العماد عون الدخول في لعبة "البازارات"، "في طبيعته لا يستطيع ميشال عون أن يدخل ما يسمى ترتيبات او تطمينات يطالب بها البعض، خصوصاً إذا ما كانت خارج الدستور والميثاق. وهو حتى اليوم لا يملك أن يطمئن أو "يرتب" أو يضمن أو يفاوض، لأنه ليس مجرد مرشح سلطوي ناتج من توافق وسطي تسووي، بل هو مرشح ميثاقي ينطلق من حكم الأقوياء في بيئاتهم وأطيافهم ومكوناتهم، يقرأ النصوص الميثاقية والدستورية ويفقهها، وبالتالي يستطيع أن يطمئن الجميع بأنه بعد أدائه اليمين الدستورية سوف يحرص على تطبيق الميثاق والدستور، وعند ذلك كل شخص تصله حقوقه وضماناته، اذ ان الميثاق هو الذي يعطي الموقع، لكن ذلك يكون بعد القسم وليس قبله".
ويشدد هؤلاء على أن التوافقات ذات الطابع السلطوي لا تبحث مع مرشح ميثاقي لرئاسة الجمهورية هو العماد عون بل مع مختلف الأفرقاء السياسيين. ففي منطق العماد عون أن الرئيس يشرف ولا يعطي، والا وقعنا في محظور "اتفاق الدوحة" الذي قزّم الرئاسة بأن أعطاها 3 وزراء. ولمن لا يعرف العماد عون فهو لن يرضى بأن تقزم الرئاسة وهي الضامنة للميثاق والدستور والاستقرار. في رأيه أن رئيس بشرط هو نصف رئيس ولن يقبل بأن ينهي عهده قبل أن يبدأه.
لكن بماذا يفسّر الانفتاح على الرئيس الحريري والمراوحة العونية عنده ؟ تعتبر مصادر متابعة أن "هذا الاحتساب الوطني الدقيق يعتبر أن الحريري حلقة لا بد منها في سلسلة الحكم، ولأن العماد عون هو رجل ميثاقي، يرى أن الحريري هو الممثل الأقوى في المكوّن السنّي وبالتالي لا يوجد جزر في "المستقبل"، وانطلاقاً من تطبيق الميثاق، فإن تكليف الحريري بتشكيل الحكومة يأتي بعد مشاورات نيابية".
تتفهم المصادر جولة الحريري التشاورية من منطلقين، أولاً هي جولة استطلاع بعد طول غياب من أجل تفعيل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني أنه قد يكون يصوّب الخيار الآخر، أي العماد عون في ظل حكم الأقوياء. أما الاتجاه الآخر في جولته، وهو الأهمّ، فيتعلق بالترتيبات، وهذه جزء من السلطة الاجرائية، وفي جولته على الرئيس نبيه برّي والنائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية والبطريرك الماروني تتوقع المصادر أن يدخل في تفاصيل التفاصيل، خصوصاً أنه يتكلم مع شركاء في طريقة مباشرة أو غير مباشرة مثل "حزب الله"، الذي يريد بالطبع أجوبة محددة من "المستقبل" عبر الحوار الثنائي في عين التينة، إذا لم يكن متاحاً بعد لقاء نصرالله – الحريري.
أما مقولة إن لا رئاسة قبل الاتفاق على ما بعدها، فرأي المصادر المذكورة فيها أن هناك رئاسة ميثاقية ورئاسة حكومة ميثاقية ورئاسة مجلس نواب ميثاقية، ولا مانع من الكلام في الترتيبات مع رئيس السلطة الإجرائية المحتمل، أما العماد عون فليس في موقع إعطاء ترتيبات لأحد. وفي المفهوم التقليدي للسلة، لا يعارض "التيار الوطني الحر" السلة، بمعنى أنه مع قانون انتخابي عادل وميثاقي ومع إقرار اللامركزية الادارية ومع مجلس الشيوخ ومع تطبيق ما لم يطبق من الطائف وتصحيح الخلل. لكن ثمة خشية أن تكون كل هذه المواضيع أسباباً للتسويف، فيما البلد ما عاد يتحمل تأجيل الشراكة الوطنية وتعليقها على خشبة. أما وجهة 13 تشرين الأول فستكون إما الانتفاضة لتطبيق الميثاق، أو الاحتفال بانتصار الميثاق على ما عداه من اعتبارات.


[email protected]
Twitter: @aline_farah

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم