الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما هي استعدادات بيروت لمشكلة السير وفيضان الطرق؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ما هي استعدادات بيروت لمشكلة السير وفيضان الطرق؟
ما هي استعدادات بيروت لمشكلة السير وفيضان الطرق؟
A+ A-

قبل حلول فصل الشتاء، والشتوة الأولى التي تقض مضاجع اللبنانيين كل عام خوفاً من الغرق في المستنقعات نتيجة عدم تصريف المياه، يطرح المواطنون تساؤلات عدة عما اذا كان مشهد السيول والفيضانات ممزوجة بالنفايات ستحتل الطرقات جارفة معها الأرزاق وتقتحم الممتلكات، أم إن انسداد المجاري وعدم تصريفها للمياه باتا من الماضي؟ ماذا عن استعدادات وزارة الأشغال العامة والبلديات؟ وهل طرق العاصمة في حالة جهوز لاستقبال فصل "الخير" أم إن زحمة السير ستخنق الجميع؟


"لا فيضانات"
"لا خوف من الفيضانات فوزارة الأشغال العامة والنقل اتخذت كل الاجراءات، من تنظيف الأقنية والصرف الصحي ومجاري المياه المتعلقة بخطوط بيروت –الجنوب، بيروت- الشمال، بيروت - البقاع، وإذا حصل تقصير سيحاسب المسؤولون واتمنى الا يحصل ذلك"، بحسب ما قاله وزير الاشغال غازي زعيتر لـ"النهار".
رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني طمأن "البيارتة" أن الوضع تحت السيطرة، "لا فيضانات ولا إشكالات، الأمر كالعام الماضي لا بل أفضل". وأضاف "لدينا عقد مع مقاول مسؤول عن تنظيف مجاري مياه الأمطار كي لا نواجه مشكلة الفيضانات، العمل ابتدأ منذ مدة ومن المفترض أن نكون قد غطينا منطقة بيروت قبل فصل الشتاء".


العمل على قدم وساق
"سبعون في المئة من البنية التحتية أنجز"، بحسب عيتاني الذي شرح لـ"النهار" قائلاً: " طرحنا مشروعاً قبل أسبوعين يتعلق بالبنى التحتية لمنطقة رأس النبع، وهناك خمس مناطق اخرى يجب تحسين بنيتها التحتية لفصل مياه الامطار عن المجاري، منها جزء من الأشرفية وجزء من رأس بيروت والمصيطبة. لذلك سنطرح خمس مناقصات قبل نهاية العام حول هذا الموضوع، ومع ذلك اقول لن تعاني هذه المناطق من الفيضانات بل قد تتأثر أكثر من غيرها بمياه الأمطار".


معاناة من نوع آخر
معاناة أهالي منطقة صبرا مع فصل الشتاء باتت مأساة متكررة كل عام، فهل وضع المجلس البلدي خطة لإنهاء مسيرة طويلة من العذاب؟ يجيب عيتاني "مشكلة صبرا كبيرة وهي تختلف عن باقي مناطق العاصمة، لكون هناك ارتباط بين بلديتي بيروت والغبيري، ومع ذلك نعمل مع تلك بلدية واتحاد بلديات الضاحية لايجاد حل لهذا الموضوع الذي يتطلب مد خط مياه الامطار حتى البحر الذي لم ينفذ بعد، كما ان خطوط مياه الأمطار الموجودة في صبرا مغلقة لا بل بعد تنظيفها تعود وتملؤها الاوساخ بسبب وجود سوق للخضار واللحوم، والانتهاء من هذه المشكلة يكون عبر البدء بتنفيذ مشروع سوق الخضر القريب من تلك المنطقة وهذا ما سيحصل في المدى القصير".


أزمة قديمة متجددة
وفي ما يتعلق بأزمة السير، يقول عيتاني: " دورنا أساسي في هذا الموضوع الشائك، نقيّم كل الدراسات لنضع خطة نهائية نستطيع تنفيذها من ضمنها مواقف سيارات والغاء مواقف في بعض الجهات على بعض الطرق، مع تنظيم الطرق ونشر شرطة البلدية لقمع مخالفات السير".
وعن التعاون بين البلدية ووزارة الأشغال العامة والنقل، يجيب "بالتأكيد ثمة تعاون مستمر، لكون لدى الوزارة دراسات للسير في بيروت ونحن لدينا دراسات، نحاول الاستفادة من دراسات بعضنا البعض للوصول الى الحل الأمثل، كذلك هناك دراسة للنقل الحضري اي الباص، وزارة الاشغال وضعت دراسة للمناطق الكبيرة، سنأخذ الجزء الخاص ببيروت ونتعاون معها لوضع الحل النهائي للمدينة".


زحمة "الشتاء"
فصل الشتاء يترافق في لبنان مع ارتفاع في زحمة السير التي يعاني منها اللبنانيون في كل المواسم والفصول، وعن ذلك شرح أمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية الدكتور رمزي سلامة لـ"النهار" بأن " زحمة السير تعود لسببين، اولاً إن اعداد السيارات كبير جداً بالنسبة إلى إمكان استيعاب الشوارع، وثانيا مخالفة القانون بالتوقف في اماكن ممنوعة على الزوايا والتقاطعات والارصفة. وفي بيروت يضاف اليها انتشار الدشم غير المدروسة اماكنها". وفي فصل الشتاء يزداد الامر تعقيداً "موسم المدارس، وايصال التلاميذ من  أهاليهم وليس بالباص، وفيضان المياه في بعض المناطق، كما ان السائقين يكيّفون قيادة السيارة مع نوع الأحوال الجوية خوفاً من عدم الرؤية الجيدة بسبب الضباب والثلوج وهطول الأمطار". وعما اذا خفف قانون السير الجديد من الزحمة، أجاب "نعم القانون يعالج منع الوقوف المزدوج وعلى الأرصفة، لكن مسألة استخدام الطرق ووجود أعداد هائلة من السيارات لا علاقة للقانون بها، بل تحتاج الى سياسة نقل جماعي، نسميه النقل العام أو المشترك، ولن تحل مشكلة الزحمة اذا لم تحل مشكلة النقل الجماعي لكل من هم على الطريق سواء الموظفون او الطلاب مع ترغيب الناس في هذا النوع من النقل".
حوادث السير
ارتفاع نسبة حوادث السير ليس له علاقة بفصل محدد بحسب الخبير في ادارة السلامة المرورية كامل ابرهيم، لكن كما قال: "من الممكن أن نشهد زيادة في عدد الحوادث خلال الأيام الأولى لهطول الأمطار لسبب يتعلق ببيئة الطريق التي قد تؤدي الى انزلاقات، كما ان الضباب والثلوج قد تسبب بحوادث اذا لم يقد السائق بطريقة تواكب البيئة اذ لا يمنكه السير بالسرعة عينها كما في فصل الصيف، إضافة الى ان عدم القيام بمعاينة تؤكد صلاحية السيارة للسير ميكانيكياً وفي ما يتعلق بعجلاتها والمساحات والفرامل قد يكون سبباً لوقوع الحوادث، لكن فعلياً عدد القتلى لا يزيد في فصل الشتاء ...".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم