"دويتشه فيله" حول "الحياد" الإعلامي.. اشتعال النقاش بين الوهم و"التفنيصة"

نظّمت مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية حلقة نقاش بعنوان "البرامج الحوارية: بين مبدأ الحياد ومطلب الرأي وواقع الإثارة"، في مشاركة الإعلاميين ريما كركي وجو معلوف وزياد نجيم وجعفر عبد الكريم وحضور نخبة من الإعلاميين اللبنانيين.

وتناول الحوار الذي أدارته الإعلامية ديمة ترحيني -المقدمة الرئيسية في مسائية DW - الإعلام اللبناني في واقعه اليوم بين الموضوعية المهنية والحياد في اختيار المواضيع وطرحها.

النقاش الذي بدأ مشجعا على طرح الأفكار، ما لبث أن احتدم بخاصة عند المقارنة بين الواقع الاعلامي في لبنان ومثيله في أوروبا. فرفض زياد نجيم مفهوم "حيادية الإعلام اللبناني" واعتبر "الموضوعية وهم غير واقعي". مقابل ذلك، اعتبرت مقدمة برنامج "للنشر" ("الجديد") ريما كركي، أن "الحيادية في البرامج الحوارية تفنيصة". وجهات النظر هذه دعت مقدم برامج "شباب توك" جعفر عبدالكريم للتأكيد على أهمية القيم التي قامت عليها الصحافة من الموضوعية والحياد وتمثيل جميع اللأصوات والآراء قدر الإمكان، وأضاف الإعلامي في مؤسسة DW، أنّ "واجب المقدم هو إيصال المعلومة ولا يصح له بأي حال من الأحوال أن يصبح طرفا في النقاش مع أو ضد موضوع ما"، فيما جو معلوف اعتبر أن "للإعلامي رسالة قد تتعدي إيصال المعلومة بخاصة في بلاد ينخرها الفساد كما هو الحال في لبنان".

بعد ختام الندوة، عقدت مؤسسة "دويتشه فيله" حفل عشاء على شرف شركائها في لبنان، وتوجهت مديرة التوزيع والتسويق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيدة سارة هاشم بكلمة للحضور، معبرة عن سعادتها بتعاون "دويتشه فيله" مع كبرى المؤسسات الإعلامية في لبنان مثل جريدة "النهار"، "إذاعة صوت لبنان 93.3" وتلفزيون "الجديد" وتلفزيون "المستقبل" وموقع "ليبانون فايلز"، وعن حرصها على "تعزيز الشراكات القائمة وتوسيع قاعدة الشركاء في لبنان في المستقبل القريب".