السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ماذا يقول مناصرو "حزب الله" والتيار الوطني الحر عن خلافهما؟\r\n

المصدر: "النهار"
A+ A-

في بيئة كل من التيار الوطني الحر و"حزب الله" نقاشٌ حول خلافهما الخارج الى العلن. الحديثُ الى عدد من المناصرين للطرفين يؤدي الى الاستنتاج بأن التوقعات بتهديد جدي لورقة التفاهم لا تبدو مرجحة.


يقول ناشط عوني أن الخلاف العلني مع "حزب الله" هو نتيجة مسار طويل من التباينات المتراكمة، والتي نتجت عن اولوية الملفات الاقليمية لدى "حزب الله" على تلك الداخلية.
ويرى أن "انحياز الحزب الى رغبات الرئيس نبيه بري ربطاً بالحرص على مصالح الجماعة الشيعية كان لا بد ان يخلق هوة بين الحزب والتيار".
بالنسبة لهذا الناشط، لن يؤدي الخلاف الحالي الى مس بجوهر ورقة التفاهم، ولكنه "سيكون مناسبة لارساء قواعد جديدة للتنسيق بين الطرفين، وهذا مطلب داخلي ملح لكثيرين منا ".
واللافت، أن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا لا تعتبر في المجالس العونية محطة خلاف، لاعتبار ان "الحزب يقاتل عدواً تكفيرياً مشتركاً"، كما يعبر الناشط المعروف. وهو يقول "نريد ان نبني دولة بمعايير اصلاحية ومؤسسات"، متسائلاً "هل "حزب الله يريد ذلك؟ وان أراد هل يستطيع السير معنا في المشروع؟".
إعادة النظر بآلية التنسيق بين الطرفين وقراءة مشتركة هادئة لورقة التفاهم تحدد اولويات العمل على الملفات الاصلاحية المتعلقة بالمؤسسات، هي الحدود التي يذهب إليها ناشط عوني آخر يرصد ضرورة انفتاح التيار على كل المكونات اللبنانية، دون أن يمس ذلك بورقة التفاهم. ويشبه الأمر بأداء "حزب الله" حين ذهب مع تيار المستقبل للتمديد لمجلس النواب متجاهلاً موقف التيار.
بالنسبة للعونية هنادي قزي، وهي موظفة وربة أسرة، "السياسة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات، وحين تحدث تسوية بين السنة والشيعة في المنطقة، سنرى تقاربا تلقائياً بين "حزب الله" وتيار المستقبل، وحينها لا أعرف كيف ستكون العلاقة مع "حزب الله".
بالنسبة لقزي، ورقة التفاهم "كانت ضرورية بعد عزل التيار من قبل 14 آذار وقد اخذ التيار خيارات سياسية ناجحة ونحن نرى الاحداث في المنطقة كيف تتجه".
أما ناجي غ.، وهو مناصر للتيار ويعمل كمدرس، فيرى أن " الخلاف مع "حزب الله" مناورة وهدفه الضغط على نبيه بري، والحزب يستفيد من هذا الخلاف لاقناع بري ببعض التنازلات".
زيارة السفير السعودي علي عواض العسيري الى الرابية أقلقت علي س. ، وهو مجاز في الحقوق مناصر لـ"حزب الله"، لكنها " لا تعني ان التيار في سبيله الى تغيير تحالفاته، فالزيارة تأتي في سياق لعبة الدول والضغط ضمن المعادلات الداخلية لتحصيل مكاسب ". ويرى ان "ورقة التفاهم قوية لانها اكثر من تفاهم آني".
بالنسبة لمصطفى الحركة، وهو صاحب متجر، "لا يمكن ارضاء ميشال عون ونبيه بري في آن.هذا صعب". كما ان "المزايدة المسيحية باتت ثابتة في سياسة عون وهذا يجعل العلاقة مع الحزب معقدة". ويخلص الى أن " الحزب هو الطرف الاقوى اليوم والامور في المنطقة تتجه لصالح اجندته الاستراتيجية، رأينا سقوط القصير والإخوان في مصر وتغيّر الحكام في بعض الدول، لذلك لن يجد العونيون حليفاً أفضل من الحزب".
وتمتعض زينب م.، وهي ربة اسرة، من حديث العونيين في الاعلام عن الخلاف مع "حزب الله" متسائلة "الم يسمعوا نواف الموسوي كيف يشيد بعون في "كلام الناس"". وبالنسبة لها "الحزب يتعرض لضغوط قوية والعالم كله يتآمر عليه، ويجب على الحليف الحقيقي ان يسانده والا يزيد الضغط عليه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم