الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا لم تٌلّبَ دعوة الأسير الى التظاهر؟

المصدر: "النهار"
A+ A-

أسئلة كثيرة طرحت بعد إنتهاء معركة عبرا، لعل أبرزها السؤال حول مصير ظاهرة الشيخ احمد الاسير، لاسيما في حال تبيّن بقاؤه على قيد الحياة. ولقد دلّ إختبار الصدى الذي لاقته دعوة الاسير لجمهوره عبر التسجيل الصوتي الى التظاهر بعد صلاة الجمعة تحت شعار الدفاع عن كرامة الطائفة، على الحدود التي سيبقى على الارجح الرجل أسيرها.


إحتج عشرات المريدين من أنصار الأسير على خطبة الجمعة التي ألقاها إمام المسجد المعين من المفتي سليم سوسان في مسجد بلال بن رباح، فخرجوا للتظاهر في دوار مكسر العبد. إعتدوا على الاعلاميين، على كل من لا يشبههم او يوجه النقد لهم، او يعتقدون انه تآمر عليهم حتى من الذين حاوروهم وصادقوهم في مرحلة ما. هم الآن يعادون الكاميرا التي اتهمت بلعب دور في صناعة الحالة الاسيرية، عبر تسليط الضوء عليها وايصال صوتها الى الرأي العام.
وقدر عدد أنصار الأسير المتظاهرين بنحو 250 شخصاً في صيدا، هتفوا ضد "الظلم والجيش و"حزب الله" وغيره"، وحين خطب فيهم مسؤول في حزب التحرير متحدثا عن الخلافة، قاطعوه مطالبين بالحديث عن احداث عبرا. اعتلت سيدة منقبة المنبر يُعتقد انها من اقارب الاسير، قائلة "إن لم تُنفذ مطالبنا بالعفو العام عن الشيخ ورفاقه سندعو الى عصيان مدني".
يجب الاعتراف أن هؤلاء تمكنوا من بلبلة وتوتير الاجواء في صيدا، واستقطاب العدسات التي لم تصل الى ساحة اعتصامهم. لكن الحقيقة الاهم التي يجب التوقف عند ابعادها هي التلبية الخجولة جدا لدعوة الاسير بالتظاهر لنصرته.
ففي طرابلس، عبر عشرات من الاسلاميين المتعاطفين مع الأسير عن حالتهم المعتادة بعد كل صلاة جمعة، وكان لافتا ان جمعة طرابلس بعد دعوة الأسير للمصلين في مساجدها الى التظاهر، جاءت أهدأ من بين "الجمعات" الطرابلسية الملتهبة منذ اندلاع الثورة السورية.


مساجد بيروت بقيت هادئة، وفي الناعمة وكثير من المناطق، كان الامر سياناً.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم