صرخة ريمي بندلي مستمرة: رغم العواصف... أنّى توجد الموسيقى أكن

صحيح أنّ الحفل هو الأول لها بعد الأخير الذي أحيته منذ 24 سنة على مسرح البيكاديلي – بيروت، إلا أنّ إطلالة الفنانة ريمي البندلي ليست الأولى في مسرح بيروت، فقد سبق واعتلت هذه الخشبة "العزيزة على قلبها" حاملة رسالة وصوت واحد في حفل "One Lebanon".

تستعد بندلي لحفل غنائي مرتقب في بيروت بعنوان: ""لنتذكر ونكتشف"، الثامنة من مساء الخميس (20 تشرين الأول) على مسرح "أسمبلي هول" في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو من تنظيم برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة.

"أصحاب" البندلي، وليس "جمهورها"، كما تفضّل أن تسميهم على موعد مع إستعادة ذكريات الماضي، وبناء أخرى جديدة في برنامج فنّي يمزج ما بين الطفولة والنضج الفنّي. "شعور مليء بشوق أنتظره طالما تمنيت أن يتحقق، بدي الصرفة يجي هيدا النهار لأنّ المسرح يعني لي الكثير"، تقول البندلي لـ"النهار".

تتردد البندلي يومياً إلى الاستوديو بهدف وضع اللمسات الأخيرة على أغنيات قديمة تعيد توزيعها، بالتنسيق مع مارك ابو نعوم والكسندر ميساكيان، من دون أن تعبث بطعمها القديم، تنجز أغنية جديدة تحمل توقيعها لجهة اللحن متحفّظة عن تفاصيل إضافية في شأن نوع الصرخة التي تنوي إطلاقها وتنتقي بدقة عالية ما ينسجم مع البرنامج المعدّ مختارات من أغاني ألبومها الأخير "ما نسيت"، إضافة إلى أغنية للفنان زكي ناصيف مهداة لروح الفنان القدير".

نسألها عن نوع الصرخة التي وعدت بإطلاقها في ختام الحفل، تجيب: "لا نريد ان نقع في الأخطاء التي وقعنا فيها سابقاً، هي استكمال لصرخة "يا عالم أرضي محروقة". وتضيف: "واثقة أن الذين كبروا معي سيدركون معنى هذه الصرخة وحتى أولئك الذين لم يسمعوا بها سيعلمون معناها، انتظروا الحفل".

لا تنكر ريمي أنّ الطريق متعبة وصعبة بعد إصدار ألبومها الأخير "ما نسيت"، وهي تنطلق اليوم، من قلب العواصف بيروت لأنّ رسالتها موجودة في الموسيقى التي "أقتل نفسي لأجلها،لا مشكلة لدي في الزمان والمكان، حيثما توجد الموسيقى أكن أنا."