الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الانتظار" سيد الموقف في الأسواق العالمية صباحاً... اجتماع الجزائر والسياسات النقدية تُحدّد التوجهات

المصدر: "النهار"
م.م
"الانتظار" سيد الموقف في الأسواق العالمية صباحاً... اجتماع الجزائر والسياسات النقدية تُحدّد التوجهات
"الانتظار" سيد الموقف في الأسواق العالمية صباحاً... اجتماع الجزائر والسياسات النقدية تُحدّد التوجهات
A+ A-


تنتظر الأسواق العالمية مزيداً من الإشارات في الفترة المقبلة حيال أي خطة قد تتخذها المصارف المركزية الكبرى في ما يخص تعديل سياساتها النقدية وإدخال تغيرات على أسعار الفوائد، ومنها القرارات المنتظرة من الفدرالي الاميركي أو بنك الياباني المركزي والبنك المركزي الاوروبي وغيرها من المصارف المركزية العالمية.
أما صباح اليوم فشهدت الأسواق العالمية بعض التراجعات، ومنها الاسهم اليابانية التي تراجعت متأثرة بارتفاع الين أمام الدولار. وهبط مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.3% إلى 16544 نقطة، وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنحو 1% ليصل إلى 1335 نقطة. وتأثرت البورصة اليابانية سلباً بارتفاع قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، وزاد الين أمام الدولار بنسبة 0.2%، لتصبح قيمة العملة الأميركية 100.83 ين. ويترقب المستثمرون خطاب هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان، في وقت لاحق اليوم، إضافة إلى إعلان محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية بالمركزي والذي سيصدر غداً. وسجلت الشركات اليابانية الموردة لشركة أبل أداء أضعف من السوق نتيجة مخاوف من ضعف مبيعات هاتف "آي فون" الجديد خارج الولايات المتحدة. وتراجعت أسهم شركات موردة لأبل من بينها تي.دي.كيه كورب التي فقدت 6.3 في المئة، وجابان ديسبلاي 7.4 في المئة، وموراتا للتصنيع 3.3 في المئة بعدما قالت شركة جيه.اف.كيه لأبحاث السوق إن وتيرة مبيعات هاتف آي فون الجديد في أوروبا ستكون أبطأ من "أي فون 6".
أما الأسواق الخليجية، فمن المتوقع أن تشهد المزيد من التقلبات خلال هذا الاسبوع بالتزامن مع ترقب أي قرار قد يخرج عن اجتماع منظمة "أوبك" والدول المنتجة غير الاعضاء، مما سيحدد مسار أسعار النفط المستقبلية وينعكس على عدد من القطاعات المرتبطة بالنفط كالبتروكيماويات والقطاعات المرتبطة بالشركات الكبرى ومنها المصرف والتأمين وغيرها. ومن المتوقع أن يتلقى أعضاء منظمة "أوبك" على هامش المنتدى الدولي للطاقة الذي يجمع بين المنتجين والمستهلكين في الجزائر اليوم 26 ايلول وحتى 28 منه. كما يتوقع ايضاً ان تظل أسواق الخليج يشكل عام خلال الفترة المقبلة بين حالتي الارتفاع والانخفاض حتى إعلان نتائج الشركات المدرجة للربع الثالث والإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والتي ستشكل نقطة تحول للاقتصادات العالمية. وصباح اليوم عززت مكاسب أسهم البنوك أداء المؤشر السعودي ليبتعد عن أدنى مستوى في سبعة أشهر سجله أمس إذ لقيت السوق دعما بعدما اتخذ المركزي السعودي إجراءات جديدة لتعزيز السيولة في القطاع المصرفي. وصعد المؤشر 0.6 في المئة إلى 5945.7 نقطة بحلول الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش. وقفز مؤشر البنوك 1.1 في المئة. وأعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي والبنك المركزي مساء امس عن خطوات جديدة لدعم استقرار السوق المالية المحلية شملت ضخ نحو 5.33 مليارات دولار كودائع زمنية في القطاع المصرفي وتوفير فترتي استحقاق جديدتين لاتفاقات إعادة الشراء. وارتفعت كل أسهم البنوك المدرجة في البورصة وعددها 12 مصرفاً، وتصدّر الارتفاعات سهما الأهلي التجاري وسامبا بمكاسب 2.7% و2.5% على الترتيب، تلاهما الراجحي بمكاسب 0.9% وساب بمكاسب 2.2%. كما ارتفعت اسهم سابك ومكة للتعمير والكهرباء ومعادن والمراعي والإنماء والعربي الوطني وينساب ودار الأركان وبنك البلاد بنسب راوحت بين 0.7 و2.8%.
أما المؤشرات الاوروبية فقد استهلت التداولات على تراجع بعد هبوط أسهم شركات الطاقة والبنوك الكبرى، وقبيل الحديث المرتقب اليوم لرئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي". وتترقب الأسواق اليوم أيضاً أول مناظرة في الولايات المتحدة بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، كما يتطلع المستثمرون لنتائج اجتماع منتجي النفط في الجزائر وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.7% إلى 6861 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.8% إلى 10541 نقطة، وانخفض مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.9% إلى 4447 نقطة.
الى تركيا حيث هبطت الأسهم التركية أكثر من 4% وارتفع العائد على السندات الحكومية التي أجلها عشر سنوات إلى نحو عشرة في المئة، في حين تراجعت الليرة بعدما خفضت وكالة "موديز" تصنيفها الائتماني للبلاد إلى "درجة عالية المخاطر". وتراجع المؤشر الرئيسي بقيادة مؤشر القطاع المصرفي الذي هبط 5.12 في المئة بعد قرار "موديز" الذي استندت فيه وكالة التصنيف الائتماني إلى مخاوف في شأن سيادة القانون بعد محاولة انقلاب فاشلة ومخاطر ناتجة من تباطؤ الاقتصاد.
الى اسعار النفط التي ارتفعت صباحاً بعدما قال وزير الطاقة الجزائري إن كل الخيارات مطروحة لخفض أو تجميد إنتاج النفط خلال اجتماع غير رسمي تعقده أوبك هذا الأسبوع. وجاء هذا بعد تراجع أسعار النفط 4% وسط علامات على عدم تحقيق السعودية وإيران تقدماً يذكر في التوصل لاتفاق مبدئي على تجميد الإنتاج. وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بو طرفة في الجزائر يوم الأحد "لن نخرج من الاجتماع صفر اليدين". وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 42 سنتاً إلى 44.90 دولاراً للبرميل. وكان الخام الأميركي قد ارتفع ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي. من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط من طريق تثبيت الإنتاج ليس أمراً حيوياً بالنسبة لموسكو. وقبيل الاجتماع المرتقب أظهرت السعودية وإيران بالفعل مؤشرات إيجابية على الرغبة في العمل معاً بجانب روسيا التي تشارك في المحادثات، رغم أنها ليست عضواً في أوبك. لكن محاولة لتجميد الإنتاج بالاتفاق بين أوبك وروسيا انهارت في وقت سابق هذا العام بعدما أصرت السعودية على مشاركة إيران في الاتفاق مع تعافي إنتاجها في أعقاب رفع العقوبات الغربية عنها في كانون الثاني الماضي.
الى المعدن حيث تراجعت أسعار الذهب صباح اليوم مع عودة الدولار الى الارتفاع بعدما استوعبت السوق قرار الفدرالي الاميركي حول تثبيت أسعار الفائدة. وانخفض سعر الذهب في العقود الفورية 0.3 % إلى 1.334 دولار للأونصة. وكان الذهب قد ارتفع 2.1% الأسبوع الماضي بعد قرار الفدرالي الاميركي الإبقاء على اسعار الفائدة دون تغيير. مع الاشارة الى ان أسعار الذهب تتبدل بشكل معاكس للعملة الأميركية، إذ يزداد الإقبال عليه بمثابة ملجأ آمن للادخار حين يهبط سعر الدولار أو لدى خفض الفدرالي سعر الفائدة.
وتبقى أنظار المستثمرين الى سلسلة أحداث يشهدها هذا الاسبوع من اجتماع بنك اليابان المركزي وكلمة رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراغي، إضافة الى نتائج اجتماع "الجزائر" لتحديد مراكزهم للفترة المقبلة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم