الأموال جاهزة لمطامر ومعامل لمعالجة النفايات بهبة من الاتحاد الأوروبي

فيما تغرق مناطق بيروت وكسروان والمتن في النفايات، يستمر "برنامج ادارة النفايات الصلبة" الممول من الاتحاد الاوروبي بهبة قيمتها 35 مليون دولار، وينفذ بالتعاون مع مكتب وزير التنمية للشؤون الادارية نبيل دوفريج، والذي يهدف الى مساعدة البلديات واتحادات البلديات في إنشاء معامل لفرز النفايات ومعالجتها وإقامة المطامر قربها.

10 معامل فرز وتسبيخ، كبيرة وصغيرة، تتوزع في المناطق التي لا تقع في نطاق أعمال شركة "سوكلين"، وتراوح قدرة تشغيلها بين 10 و150 طنا يوميا، أي بقدرة طن لكل 10 آلاف شخص، إضافة الى مطمر للعوادم لكل منها، "تعمل جميعها، بل تم توسيع بعضها" على ما أكده دوفريج لـ"النهار"، نافيا أن يكون اي واحد منها قد أقفل او توقف عن العمل". وتشكل هذه المعامل حلا لمشكلة النفايات في القرى والبلدات حيث المناطق الواسعة، وتملك عقارات بعيدة عن السكن يمكن إقامة معامل كهذه فيها.
وفي عرض لهذه المعامل وأوضاعها، أكد دوفريج النقاط الآتية:
- معمل اتحاد بلديات الفيحاء - طرابلس سيبدأ العمل مطلع العام المقبل في 1/1/2017، وقد رست المناقصة على شركة AMB-Nicolas اللبنانية - الفرنسية لتشغيله وإجراء الصيانة عليه، لمدة 6 سنوات، وبقدرة 425 طنا يوميا، تشمل أعمال فرز وتسبيخ وانتاج مادة (RDF).
- معمل بعلبك – الهرمل يقام له مطمر صحي الآن، وسيطور لينتج أيضا مادة (RDF)، وتعني الفيول الذي يغذي أفران معامل الاسمنت عوض البتروكوك، وهو ما سيمكن المستثمر أو البلديات من الاتفاق مع المعامل التي تستعمل هذا النوع من الأفران الكبيرة لتغذية أفرانها بواسطة هذه المادة البيئية.
- معمل اتحاد بلديات الشقيف - النبطية تم تدشينه في شباط الفائت بقدرة 250 طنا يوميا، ويقام له مطمر الآن.
- معمل السويجاني التابع لاتحاد بلديات الشوف، والذي كان متوقفا عن العمل، وأرادوا تفعيله بعد أزمة النفايات التي حصلت العام الفائت، ورست المناقصة على إحدى الشركات لإجراء صيانة لآلاته المتوقفة عن العمل منذ عام 2009. لكن المشكلة أن اتحاد البلديات لم يؤمن المطمر للعوادم، وهذا ما أثر على انطلاق أعماله.
- معمل عين بعال في صور أجريت عليه صيانة ويعمل بصورة طبيعية.
وهناك أيضا معامل خربة سلم، وقبريخا، واتحاد بلديات المنية، ومشمش عكار، والخيام، وكلها تعمل بصورة طبيعية.

الأموال جاهزة للمعامل الجديدة
وأوضح أن هناك الآن معامل جديدة توضع لها دفاتر الشروط وسيبدأ تلزيمها كمعامل ومطامر معا في:
- سرار حيث سيقام معمل ومطمر بقدرة 350 طنا يوميا لنفايات عكار فقط.
- اتحاد بلديات السد في القرعون، حيث يجري إنشاء معمل ومطمر في جب جنين.
- كذلك يتم العمل على تحسين معمل الفرز في زحلة وتوسيعه لتضاف إليه أعمال التسبيخ.
ورغم الأزمة التي تمر فيها "لم تتقدم أي من بلديات مناطق المتن وكسروان للانخراط في هذا البرنامج، ولم يتصل أحد بالوزارة، ما عدا أحد المواطنين بصفة شخصية من بلدة بيت شباب حيث للبلدية عقارات كبيرة، فطلبنا تأمين دراسة أثر بيئي ليبنى على الشيء مقتضاه".
وأشار الى ان "الأموال جاهزة لكل من بلديات زغرتا والكورة وريفون، واتحاد بلديات البترون، وتنتظر انتهاء دراسة الأثر البيئي وتقديم مستندات عن العقارات لنضع مباشرة دفاتر الشروط للتلزيم"، لافتا الى أن المعمل يلزمه على الاقل 6 أشهر ليبدأ العمل.
وأوضح دوفريج أنه "بحسب شروط الواهب الذي هو الاتحاد الاوروبي، على البلديات أو اتحادات البلديات أن تؤمن أولا مكان العقار ودراسة أثر بيئي توافق عليها وزارة البيئة، تؤكد انه صالح لإقامة معمل ومطمر، بعدها تسير عملية وضع دفتر الشروط والتلزيم والمناقصات وغيرها، فنأتي باستشاري لتحضير الخرائط، وتبعا لهذه الخرائط يوضع دفتر الشروط، ونجري مناقصة لدفاتر الشروط، ومناقصة أخرى للتجهيزات وآلات الفرز والتسبيخ والقبان وغيرها. بعدها يتم التلزيم والبناء الذي لا يستلزم وقتا طويلا لأنه عبارة عن هنغارات، ولا يتطلب الكثير من الباطون. وقبل انتهاء أعمال البناء بوقت قصير، نتصل بالبلديات او الاتحاد، ونضع معا دفتر شروط لصيانة المعمل وتشغيله، لتتسلمه الشركة التي تعطي السعر الأفضل، وتناط إدارته بالقطاع الخاص، وتتولى البلدية ووزارة التنمية المراقبة".
لا تدخل بيروت والضاحية والمناطق ذات الكثافة السكانية والتي ليس لديها عقارات في إطار هذا البرنامج المخصص للمناطق التي تملك عقارات واسعة وبعيدة عن الأماكن السكنية. والحل المقترح لها هو إنشاء معامل التفكك الحراري من الجيل الخامس، أو ما يعرف شعبيا بالمحارق، تقام قرب معامل لإنتاج الطاقة الكهربائية وتوليدها، وتعمل على حرارة تصل الى 1300 درجة بحيث يحترق كليا كل ما يدخل اليها، فلا يبقى شيء من النفايات التي تدخلها، بل تحترق بالكامل، وهذا الاحتراق ينتج منه غاز يستعمل في تشغيل توربينات لتوليد الكهرباء، مثلما يحصل في الناعمة الآن.

[email protected]
Twitter: @mayabiak