اعتقال ياسين مرّ بسلام... والحياة تعود تدريجيًّا إلى عين الحلوة

مرّت بسلام، ومن دون ان يسجل فيها اي خسائر او انعكاسات او سلبيات، العملية النوعية والخاطفة التي نفذتها صباح يوم الخميس قوة خاصة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، باعتقال أمير داعش في عين الحلوة الفلسطيني عماد ياسين ياسين من عقر داره في حيّ الطوارئ عند الطرف الشمالي لمخيم عين الحلوة، قبالة مستشفى صيدا الحكومي وحاجز الجيش المدخل الرئيسي لعين الحلوة - الشارع الفوقاني.
ولم يسجل بعد الاعلان عن العملية طوال ساعات النهار والليل، ايّ مضاعفات او حوداث امنية، كما كان يتصور ويظن البعض، على الرغم من استنفار بعض المسلحين في حي الطوارئ، ونزوح بعض العائلات من حي التعمير المجاور للطوارئ، والتي ما لبثت ان عادت الى بيوتها بعد ان وجدت ان الوضع بقي هادئا، ولمست حجم التدابير والاجراءات الامنية المكثفة والمعززة التي اتخذها الجيش اللبناني لضبط الوضع ومنع اي محاولة لتوتيره وتفجيره.
وشهد المخيم، طوال اليوم اجواء هادئة، ترافقت مع عودة الحياة الى طبيعتها داخل المخيم، وأجمعت مصادر لبنانية وفلسطينية، في المنطقة أنّ القوى الاسلامية في عين الحلوة، خصوصا "عصبة الانصار" بقيادة الشيخ ابو طارق السعدي ومسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، على الرغم من استنكارهما للعملية وتخوفههما من توتير الوضع ، لعبا دورا مميزا في منع تفجير الوضع الامني، وساهما بشكل كبير في معالجة الامور وتهدئة الوضع، اضافة الى نجاح عملية اعتقال باسين بشكل دقيق ومن دون اراقة اي دماء.
وشدد مسؤول الامن الوطني الفلسطيني في مخيمات لبنان صبحي ابو عرب، على ان الوضع في عين الحلوة هادئ والحركة شبه طبيعية، وان اللجنة الامنية العليا تعمل على تقييم الوضع، وهناك تعاون مع الجيش والاجهزة الامنية لضبط الامور وتعزيز الوضع الامني.
وجال وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية برئاسة خاد يونس، على عدد من ممثلي القوى الاسلامية وحركة فتح والقوة الامنية المشتركة في عين الحلوة، وشدد الوفد على اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ووضع حد لكل ما من شأنه العبث بأمن المخيمات واستقرارها والتنبه لمخاطر الفتنة التي تستهدف المخيم والجوار.