هياكل عظمية وجماجم ومدافن في الصخر عند كنيسة مار سركيس وباخوس في شبطين

عُثر على هياكل عظمية وجماجم وفخاريات ومدافن في الصخر عند كنيسة مار سركيس وباخوس في بلدة شبطين - قضاء البترون أثناء تنفيذ أعمال مد شبكات للصرف الصحي. وعلى الفور عمل رئيس المجلس البلدي أنطوان عبود والأعضاء على عزل الموقع لحماية المكتشفات والحفاظ عليها، وتطوع أبناء البلدة لحراسة الموقع منعاً لدخول أحد وبعثرة المُكتشفات.
وأجرى عبود اتصالات بخبراء آثار وبالمديرية العامة للآثار الذين حضروا الى المكان وأجروا الكشف اللازم، وبدأوا بتحضير الموقع لإجراء الدراسات اللازمة.
كما زار راعي أبرشية البترون المطران منير خيرالله بلدة شبطين وتفقد الموقع عند كنيسة مار سركيس وباخوس واطلع على ما وُجد. ثم رأس قداساً في كنيسة مار أدناوس بمعاونة خادم الرعية الخوري جورج طنوس. وتحدث المطران خيرالله في عظته عن أهمية موقع كنيسة مار سركيس وباخوس، وما اكتُشف وما يحتضنه المكان مؤكداً أن هذا يدل على قيمة تاريخية وأثرية يجب التوقف عندها والحفاظ عليها.
وأكد عبود أن "المجلس البلدي قام بما يلزم لجهة حماية الموقع الذي ظهرت فيه 6 هياكل عظمية وجماجم وفخاريات ومدافن، وأبلغنا الجهات المختصة للكشف عليها بغية إنجاز الدراسة اللازمة وتحديد القيمة التاريخية. ونحن بانتظار رأي العلم بالنسبة إلى ما تم اكتشافه لمعرفة أعمار الهياكل العظمية وسبب وفاتها خصوصاً أن ثمّة جماجم تعود لأطفال وكبار".
ولفت الى ان "الشباب الذين كانوا يعملون أدركوا قيمة المدافن والهياكل العظمية وحافظوا عليها، وها نحن، ومنذ ظهورها، نعيش حالة من البهجة نظراً إلى ما يدل على أهمية بلدتنا التاريخية والأثرية. ويعمل شباب البلدة على السهر في محيط الموقع لحمايته، ويتم التحضير لخطة إعداد الدراسة اللازمة لتقديم تقرير رسمي".
وأشار إلى أن "ثمّة عدداً من المدافن والفخاريات والخزفيات قد ظهر سابقاً في جوار الكنيسة، ما يدل على أهمية تاريخية لهذا الموقع الذي يحتضن إرثاً تاريخيا وقيمة اثرية مهمة".