الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بوليفيا اتهمت دولاً أوروبية بـ"خطف" موراليس بعد منع طائرته من الهبوط للاشتباه بنقلها سنودن

المصدر: (و ص ف، رويترز، أب، أ ش أ، ي ب أ)
A+ A-

تسبب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن أمس بأزمة بين بوليفيا ودول أوروبية عدة كانت أقفلت مجالها الجوي أمام طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس للاشتباه في وجود سنودن عليها. ودعا مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج السلطات الألمانية والفرنسية إلى إيواء الأخير.


وأعلن نائب الرئيس البوليفي ألفارو غارسيا لينيريا في لاباز أن "الرئيس ايفو موراليس، رئيسنا، رئيس البوليفيين مخطوف اليوم في أوروبا. نريد أن نقول لشعوب العالم إن الرئيس ايفو موراليس خطفته قوى استعمارية وهو محتجز في أوروبا. هذا الخطف الأول من القوى الاستعمارية لأنه لم يسمح له بعبور المجال الجوي لدول أوروبية للعودة إلى وطنه هنا في بوليفيا". وأضاف أن "تغيير مسار طائرة موراليس إهانة للأنصار اليساريين للزعيم البوليفي. وهذه إهانة لكل البوليفيين. كل البوليفيين اليوم يشعرون بالغضب. نشعر بالإهانة. وكذلك كل شعوب العالم. فلاحو العالم، عمال العالم، مفكرو العالم، شبان العالم، المحترمون في العالم، كلهم يرون قوة طموحة وطامعة تستخدم قوتها وقدراتها للاعتداء على شعب بسيط وشعب محترم، شعب يعمل بكل جد مثل الشعب البوليفي، ورئيس محترم، رئيس يعمل بجد، رئيس من السكان الأصليين مثل ايفو".
وانتقد وزير الدفاع البوليفي روبين سافيدرا هبوط طائرة الرئيس موراليس في مطار العاصمة النمسوية فيينا في وقت متقدم من ليل الثلثاء - الأربعاء. وقال: "خُطفنا بشكل من الأشكال. فهذه مؤامرة من الولايات المتحدة التي تستخدم الدول الأوروبية وتنشر الأكاذيب".
واتهم وزير الخارجية البوليفي ديفيد شوكويهوانكا الدول التي ألغت تصاريح العبور بتهديد حياة موراليس بإرغام طائرته على الهبوط اضطرارياً في النمسا. وأوضح أن "فرنسا والبرتغال وضعت حياة ايفو موراليس في خطر بناء على شكوك لا أساس لها في وجود سنودن فيها. لا نعلم من اختلق هذه الكذبة الكبيرة". كذلك منعت السلطات الإيطالية الطائرة من التحليق في أجوائها. واضطرت السلطات البوليفية إلى وضع "خطة تحليق جديدة" كي يهبط الرئيس في اسبانيا التي سمحت فقط بتزود الوقود في جزر الكناري ورفضت استقبال الطائرة في أراضيها من دون تفتشيها، قبل أن يتقرر في النهاية الذهاب إلى النمسا.
وأشار ديبلوماسي بوليفي إلى أنه سُمح لبعض رجال الأمن التابعين لمطار فيينا بدخول الطائرة طوعاً، وهو الإجراء الذي أعلنت عنه امس وزارة الخارجية النمسوية التي تحدثت عن فحص جوازات الركاب، وتبين أن مرافقي الرئيس البوليفي ستة موظفين تابعون للحكومة.
واتهم المندوب البوليفي الدائم لدى الأمم المتحدة ساشا ليورينتي فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بانتهاك القانون الدولي وتنفيذ "أوامر الولايات المتحدة".
ولم يصدر تعليق من الإدارة الأميركية.


النمسا
وأكد وزير خارجية النمسا ميكائيل شبندلاغر أنه "لا أحد في الطائرة لا يحمل الجنسية البوليفية". وزار الرئيس النمسوي هاينس فيشر موراليس في المطار واجتمع به 20 دقيقة ونقل عنه أنه "صديق للنمسا".
وفي المقابل، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان باريس سمحت لطائرة موراليس بعبور الاجواء الفرنسية، من غير ان يوضح ما اذا كانت باريس رفضت سابقاً اعطاء تصريح العبور. وصدر موقف مماثل في إسبانيا والبرتغال.
وفي لاباز، تظاهر بوليفيون أمام السفارة الفرنسية احتجاجاً.


أسانج
وفي "الموند"، كتب أسانج مقالة مشتركة مع الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار جاء فيها أن "على دول الاتحاد الاوروبي، وأولاها فرنسا وألمانيا ان تستقبله (سنودن) أفضل استقبال تحت اي توصيف كان".
ورأيا أن حصول الاتحاد الأوروبي على جائزة نوبل للسلام عام 2012 يلزمه "أن يكون على مستواها، وأن يثبت ارادته ويدافع عن حرية نقل المعلومات، أيا تكن المخاوف من ضغوط سياسية تمارسها حليفته المفضلة الولايات المتحدة". وأضافا: "نظراً إلى استهدافها من جهاز يقوض في آن واحد سيادتها الخاصة ومبادئها، إن دول الاتحاد الاوروبي مدينة لادوارد سنودن لكشفه معلومات تتعلق بالمصلحة العامة على نحو جلي". وشدد على أنه لا يمكن تركه "في المنطقة الدولية في مطار موسكو من غير ان يشكل ذلك تخلياً للدول الاوروبية عن مبادئها وعن عدد من الأسباب الموجبة لقيام الاتحاد الاوروبي".
وفي كيتو كشف وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو أن اجهزة الاستخبارات عثرت على مذياع مخبأ في السفارة الاكوادورية في لندن التي لجأ اليها اسانج قبل سنة. وأوضح أنه "لأسباب أمنية، فتشنا السفارة وعثرنا على مذياع مخبأ كان يستقبل معلومات في مكتب سفيرتنا (آنا البان)". ونفى وجود صلة بين ذلك وقضية سنودن الذي ساعده أسانج من داخل السفارة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم