الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجبير يردّ على ظريف: سجلنا نظيف وسجلكم مليء بالقتل

الجبير يردّ على ظريف: سجلنا نظيف وسجلكم مليء بالقتل
الجبير يردّ على ظريف: سجلنا نظيف وسجلكم مليء بالقتل
A+ A-

ردّ وزير الخارجية السعودي عادل #الجبير على مقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي نشر الأسبوع الماضي في صحيفة "النيويورك تايمس"، قائلاً في مقال نشر في صحيفة "الوول ستريت جورنال" إن كلامه عن التطرف تظهِر لنا الحقائق أن تعليقاته كانت ساخرة في الغالب وليست إلا دعاية كاذبة.


وقال: "الحقيقة هي أن إيران دولة رائدة في دعم الإرهاب، مع مسؤولين حكوميين مسؤولين مباشرة عن عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979، بما في ذلك التفجير الانتحاري للسفارة الأميركية في بيروت، وثكنات المارينز في مطار بيروت الدولي، وكذلك تفجير أبراج الخبرعام 1996، والهجمات على ما يزيد عن عشر سفارات من ضمنها السفارة البريطانية وسفارة الولايات المتحدة الأميركية وسفارة المملكة العربية السعودية، واغتيال الدبلوماسيين حول العالم، وغيرها".


وأكد أنه لا يمكن أيضاً الالتفاف حول حقيقة أن #إيران تستخدم الإرهاب للمضي في سياساتها العدائية. لذا لا يمكن لإيران أن تتحدث عن التصدي للتطرف وقت يستمر قادتها وفيلق القدس وحرسها الثوري في تمويل وتدريب وتسليح وتسهيل العمليات الإرهابية.


ولفت إلى أنه إذا كانت إيران تريد إظهار صدقها بالمساهمة في الحرب العالمية للتصدي على الإرهاب، كان يمكنها أن تبدأ بتسليم قادة تنظيم القاعدة الذين استمتعوا بالأمان الذي قدمته لهم إيران على مدى 15 سنة بمن فيهم ابن أسامة بن لادن "سعد" وقائد عمليات القاعدة "سيف العدل"، وهما من بين العديد من العناصر المدانين بتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد السعودية والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الأهداف.


وأضاف الجبير أنه يمكن لإيران أن توقف تمويلها للمنظمات الإرهابية، بما في ذلك "حزب الله،" الذي تفاخر أمينه العام بأنه يتلقى كامل تمويله من إيران. كما يمكنها أن توقف عملية تصنيع وتوزيع القنابل المصنوعة يدوياً والتي قتلت وأصابت آلاف الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان. كما يمكن أيضاً لإيران أن توقف إمداد الأسلحة للإرهابيين والميليشيات الطائفية في المنطقة التي تسعى إلى استبدال الحكومات الشرعية بدمى إيرانية.


سوريا


ولفت إلى أن أيدي إيران ملطخة بدماء أكثر من 500 ألف شخص في #سوريا ذبحوا على يد نظام الأسد، الذي أمدته إيران بقوات ما بين جنود نظاميين وعناصر خارج نطاق الدولة لإنقاذ النظام السوري، وقد صرح القادة الإيرانيون علناً بأنه لولا جهودهم لكان الأسد قد سقط من السلطة.


تأجيج التطرف


ورأى أنها الأيديولوجية "الخمينية" -تدفعها شهية للتوسع ويغذيها كره العالم الغربي وتحفزها النعرة الطائفية- من أثار وأجج التطرف. وتخليص العالم من هذا الفكر المتطرف والسام هو السبيل الوحيد لاحتواء الطائفية وهزيمة الإرهاب واستعادة السلم للمنطقة. وإذا كانت إيران جادة في محاربة التطرف إذاً عليها أن تحجم عن تلك السياسات والأفعال التي تسهم في صعود التطرف.


الاتفاق النووي


منذ وقعت إيران على الاتفاق النووية العام الماضي، حمل القادة الإيرانيون الآخرين المسؤولية عن المشاكل الإقليمية التي ساهموا في وقوعها، ولكن قبل تصديق ذلك الخطاب، على المرء أن يأخذ بعين الاعتبار عدة أسئلة: من الدولة التي أصدرت فتوى لقتل المؤلف سلمان رشدي –تهديدٌ بالقتل لا يزال قائماً حتى يومنا هذا؟ (إيران). من الدولة التي هاجمت أكثر من 10 سفارات داخل أراضيها في انتهاك لكافة القوانين الدولية؟ (إيران). ما الدولة التي أدارت وخططت ونفذت هجوم أبراج الخبر ضد البحرية الأميركية عام 1996؟ (إيران). هل هذه الأجوبة تشير إلى دولة تمتلك موقفاً جاداً حول محاربة الإرهاب والتطرف؟


قائدة في الحرب على #الإرهاب


وأكد الجبير أن السعودية قائدة في الحرب ضد الإرهاب، حيث جمعت بلادي العالم بأسره في مؤتمر عُقد في العام 2005 لمواءمة مواقف جميع الدول في الحرب ضد الإرهاب. كما ساهمت المملكة بتقديم أكثر من 100 مليون دولار أميركي لتأسيس مركز عالمي لمحاربة الإرهاب في الأمم المتحدة، وأسست تحالفاً عسكرياً إسلامياً مكوناً من 40 دولة بهدف مكافحة الإرهاب والتطرف. كما أن المملكة هي إحدى الدول المؤسسة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم #الدولة_الإسلامية في سوريا، وتشترك في عملياته العسكرية الجارية.


وإلى ذلك، يقول إن المملكة أحبطت هجمات عدة كانت تستهدف الولايات المتحدة، وكان قادتها هدفاً للهجمات الإرهابية الانتحارية. إن سجل المملكة نظيف ومصادق عليه من قبل حلفائنا في المجتمع الدولي. ولكن سجل إيران هو سجل مليء بالقتل والدمار، كما يظهر ذلك عياناً في سوريا وأجزاء من العراق. الكلمات لن تغير من ذلك، بل الأفعال الملموسة سوف تفعل ذلك.


ومع ذلك، أن موقف السعودية ظل ثابتاً في ما يتعلق بإيران، فالمملكة ترحب بعلاقات أفضل مع إيران بناء على مبادئ علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهذا يعني أنه يتوجب على إيران التخلي عن أنشطتها التخريبية والعدائية، والتوقف عن دعمها للإرهاب، ولكن حتى الآن، سجل إيران ليس مشجعاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم