الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سوريا: غموض حول مصير الهدنة بعد يومين هما الأكثر دموية منذ بدء تطبيقها

المصدر: (أ ف ب)
سوريا: غموض حول مصير الهدنة بعد يومين هما الأكثر دموية منذ بدء تطبيقها
سوريا: غموض حول مصير الهدنة بعد يومين هما الأكثر دموية منذ بدء تطبيقها
A+ A-

تنتهي الهدنة السارية في #سوريا منذ اسبوع مساء اليوم، وفق مصدر عسكري سوري، من دون ان يتم الاعلان عن تمديدها حتى الآن، بعد يومين هما الأكثر دموية منذ بدء تطبيقها.


في هذا الوقت، تستمر المعارك عند اطراف #دمشق الشرقية وفي دير الزور في شرق البلاد، بينما لا يزال سكان الاحياء الشرقية المحاصرة والواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال) ينتظرون وصول المساعدات الانسانية اليهم، البند الذي اعتبر بندا رئيسيا في الاتفاق الروسي الاميركي.


وكان الاتفاق الذي اعلنه وزيرا الخارجية الاميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف نص على تنسيق اميركي روسي في الضربات الجوية ضد الجهاديين من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بعد سبعة ايام من الهدنة. الا ان هذا البند كان يفترض تحديد المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتبرة معتدلة من جانب واشنطن، الامر الذي لم يحصل.


وقال مصدر عسكري سوري: "أعلن الجيش السوري وقف العمليات القتالية حتى مساء الاحد، إلا أن الروس أعلنوا تمديدها بعد ذلك، ما يعني أنها ستنتهي مساء اليوم الاثنين عند الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ)".


واضاف: "لا نعلم بعد اذا كان سيجري تمديد العمل بها".


وبدأ سريان الهدنة مساء الاثنين الماضي، ويستثني الاتفاق تنظيم #الدولة_الاسلامية وجبهة فتح الشام. وكان الجيش السوري اكد في يوم بدء العمل بالهدنة التزامه بوقف العمليات العسكرية لغاية "الساعة 23،59 يوم 18/9/2016".


واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على اسئلة صحافيين اليوم، ان "الوضع الحالي غير مرض (...) ومعقد للغاية، لكن العمل يتواصل ووزير خارجيتنا على اتصال دائم مع نظيره" الاميركي.


ويتوقع أن يسيطر الوضع الهش في سوريا على نقاشات اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ الاثنين والمخصصة للهجرة.
وشهدت بعض الجبهات السورية خلال اليومين الماضيين تصعيدا هو الاكثر خطورة على الصعيدين الميداني والديبلوماسي منذ بدء العمل بها.


ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان منذ مساء 12 ايلول مقتل 26 مدنيا، بينهم ثمانية اطفال في مناطق سريان الهدنة، و66 قتيلا بينهم 21 طفلا في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.


وقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان في قصف مروحي استهدف بلدة في محافظة درعا جنوبا خلال نهاية الاسبوع.


كما استهدفت السبت غارات جوية نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري أحياء حلب الشرقية للمرة الاولى منذ بدء سريان الهدنة، ما أسفر عن مقتل امرأة، واثار الخشية من اشتعال هذه الجبهة الرئيسية في البلاد مرة اخرى.


وتصاعدت اعمال العنف على جبهات اخرى بينها الاطراف الشرقية لدمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل الاسلامية المتواجدة في حي جوبر.


وقال مصدر عسكري في محور جوبر اليوم ان "الجيش صد هجوما واسعا هو الثالث من نوعه لفصائل فيلق الرحمن، وبدأ عملية عسكرية واسعة على تخوم العاصمة باتجاه حي جوبر".


وافاد سكان في حي العباسيين القريب من الجبهة عن سماع اصوات اشتباكات عنيفة منذ الصباح.


بالاضافة الى توتير الجبهات، لم تصل المساعدات الانسانية الى المحتاجين.
وينتظر سكان الاحياء الشرقية في حلب البالغ عددهم 250 الفا، منذ بدء الهدنة وصول المساعدات، بينما الشاحنات المحملة بالمواد الاغاثية لا تزال تنتظر في منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية.


في حي بستان القصر، قال محمد صابر امام متجره الخالي من البضائع: "لا يوجد في محلي أي نوع من أنواع البضائع وانا افتح المحل بضع ساعات خلال النهار من أجل التسلية وتمضية الوقت".


وأعرب مسؤول تنسيق العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين اليوم، عن "اسفه وخيبته لعدم تمكن قافلة تابعة للأمم المتحدة حتى الان من دخول سوريا والوصول إلى شرق حلب".


في هذا الوقت، افاد المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في مدينة غازي عنتاب التركية عن قافلتي مساعدات في طريقهما اليوم الى 84 الف شخص في مدينة تلبيسة المحاصرة في ريف حمص (وسط) الشمالي و78 الفا آخرين في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي. ولم يعرف ما إذا كانتا وصلتا الى وجهتيهما.


وتتبادل الولايات المتحدة وروسيا منذ ايام الاتهامات حول اعاقة تطبيق الاتفاق.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم