الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مليون نازح عراقي عادوا الى بيوتهم... الطرد عقاب المتعاونين مع "داعش"

المصدر: "النهار"
بغداد- فاضل النشمي
مليون نازح عراقي عادوا الى بيوتهم... الطرد عقاب المتعاونين مع "داعش"
مليون نازح عراقي عادوا الى بيوتهم... الطرد عقاب المتعاونين مع "داعش"
A+ A-

تستمر وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في نشر الاعداد الدقيقة والمقيدة في سجلاتها الرسمية للعوائل العائدة الى مناطق سكنها الاصلية في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وديالى، بعدما ارغمها على النزوح صعود "داعش" وسيطرته على اجزاء واسعة منها قبل حزيران 2014 وبعده.


وفي احدث عودة لتلك العوائل، اعلنت الوزارة اليوم عودة نحو 160 عائلة الى مناطق الشيخ علي في ناحية القيّارة التابعة لمحافظة نينوى التي زارها أول من امس رئيس الوزراء حيدر العبادي، تمهيدا لمعركة الموصل المقبلة.


وكانت الوزارة اعلنت في 5 ايلول الجاري عودة اكثر 56 الف عائلة الى الاقضية والنواحي المحررة في محافظة الانبار، بحيث عادت اكثر من 40 الف اسرة الى مدينة الرمادي المركز، و7085 اسرة الى قضاء هيت، و3650 الى منطقة الكرمة، و1535 الى الرطبة، و2843 الى الخالدية، و1164 الى قضاء حديثة.


وكانت الوزارة اعلنت منتصف آب الماضي عودة اكثر من 165 الف عائلة الى مناطق سكناها. واستنادا الى بيانات الوزارة، شملت العودة ايضا 1100 عائلة كانت نزحت الى مدينة الحسكة السورية، ثم عادت الى ناحية العلم في محافظة صلاح الدين.


وابلغت مصادر الوزارة الى الـ"النهار" ان عدد العوائل العائدة الى منازلها يصل الى نحو 200 الف، بواقع 5- 6 اشخاص للعائلة الواحدة. وبذلك يكون اجمالي عدد النازحين العائدين الى ديارهم يقترب من المليون.


ورغم الارقام المشجعة المعلنة لأعداد الأسر العائدة، فان تلك الاعداد في ازدياد مطرد. وتقر الوزارة بالتحديات التي تواجهها في تسهيل عودة آلاف الاسر الاخرى الى منازلها، نتيجة تعرض بعض المناطق والمنازل، خصوصا في محافظة الانبار، للتدمير الكامل، الى جانب مشاكل امنية حساسة تحول دون السماح بعودة الاسر النازحة في مناطقة جرف الصخر القريبة من كربلاء وغيرها.


وتستعد الوزارة لموجة نزوح جديدة قد تفرزها معركة تحرير الموصل المرتقبة. يشار الى ان الوزارة تؤمن لكل اسرة نازحة مبلغ مليون دينار، وهو مبلغ متواضع قياسا بحاجة الاسرة. كذلك توفر لها بعض المساعدات الاغاثية التي تتضمن سلّة غذائية وصحية وبعض الملابس ومبردات الهواء.


الجلّوة العشائرية
الى جانب مشاكل النزوح المعقدة التي طرحها صعود "داعش" في العديد من المناطق، برزت مشكلة "الجلّوة العشائرية" في محافظتي الانبار وصلاح الدين- بعد طرد "داعش" منها- بحيث قررت عشائر المحافظتين وسلطاتها المحلية طرد العوائل التي تعاون بعض افرادها مع "داعش" الى خارج المحافظة لمدة عشر سنوات.


وهذا الامر يطرح مزيدا من التعقيد في العلاقات القائمة بين العشائر هناك، علما ان نحو 16 الف مقاتل من المحافظتين التحقوا للقتال مع "داعش"، وفقا لمصادر من المحافظتين. وهذا يعني اجلاء ما لا يقل عن 80 الف مواطن من اقارب المتورطين مع "داعش".


غير ان مصدرا من الوزارة قال لـ"النهار" ان "الوزارة ليست معنية بعملية الجلاء العشائرية. وتتعامل مع المتورطين مع "داعش" وفقا للقانون وروح الدستور، ولا تستهدف اقرباءهم غير المرتبطين بالتنظيم الارهابي".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم