الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اوباما يتخطى الخصومة مع نتنياهو\r\nويمنح اسرائيل مساعدة عسكرية قياسية

اوباما يتخطى الخصومة مع نتنياهو\r\nويمنح اسرائيل مساعدة عسكرية قياسية
اوباما يتخطى الخصومة مع نتنياهو\r\nويمنح اسرائيل مساعدة عسكرية قياسية
A+ A-

 


تخطى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العداء الشخصي بينهما وأعطيا الأولوية للعلاقة التاريخية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمنح الدولة العبرية المساعدة العسكرية الأكثر سخاء في تاريخ أميركا.
ورغم التوتر الشديد القائم بينهما في شأن أيران وعملية السلام مع الفلسطينيين، وقعت الدولتان الحليفتان الأربعاء في واشنطن بروتوكول اتفاق أعلن عنه الثلثاء، ينص على منح اسرائيل مساعدة عسكرية بقيمة 38 مليار دولار تغطي فترة 2019- 2028.
وقال اوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض إن الاتفاق الذي جاء بعد أشهر من المفاوضات في أجواء من الريبة النادرة بين البلدين: "يشكل أكبر التزام بتقديم مساعدة عسكرية ثنائية في تاريخ الولايات المتحدة". وأكد "كما كررت سابقا، إن التزام أميركا حيال أمن إسرائيل لا يتزعزع".
وخلال مراسم أقيمت في وزارة الخارجية، قالت مستشارة الأمن القومي لدى البيت الأبيض سوزان رايس إن "الولايات المتحدة ستكون حاضرة على الدوام من أجل دولة إسرائيل"، ورد نظيرها الإسرائيلي جيكوب نيغال أن "إسرائيل لا صديق لها أفضل من الولايات المتحدة ".
وأوضح البيت الأبيض أن 33 مليار دولار من أصل 38 ستخصص لتمويل شراء تجهيزات دفاعية وأن خمسة مليارات ستخصص لنظام "القبة الحديد"، وهو نظام دفاع جوي لاعتراض الصواريخ صمم للتصدي للصواريخ والقذائف المدفعية القصيرة والمتوسطة المدى التي تستهدف أراضي إسرائيل.
غير أن إسرائيل لم تحصل من الولايات المتحدة على المساعدة التي كانت تأمل بها.
وتطالب حكومة نتنياهو منذ أشهر بزيادة كبيرة في قيمة المساعدات العسكرية، وذكرت الصحف الإسرائيلية بهذا الصدد رقم 50 مليار دولار على عشر سنين، بالمقارنة مع 30 مليار دولار للفترة الحالية 2009-2018.
وأقر نائب رئيس "معهد الدفاع عن الديموقراطيات" للدراسات جوناثان شانزر ، بأن قيمة المساعدة البالغة 38 مليار دولار تتضمن نظريا "زيادة بنسبة 20 في المئة"، غير أنها في الواقع تبقى "بالمستوى الحالي ذاته تقريبا" لأن قيمة المساعدات باتت تشمل تمويل "القبة الحديدة".
وهذا النظام الدفاعي هو رمز للتحالف الإستراتيجي الأميركي الإسرائيلي الذي أبقى عليه أوباما على غرار الإدارات السابقة المتعاقبة من جمهورية وديموقراطية.
وبلغت الأزمة بين اوباما ونتنياهو ذروتها ذروتها في آذار 2015 خلال المرحلة الأخيرة من مفاوضات الدول الكبرى الست مع أيران حول برنامجها النووي.
وزار نتنياهو في ذلك الحين واشنطن سعيا لعرقلة الاتفاق الذي كان يجري التفاوض في شأنه، وألقى كلمة أمام الكونغرس بدعوة من الجمهوريين اعتبرها البيت الأبيض تدخلا غير مسبوق في شؤون الولايات المتحدة.
ويهدف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 14 تموز 2015 في فيينا والساري التنفيذ منذ كانون الثاني ، إلى ضمان عدم حصول إيران على القنبلة النووية لقاء رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.
فسر الاتفاق التاريخي حول النووي الايراني الذي سعى اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما على انه انطلاقة لتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران المقطوعة ديبلوماسيا منذ 1980، الأمر الذي أثار استياء لدى حليفتي الولايات المتحدة التقليديتين اسرائيل والسعودية.
ورغم عدم إقرارها بالأمر صراحة، إلا أن واشنطن تعول على عودة إيران تدريجيا إلى صفوف الأسرة الدولية، على أمل أن تساعد في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.
إلا أن شانزر قال إن إسرائيل "لا تزال تثير مخاوف" في شأن برنامجها النووي، وتبقى الخطر الأول في نظر الدولة العبرية.
وأخيرا، في مؤشر إلى استمرار التوتر حول عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد أوباما في بيانه أن "السبيل الوحيد من أجل ازدهار إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية يمر عبر قيام دولة فلسطين مستقلة وقابلة للحياة".
وتعد الولايات المتحدة بعد إسرائيل أكبر مجموعة من اليهود في العالم يتراوح عدد أفرادها ما بين 4,5 و5,7 ملايين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم