إنه موسم الغناء بالجسد!

عزيزتي، قاعدة بلا شغل وتريدين أن تصيري نجمة بين ليلة وضحاها؟ اذا كان الجواب نعم واليوم اليوم وليس غدا، عليك اتباع الإرشادات التالية حتى لو كان صوتك مبحوحا وحنجرتك مجرحة. من الأول عليك تخفيف الثياب لتأتي الصور مثيرة يبرز فيها الصدر بكل عنفوان مع شبه تنورة تبعد ملليمترات قليلة عن "الغالي"، وطبعا السيقان عارية، ولا تنسي "التكويع" إلى الأمام من أجل وضوح التضاريس الخلفية. ثم يصل الدور الى الحملة الإعلامية مع التصريحات النووية، ومن المستحسن صدورها وأنت "مربعة" على السرير بغرفة النوم و"لابسة شالحة". كذلك من الأفضل إلغاء فكرة التصوير بالبانيو أو على حافة البيسين لأنها أفكار مستهلكة و"ما بدنا ننقل عن حدا". ثم يحين موعد اختيار الكليب، ومش ضروري شي جديد، أي طقطوقة عتيقة تفي بالمطلوب. كل هذا يحتاج الى وجود "الغالي الحربوق" مدير كل الأعمال والذي اختصاصه تقريب نجمة المستقبل من جمهورها الحبيب ومن "فانزاتها" الغوالي. وعزيزتي عندما تتعرضين لموجة انتقادات بسبب شبه الملابس قولي: إنه موسم الغناء بالجسد، ثم أخبريهم كيف اصطحبت "زميلتك" جاي لو جينيفر لوبيز والدتها الى المسرح لتشاركها بالعرض، وكانت الوالدة "لابسة وجاي لو شالحة" وما حدا انتقد. ولازم تعرفي عزيزتي ان عمر هذه الموضة قصير وعليك استغلال الوقت طالما الطلب موجود و"الغالي" مدير الأعمال نشيط، والغناء بالجسد اليوم مطلوب وبكرا خلص. لهذا اضربي ضربتك وأسعدي جمهورك المتعطش للنظر الى فنك الجميل الممشوق... وإذا أردنا الحكي عن جد فينا نقول ان موجة الغناء بالجسد كل عمرها موجودة، لكنها بقيت على الهامش، ولا بد من وقت الى آخر ظهور الأجساد الطربية الباحثة عن شهرة مزيفة من غير هدوم، وبعدين ستين سنة على الوظيفة ومعاش آخر الشهر. حلو الفن...