هل ينتقل لهيب تهديدات باسيل الى نيويورك؟

قبل ان يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل غدا الخميس الى نيويورك كعضو في الوفد الرسمي اللبناني، ألهب بصفته رئيسا للتيار الوطني الحر الوسط السياسي بتحذيرات وجهها الى القوى السياسية بإنزال ناشطي التيار الى الشارع اذا استمرت القوى السياسية في تلكؤها بالاعتراف بأن تياره هو الاقوى في التمثيل المسيحي، وبالتالي لا يجوز ايضا تجاوز ما يريده في تعيينات الوظائف الكبرى وسوى ذلك.
اطلق باسيل على مدى ثلاثة أيام ثلاثة خطابات امام مناصريه في القبيات والبترون وغزير رفع فيها اللهجة ضد من يتجاهل وزن التيار، ولم يكتف رئيس التيار بتعليق جلسات الحوار ولا بشل اعمال مجلس الوزراء حتى إشعار آخر، بل هدّد برمي الحكومة في الشارع وإبقاء ناشطيه في الشارع ايضا الى ان تعترف الفاعليات بثقل التيار المسيحي وفقا للميثاقية التي يقوم عليها لبنان .
بسبب مناسبة عيد الفطر لم تعرف بعد ردات الفعل على مواقف باسيل التصعيدية لا سيما تيار المستقبل، وما اذا كانت الفاعليات السياسية والنيابية ستتجاوب مع ما يطالب به، ام ستتصدى له. وتوقعت مصادر سياسية مناهضة للبرتقالييين ان تزيد تهديدات باسيل الوضع سخونة وشحنا بعد عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك في الـ 22 من الشهر الجاري، بعد ان يترأس الوفد الرسمي الى قمتين ستعقدان على هامش الدورة العادية الـ 71 للدورة العادية للجمعية العمومية حول اللاجئين في العالم، الاولى في 19 من الشهر الحالي دعا اليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والثانية بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما في الـ 20 منه. كما ان باسيل سيعود في نفس التاريخ بعد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيفتتح يوم الجمعة المقبل في نيويورك، ويشارك في قمّتَي اللاجئين وفي اجتماعات أخرى، وسيقوم بجولة على عدد من المنتشرين في بعض الولايات الاميركية.
ونقل عن مقربين من تلك القيادات أن غياب سلام وباسيل لن يمنع من ردّات فعل منتقدة لرئيس التيار، ووصفها بالمتطرفة وبأخذ البلاد الى المجهول في حال نفّذ تهديداته وطلب من العونيين البقاء في الشارع مطالبين بإحقاق الميثاقية وبتسوية تؤمن وصول عون الى قصر بعبدا .