الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الخطر الارهابي لايزال قائما\r\nفي الذكرى 15 لهجمات 11 ايلول

الخطر الارهابي لايزال قائما\r\nفي الذكرى 15 لهجمات 11 ايلول
الخطر الارهابي لايزال قائما\r\nفي الذكرى 15 لهجمات 11 ايلول
A+ A-

 


دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاميركيين الى البقاء متحدين في مواجهة هجمات الجهاديين في انتقاد جلي للمرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب، بعد 15 عاما على هجمات 11 ايلول 2001 .
قال اوباما في كلمته الاسبوعية التي بثت اذاعيا وعبر الانترنت عشية الذكرى 15 لاعتداءات 11 يلول: "في مواجهة الارهاب، طريقتنا في الرد ترتدي اهمية كبرى".
اضاف "لا يمكننا الاستسلام لافراد قد يخلفون بيننا. لا يمكننا الرد باساليب تؤدي الى تفتت نسيج مجتمعنا(...) لان تنوعنا وترحيبنا بجميع الكفايات ومعاملتنا للجميع بانصاف بغض النظر عن العرق او الجندر او الاتنية او المعتقد، جزء مما يجعل بلدنا عظيما، ويجعلنا كذلك اشداء".
واضاف "اذا بقينا مخلصين لتلك القيم فسنحمل ارث الذين فقدناهم وسنبقي امتنا قوية وحرة" .
سبق ان ادان اوباما عدة مرات خطاب ترامب المتفجر ازاء المسلمين، على غرار اقتراح المرشح الجمهوري في اعقاب اطلاق النار الدامي في سان برناردينو بكاليفورنيا في كانون الثاني/ديسمبر فرض حظر موقت لدخول المسلمين كافة الى الولايات المتحدة.
وادت اعتداءات 11 ايلول 2001 التي نفذها تنظيم "القاعدة" واسفرت عن مقتل 2750 شخصا الى شرخ كبير في الاحساس بالامان واغرقت الغرب في حروب لازالت قائمة حتى اليوم.
وقال الرئيس الاميركي في اشارة الى تلك الهجمات التي اعتبرها "من احلك الايام في تاريخ امتنا" ان الكثير من التغيرات حدثت في السنوات الـ15 الاخيرة.
واضاف:"حققنا العدل (بشأن زعيم القاعدة انذاك) اسامة بن لادن، كما عززنا امننا القومي واحبطنا اعتداءات وانقذنا حياة الكثيرين".
لكن في الوقت نفسه اعتبر اوباما ان "الخطر الارهابي تطور" مشيرا الى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو واورلاندو في فلوريدا.لذا في افغانستان والعراق وسوريا وغيرها سنبقى على حزمنا في مواجهة الارهابيين كتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية"، مشددا "سندمرهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا".
وكانت اعتداءات 11 ايلول 2001 وجه اميركا الى الابد وقلبت عملها الديبلوماسي وسياستها الامنية لتبقى الولايات المتحدة في حرب دائمة ضد "الارهاب" الجهادي منذ 15 عاما من دون ان تنجح في وضع حد "للفوضى" في الشرق الاوسط.
وقالت تمارا هوفمان ويتس مديرة الابحاث في معهد بروكنيغز، في منتدى الجمعة انه "بعد 15 عاما على 11 ايلول والحروب في الشرق الاوسط وتمدد (تنظيم) الدولة الاسلامية والتشدد والاعتداءات في اوروبا واميركا تمنع كلها دفن فكرة الحرب العالمية على الارهاب ".
ففي الواقع، لازالت القوة العظمى الاولى في العالم تشارك عسكريا بشكل محدود او بدعم لوجستي في عدد من الجبهات: في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفي افغانستان وليبيا واليمن والصومال ونيجيريا في مواجهة مجموعة من حركات التمرد الاسلامية.
وقال حسين ايبش الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن ان "اوباما يعتقد انه يجب تجنب الحروب الكبيرة التي تؤدي الى تفاقم" الازمات.
وبالعكس، ادخل قائد الجيوش الاميركية الديموقراطي عسكرييه في عصر جديد هو عصر الطائرات بلا طيار والقوات الخاصة وتأهيل جيوش محلية....
والكلفة لذلك محدودة بعد مقتل 5300 جندي اميركي وجرح خمسين الفا آخرين وانفاق 1600 مليار دولار بين 2001 و2014 في العراق وافغانستان، حسب الكونغرس.
وبلغت هذه السياسة العسكرية لاوباما ذورتها في ايار 2011 عندما قتلت قوات خاصة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، في منزله في باكستان.
لكن ايبش يرى ان "هذا الاستخدام المحدود للموارد" العسكرية يشبه "حربا لا تتوقف".
ورأى المحلل ان الامر "حتى اكثر من حرب دائمة لان الموارد العسكرية المحدودة لا يمكن ان تغير شيئا من حالة عدم الاستقرار" في النزاعات الاقليمية، مشيرا الى ان ادارة اوباما "قبل بان تكون الفوضى الحالية غير قابلة للحل".
وفي الواقع في المأساة السورية لا يبدو ان هناك حلا دائما يلوح في الافق على رغم التدخلات العسكرية والديبلوماسية للولايات المتحدة وروسيا.
ولا يتضمن برنامج اي من المرشحين الديموقراطي والجمهورية للرئاسة، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب اعادة مشاركة مسلحة واسعة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
في مواجهة التهديد "الارهابي" اقامت السلطات الاميركية شبكة مراقبة واستخبارات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها. وقد ارتفعت ميزانية وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي اي" ومكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" ووكالة الامن القومي، بمقدار الضعف تقريبا.
وكشف استطلاع للرأي ان اربعين في المئة من الاميركيين يعتقدون ان "ارهابيين لديهم قدرات اكبر مما في ايلول 2001 على شن هجوم جديد كبير على الولايات المتحدة".
بدورها، قالت وزارة الخارجية الاميركية السبت في تحذير عالمي حول الخطر الارهابي ان "تنظيم الدولة الاسلامية دعا مناصريه الى مهاجمة مواطنين اميركيين (...) اينما وجدوا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم