الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كمال البقاعي إلى مثواه الأخير... ورود وأرزّ وحزن

المصدر: مرجعيون - "النهار"
رونيت ضاهر
كمال البقاعي إلى مثواه الأخير... ورود وأرزّ وحزن
كمال البقاعي إلى مثواه الأخير... ورود وأرزّ وحزن
A+ A-

ودعت ابل السقي والحزب الشيوعي نائب الامين العام كمال البقاعي بمأتم شعبي حاشد في بلدته ابل السقي التي ازدانت بالاعلام الشيوعية وصور البقاعي.


وحمل رفاق السلاح النعش على الاكف من مدخل البلدة يتقدمهم الامين العام حنا غريب والأمين العام السابق خالد حدادة وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية والوطنية والاجتماعية.


وسجي جثمان الفقيد في قاعة كنيسة البلدة، وألقيت كلمات لكل من سرحان سرحان عن الحزب التقدمي الإشتراكي وبسام شيا عن موظفي وزارة المهجرين، أشادت بمناقبية البقاعي والمحطات النضالية والوطنية والمواجهات البطولية ضد العدو الإسرائيلي.
كما ألقى غريب كلمة اشار فيها الى ان الراحل "ناضل في العلن كما في السر، وكان قائدا ومناضلا وطنيا، حمل ثقة رفاقه جميعا فانتخبوه بالإجماع في المؤتمر وسموه كما يحلو لهم بـ "المعلم"، وقالوا فيه ما قالوه فكان قليلًا من كثير". واضاف: نعاهدك بما كنت تدعو اليه بالاهتمام بعائلات الشهداء واوضاعهم الاجتماعية والصحية والتنموية وتكريمهم وتنظيم العلاقة معهم كما نعاهدك ايضا بتنفيذ وصيتك تجاه اهالي بلدتك ابل السقي وجوارها لجهة تقديم الدعم الصحي والاجتماعي لهم".


وأخيرا ألقى رئيس بلدية ابل السقي سميح البقاعي شقيق الراحل كلمة العائلة قائلا: أخي لقد كنت نموذجا في انسانيتك وتفانيك واخلاصك لحزبك وشعبك والدفاع عن الفقراء، لأنك منهم، كان هاجسك وهمّك، أنت الذي امتشقت السلاح مذ كنت في مقتبل العمر، فكان حلمك بناء وطن حر وشعب سعيد، لكن النظام والطوائف والمذاهب والسماسرة خطفوا منكم الحلم، وبنوا نظاما فاسدا، ينهبون خيراته ويقامرون بمصير شعبه، لا شك بأن حلمك سيتحقّق يوما بنضالات حزبك والشرفاء في هذا البلد".


ثم ترأس المطران الياس كفوري رتبة الجناز بحضور النائب قاسم هاشم وذوي الفقيد وحشد من المناصرين وألقى كفوري كلمة قال فيها: "نحن اليوم لا نحزن ولكننا نفرح من أجلك يا كمال لأنك حققت إرادة الله في حياتك، ونرفع الرأس عاليا في وداع هذا المناضل الكبير الذي كان في الحزب الشيوعي وذهب ليرى معاناة الفقراء ويشعر بأوجاعهم، وانخرط كمال في عداد المقاومين لإسرائيل وزبانيتها وكان لهم بالمرصاد، وكان هاجسه الحفاظ على الوطن واستعادة الأرض والوصول الى القدس مهد المسيح ومسرى النبي، هذا الحلم الذي يراودنا جميعا بأن نصلي مسيحيين ومسلمين في بيت المقدس، ناضل كمال من اجل فلسطين والقضية التي تتحدى العرب والعالم أجمع بان ينصفوها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم