الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تركيا تتطلّع إلى علاقات أفضل مع مصر وسوريا وترى أن الأكراد أهدروا فرصة للسلام معها

المصدر: (و ص ف، رويترز)
تركيا تتطلّع إلى علاقات أفضل مع مصر وسوريا وترى أن الأكراد أهدروا فرصة للسلام معها
تركيا تتطلّع إلى علاقات أفضل مع مصر وسوريا وترى أن الأكراد أهدروا فرصة للسلام معها
A+ A-

صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس بأن هدف تركيا إقامة علاقات طبيعية مع مصر وإصلاح علاقاتها في سوريا مستقبلاً.


وقال في إفادة تلفزيونية مع وزراء: "إن شاء الله ستكون هناك علاقات طبيعية مع مصر وسوريا. بدأت تركيا محاولة جدية لاقامة علاقات طبيعية مع مصر وسوريا".
ولم يُعلن يلديريم جدولاً زمنياً لإصلاح العلاقات مع الدولتين. ويقول محللون إن أي تحسن سيمثل تغيراً آخر في السياسة الخارجية الإقليمية لتركيا بعدما أصلحت علاقاتها مع اسرائيل وروسيا.
ولطالما دعت تركيا الى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في إطار حل سياسي لجارتها التي مزقها الصراع ، لكنها أخيراً كانت أقل إصراراً على رحيله الفوري في ظل قلقها من احتمال تقسيم سوريا وإقامة منطقة خاصة بالأكراد على حدودها.
وتوترت العلاقات مع مصر منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وكانت لتركيا علاقات وثيقة مع أول رئيس لمصر ينتمي الى التيار الإسلامي.
ويرى محللون أن قرار تركيا إعادة بناء العلاقات مع إسرائيل التي توترت في شأن القضية الفلسطينية والعلاقات مع روسيا التي تدهورت بسبب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا، هو مؤشر لنهج أكثر عملانياً في السياسة الخارجية التركية.
من جهة أخرى، اعتبر يلديريم أن "حزب العمال الكردستاني" المحظور أهدر فرصة عملية سياسية للسلام مع تركيا بمواصلة تمرده على أنقرة.
وشن الحزب، الذي ينشد الحكم الذاتي، سلسلة من الهجمات منذ انهيار وقف النار العام الماضي وعاد إلى حمل السلاح في إطار تمرد بدأه قبل ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.
وأكد يلديريم أن قوى الأمن احتوت خطر المسلحين الأكراد في المناطق الحضرية بجنوب شرق البلاد وأنها لا تزال تلاحقهم في المناطق الريفية. وأشار الى أن الحكومة أنفقت عشرة مليارات ليرة (3,4 مليارات دولار) على محاربة المسلحين. وحذر من أن رؤساء البلديات الذين سيثبت دعمهم للمسلحين سيُقالون.


تسريح 7992 شرطياً ودركياً
وفي إطار حملة تطهير تشمل المشتبه في صلتهم بمنفذي محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا أن السلطات سرّحت 7992 من رجال الأمن و2346 أكاديمياً من العمل.
وأقصت تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة 80 ألف شخص من الوظائف الحكومية واعتقلت عدداً كبيراً منهم بتهمة التعاطف مع مخططي الانقلاب.
وجاء في الجريدة الرسمية أن العدد يشمل 7669 من رجال الشرطة و323 من رجال الدرك. كذلك أقيل 2346 أكاديمياً من الجامعات.
وكانت السلطات التركية فصلت المئات من الأكاديميين وغيرهم من مناصبهم بتهمة صلتهم بالداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتدبير الانقلاب.
كما فصل نحو 3300 مسؤول في القضاء مما يمثل عبئا على السلطة القضائية في مواجهة العدد المتنامي من المعتقلين.
وأوردت الجريدة أن القضاة وممثلي الادعاء المتقاعدين سيسمح لهم بالعودة الى العمل إن هم تقدموا بطلبات لذلك خلال الشهرين المقبلين.
على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية أن قوى الأمن التركية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من المتظاهرين كانوا يحتجون على تشييد جدار على الحدود السورية.
وقال أحد المصادر: "هناك احتجاج على الجانب التركي من الحدود على تشييد تركيا جداراً خرسانياً على الحدود مع سوريا. كان هناك عدد قليل من المحتجين وفرقتهم الشرطة وقوات الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع". وأوضح أن الاحتجاج جرى في منطقة من الحدود قرب بلدة كوباني السورية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم