الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يا زمان الأسود والأبيض

اندره جدع
يا زمان الأسود والأبيض
يا زمان الأسود والأبيض
A+ A-

عاد الكلام الرسمي من وزير الاعلام عن وضع "تلفزيون لبنان" وضرورة تعيين مجلس إدارة جديد. شو الأسباب لهذه الغيرة المستجدة؟ ما حدا بيعرف. يمكن مش عم "يسمعوا الكلمة" من معاليه فنرفز وطلع خلقه ودرس الموضوع وتوصل الى اقتناع بأن كل مشاكل البلد كوم ومجلس إدارة التلفزيون كوم. لسنا هنا للدفاع عن القرار او انتقاده، لكن هل حاولت الحكومة يوما استعادة العصر الذهبي لتلفزيون الوطن التي ساهمت، هي وغيرها، بتهميشه وإغراقه بعشرات الموظفين المحسوبين على هذا الزعيم او ذاك؟ كان هذا التلفزيون من زمان الأسود والأبيض، ينتج مختلف انواع البرامج، ومنه خرجت اسماء كبيرة أغنت المحطات الخاصة الى ان صدر قرار ازهاق روحه من مكان ما... البعض قال "اقفلوه"، وشوفوا الحكومة اليونانية شو عملت عندما افلست، تقريبا أقفلت تلفزيونها. والبعض الطيب قال: اعطوه جرعة تمويل ليستمر ويتمكن من المنافسة المشروعة وليفتح الأبواب مجددا امام عشرات الخلّاقين القابعين في منازلهم لا شغلة ولا عملة. ومش صحيح أبدا ان زمان الأسود والأبيض انتهى الى غير رجعة، شوفوا حفلات الطرب والعودة الى الاصالة، شوفوا المسرحيات الرحبانية في مهرجانات الضيع، حتى أغاني الرسوم المتحركة من غراندايزر وجرّ عادت لتشعل اجواء السهرات الموسيقية. في زمان الأسود والأبيض كان في فيروز وبعدها موجودة، صباح، وديع، وبعدهم موجودين، وكتار غيرهم. لذلك خلينا ننحسد من حكومات بعض الدول القريبة التي تمول تلفزيوناتها لتنتج شتى انواع البرامج المنافسة للشاشات الخاصة. معليش الى جانب حلول الزبالة المرتقبة خلينا نفكر بتمويل الشاشة الرسمية لتعود المواهب اللبنانية وتنفض عنها غبار الاهمال. الناس اليوم اشتاقت لوجوه فنية احبتها وتنتظر وجوها شابة موهوبة تقف امام الأبواب المغلقة تقرع وما في مين يفتح الباب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم