الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تركيا نفت قبولها بهدنة مع الأكراد: "درع الفرات" مستمرة حتى زوال التهديدات

المصدر: (و ص ف، رويترز)
تركيا نفت قبولها بهدنة مع الأكراد: "درع الفرات" مستمرة حتى زوال التهديدات
تركيا نفت قبولها بهدنة مع الأكراد: "درع الفرات" مستمرة حتى زوال التهديدات
A+ A-

نفت تركيا أمس قبولها بأي اتفاق لوقف النار مع المقاتلين الاكراد في سوريا كما أعلنت الولايات المتحدة الثلثاء، مؤكدة انه لا يمكنها ان تقبل "في أي ظرف" بتسوية مع "منظمة ارهابية".


قال وزير الشؤون الاوروبية التركي عمر جيليك: "لا نقبل في اي ظرف... تسوية أو وقفاً للنار بين تركيا والعناصر الكردية"، خلافاً لما "يقوله بعض الناطقين باسم دول اجنبية"، في اشارة الى ما أدلت به الولايات المتحدة الثلثاء.
وصرح لوكالة "أنباء الاناضول" التركية شبه الرسمية: "ان الجمهورية التركية دولة شرعية وذات سيادة" ولا يمكن وضعها على قدم المساواة مع "منظمة إرهابية"، في اشارة الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا. ولكن فيما تحدثت أنقرة الاحد عن قتلها "25 ارهابياً" من "وحدات حماية الشعب" الكردية، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، لم تسجل أي ضربة تركية للمقاتلين الاكراد منذ ما بعد ظهر الاثنين. وكان الاتفاق الموقت لوقف النار ينص على تهدئة اعتباراً من الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش الاثنين، استناداً إلى مقاتلين معارضين سوريين.
في المقابل، واصلت القوات التركية هجومها على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في الشمال السوري. والهدف الرسمي المعلن لعملية "درع الفرات"، التي دخلت اسبوعها الثاني، صد مقاتلي "داعش" وأيضاً المقاتلين الاكراد. لكنها تركزت على الاكراد التي تخشى انقرة ان يقيموا منطقة حكم ذاتي على طول حدودها. ونفت تركيا الاربعاء معلومات مفادها انها استدعت سفير الولايات المتحدة جون باس للاحتجاج على الانتقادات الاميركية الشديدة لتدخلها في سوريا. وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية التركية انه خلافا لما تقوله صحف تركية لم يستدع السفير جون باس، لكنه تلقى "اتصالاً هاتفياً" الثلثاء. وقد أكدت السفارة الاميركية هذا الأمر.
لكن الرئاسة التركية وصفت تصريحات مسؤولين أميركيين تساوي بين تركيا و"وحدات حماية الشعب" الكردية السورية في قتال "داعش" بأنها غير مقبولة.
وكشف وزير الداخلية إفكان آلا في تصريحات بثتها قنوات التلفزيون التركية أن أنقرة قبضت على 865 شخصاً منذ بداية السنة الجارية ضمن حملتها على "داعش" وأن أكثر من نصفهم أجانب.
وانضم آلاف المقاتلين الأجانب من دول بينها تركيا وبريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة الى "داعش" في "دولة الخلافة" التي أعلن قيامها ودخل كثير منهم من طريق تركيا، ومذذاك تشن أنقرة حملة على الشبكات التي تسهل مرورهم. وقال الوزير التركي إن تركيا منذ بدء الحملة اعتقلت في المجموع 5803 أشخاص بينهم 2200 من الأجانب. وشدّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم على أن أنقرة ستواصل عمليتها في شمال سوريا الى حين زوال كل التهديدات بما يكفل الأمن القومي للبلاد.


ايران وروسيا
في غضون ذلك، طالبت ايران الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد انقرة بوقف عمليتها في سوريا "بسرعة" لانها "تزيد تعقيد الوضع" على الارض حيث تتدخل دول عدة بصورة مباشرة أو عبر مقاتلين.
وفي موسكو، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا تدعو تركيا لتجنب قصف الجماعات المعارضة والعرقية بمن في ذلك الأكراد التي تقاتل "داعش".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم