الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إلغاء مطمر الجديدة من مشروع برج حمود أثار بقرادونيان وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر

مي عبود ابي عقل
إلغاء مطمر الجديدة من مشروع برج حمود أثار بقرادونيان وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر
إلغاء مطمر الجديدة من مشروع برج حمود أثار بقرادونيان وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر
A+ A-

قدر اللبنانيين أن يغرقوا في نفايات السياسة وسياسة النفايات. فالجلستان الاخيرتان اللتان عقدتا في مجلس النواب وخصصتا لهذا الملف، اكدتا التخبّط الكبير الذي يسود المجتمعين، وعدم إلمام البعض بتفاصيل الخطط.


في جلسة "لجنة المال والموازنة" النيابية أمس والتي جمعت وزراء ونواباً ورؤساء بلديات واتحادات بلديات و"مجلس الانماء والاعمار"، خرج رئيس حزب الطاشناق اغوب بقرادونيان من الجلسة غاضباً وأعلن أن "النفايات ستبقى مكدّسة في الطرق"، رافضاً "تحميل برج حمود تبعة النفايات"، معتبراً ان "الحلول التي طرحت في اللجنة موقّتة".
مشاركون في الجلسة اوضحوا لـ"النهار" ان فكرة إلغاء العمل بمطمر الجديدة - سد البوشرية كانت السبب المباشر الذي أثار بقرادونيان. وفي التفاصيل أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، الرافض لمشروع مطمر برج حمود، قال للمجتمعين إنه "يتفهم موقف حزب الطاشناق وبلدية برج حمود باقامة المطمر لأن عندهم جبل نفايات يجب معالجته، لكن هذه الحال لا تنطبق على الجديدة وبالتالي لا ضرورة لمطمرها". واستعاد النائب غسان مخيبر الفكرة في اطار طرحه "خطة متكاملة للاشراف على تنفيذ خطة الحكومة، وتقسيم العمل الى مرحلتين بين المنطقتين"، وهذا ما "ولّع" بقرادونيان وجعله يغادر الجلسة، علماً ان مخيبر استدرك قائلاً انه "مجرّد اقتراح وليس امراً اساسياً". اشارة الى أن مشروع مطمر برج حمود يقسم قسمين: مطمر الجديدة الذي يمتد بين الدورة و"مجمّع سيتي مول"، ومطمر برج حمود بين الدورة و"غاليري فانليان".


الطاشناق
نائب المدير العام لحزب "الطاشناق" افيديس غيدانيان اوضح لـ"النهار" انه عندما بدأ الحديث يتجه الى الاتفاق على اقامة مطمر في برج حمود وإلغاء مطمر الجديدة وتجزئة المشروع بحيث نتحمل النفايات وحدنا، وأن البلديات يلزمها بين سنة وسنتين لتصبح جاهزة لمعالجة نفاياتها وفي هذه الاثناء ترميها عندنا، وعندما تناهى الى مسامعنا ان هناك من يموّل الحملة ضد اقامة المطمر في الجديدة لكي لا تتضرر مصالح البعض من شركات بترول ومالكي عقارات، طفح الكيل. ونعتبر ان لا وجود للمشروع بالنسة الينا، الا في حال تنفيذ قرار الحكومة الصادر في 17 /3/2016 بشكل كامل، علماً انه لدينا ايضاً ملاحظات بشأن الفرز والتسبيخ مثل غيرنا، واليوم سمعنا من مجلس الانماء والاعمار ان الخميس المقبل سيحصل فضّ عروض لتوسيع معمل "سوكومي" ليستوعب 750 طناً/اليوم عوض 300طن/اليوم، وهذا كان مطلبنا، وبالتالي سيحصل فرز نفايات اكبر، ونحن كبلدية لدينا حق الاشراف.
وأشار الى ان "التخزين كان يحصل في المنطقة الملاصقة لأول خلية صحية للمطمر، وبمجرد انتهاء العمل فيها ستردم بالنفايات المكدسة، لكن في حال توقف الشغل لن نستقبل الى ما لانهاية. ما دام هناك تنفيذ كامل لقرار مجلس الوزراء أي مطمرين في برج حمود والجديدة نحن مع العمل، لكن يبدو ان الهدف كان انشاء مطمر برج حمود والغاء مطمر الجديدة وهذا ما لن نقبل به. اما تنفيذ كامل او لا مطمر نهائياً".


شهيب
من ناحيته اكد الوزير أكرم شهيب المولج ملف النفايات، "وجود كارتيل نفط يمول حملة افشال اقامة مطمر الجديدة" على ما كشفه مشاركون في الجلسة، وقال لـ"النهار": "قدمنا كل التسهيلات التي تساعد على الحل، ومنفتحون على الملاحظات البيئية. اما الملاحظات والمواقف السياسية فلا نستطيع ان نؤثر بها". وأوضح ان كل البلديات واتحادات البلديات عبرت بشكل واضح انه قبل سنة لا يمكنها ان تبدأ العمل مهما توافرت لها الشروط. حتى ذلك الحين ماذا نفعل؟". وأكد أن "العمل متوقف حالياً في الانشاءات البحرية، وما فهمته من هذه الجلسة ان سامي الجميل لا يريد حلاً، بينما "الطاشناق" يريد حلاً متكاملاً بكل حلقاته التي تبدأ بالانشاءات البحرية، ويقبل بالتخزين شرط العمل بالمطمر وكاسر الموج".


الانماء والاعمار
مصدر في "مجلس الانماء والاعمار" وصف الجلسة بـ"السيئة"، مؤكداً أن المشروع يلحظ توسيع معمل التسبيخ خلال 6 اشهر لتصل المعالجة الى 40%. وأكد ان "هناك مستويين من المراقبة على الأعمال: الأول وجود مشرف على المتعهد، والثاني مراقبة على المشرف، وبلدية برج حمود خصصت خبراء من قبلها للمراقبة معنا". وحول امكان الغاء مطمر الجديدة أكد ان "مشروع برج حمود متكامل بمطمريه، وازالة جبل النفايات الذي يقوم على 5 مليون متر مكعب لا يكفيه برج حمود فقط، وقد وعدنا الارمن بازالته". وكرر انه "حل الممكن وليس الافضل، وإلا ستعوم الشوارع بالنفايات. ماضون بالخطة، ونفذنا مهمة مستحيلة لأنهم اعطونا شهرين فقط لوضع دفتر الشروط واجراء مناقصة والتلزيم".
اما الكتائب فرفضوا التعليق على جلسة اليوم وسيعلنون لاحقاً موقفهم.


[email protected]
Twitter:@mayabiakl

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم