الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بري في ذكرى تغييب الصدر: الرئاسة وحدها لا تكفي المطلوب وقف التعطيل وإلّا فسنواجَه بقوة الناس

بري في ذكرى تغييب الصدر: الرئاسة وحدها لا تكفي المطلوب وقف التعطيل وإلّا فسنواجَه بقوة الناس
بري في ذكرى تغييب الصدر: الرئاسة وحدها لا تكفي المطلوب وقف التعطيل وإلّا فسنواجَه بقوة الناس
A+ A-

أكد رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري أن "الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة ووقف العبث السياسي، والتزام الدستور"، مشددا على التمسك بالحوار الثنائي والوطني.


وقال في مهرجان خطابي حاشد في مدينة صور، في الذكرى الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين: "كم علمتنا أن نحترم الوطن والمواطن والمواطنية وحدودنا السيادية، وقلت لنا أن نقاوم بأظفارنا وأسناننا وسلاحنا مهما كان وضيعا. علمتنا أن لبنان دولة إلهيّة لا أقلية، والتصدي للفتنة يكون بالوحدة والوعي والحفاظ على صيغ العيش المشترك. رغم المزايدات والكلام المرّ نصرح أننا، بالتنسيق مع عائلة الامام الصدر، لم يثبت لدى أي جهة، لا في لبنان ولا خارجه، أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد انتهت، وكل ما أشيع لا يمت الى الواقع بصلة، وهو من نسج خيال البعض. هذه القضية هي وطنية وعربية وإسلامية، لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر، ونقطة على السطر".
واعتبر "أن الإمام الصدر ورفيقيه تعرضوا لأبشع عملية خطف وحجز حرية عرفها التاريخ على يد نظام القذافي. لم نسع يوما الى الاعتراف بحكومة ليبية ما او إنكار شرعية أخرى، فهناك لجنة تتعامل مع الجهات المختصة. ولا بد من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي محض قضائي وعدلي، فلا تجربوني في قضية الامام، لا قبل المهرجان ولا بعده، فموقفنا هو هو".
ودعا الحكومة اللبنانية إلى "إعطاء قضية الصدر الاهتمام اللازم وتأمين الدعم للجنة المتابعة"، مطالبا بحماية القضاة الذين يعلمون في القضية، وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لبذل جهد ملموس في هذه القضية".
ولفت إلى أن "العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي ووقف العبث السياسي". وأشار الى أن "النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلا من التقوقع والانغلاق، والرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف، الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة، فلنوقف العبث السياسي ونلتزم الدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية".
وحض على "وقف تعطيل المؤسسات، وإذا اقتضى الأمر فإننا سنواجه بقوة الناس، ونؤكد انحيازنا الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقلنا ان هذا الأمر أولوية لأن الثقة بالدولة تبقى مهددة من دون رئيس. فإننا سنواجه هذا الأمر بقوة الناس".
وقال: "سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني، لأنهما أغلقا أبواب الفتنة. ولا بد من التفاهم على قانون الانتخاب وتشكيل حكومة، بما يتيح لنا انتخاب رئيس للجمهورية حتما، وأحذّر من التمادي في لعبة إحراق الوقت". وأشار الى "أننا نريد التقدم إلى الأمام في الملف النفطي".
وأكد أن "الاتفاق بين السعودية وإيران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا". وجدد "المطالبة بالاستثمار على الجيش، وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده، اذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط".
وتوجه بري الى الاسرائيليين: "لا تجربوا لبنان. فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء. ونؤكد أننا لا ندعم المقاومة، بل إننا أساس المقاومة والسباقون اليها، ونؤكد تمسكنا بالمعادلة الألماسية جيش وشعب ومقاومة".
وشدد على أنه "لا يمكن أي لبناني أن يسكت عن الجريمة البيئية بحق الأنهر، إن في الليطاني أو نهر أبو علي أو غيرها. والحفاظ على البيئة يتطلب اتخاذ الإجراءات لمنع التفجيرات لمصلحة الكسارات، خصوصا تلك التي تطال المحميات. ويجب إقفال الكسارات. لقد اكتشفنا منذ ايام ان هناك مراسيم موقعة من وزراء وقرارات رسمية سمحت بتقسيم صب نفايات البلدات في الانهر. وندعو الى عمل تعاوني وحكومي لتنظيف مجرى الأنهر وإزالة النفايات والعوائق".
وتناول الوضع في سوريا، وقال: "لا حل الا سياسيا لهذه المؤامرة الرعناء ضد وحدة سوريا واستعادة استقرارها. أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟ أما آن الأوان للمسلمين أن يتنبهوا من الموت قبل الموت؟ هناك من يريد ان يقع العراق وسوريا واليمن في صراع دموي لا يتوقف على حساب القضية الفلسطينية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم