السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

غموض يلفّ العملية... وأميركا: مزاعم موسكو بأنها قتلت العدناني "نكتة"

المصدر: (أ ف ب)
غموض يلفّ العملية... وأميركا: مزاعم موسكو بأنها قتلت العدناني "نكتة"
غموض يلفّ العملية... وأميركا: مزاعم موسكو بأنها قتلت العدناني "نكتة"
A+ A-

تعرض تنظيم #الدولة_الاسلامية لضربة جديدة موجعة بعد مقتل القيادي البارز والمتحدث باسمه ابو محمد العدناني، الذي يعد احد اهم مهندسي هجمات الجهاديين في الغرب، في خسارة تضاف الى اخفاقات ميدانية عدة مني بها في #سوريا.


ويظهر مقتل العدناني (39 عاما) نجاحا جديدا في اختراق بنية التنظيم، وسط غموض يلف عملية الاغتيال مع اعلان روسيا بعد الولايات المتحدة استهدافه بضربة جوية في #حلب.


وفي هذا السياق، قال مسؤولون اميركيون ان مزاعم روسيا بانها قتلت العدناني "نكتة" والغارة التي قتل فيها نفذتها طائرة اميركية من دون طيار.
وصرح متحدث عسكري اميركي طلب عدم الكشف عن هويته عند سؤاله عن مزاعم موسكو بشان العدناني: "هذه نكتة (..) كانت ستكون مضحكة لولا طبيعة الحملة التي تشنها روسيا في سوريا"، بينما قال مسؤول اميركي اخر ان الغارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار اطلقت صاروخ هيلفاير على سيارة يعتقد ان العدناني كان فيها.


وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان مساء أمس، مقتل العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة، وهو من محافظة إدلب (شمال غرب)، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب.


وبالاضافة الى كونه احد ابرز قادة التنظيم، فان للعدناني رمزية خاصة لدى الجهاديين كونه الذي اعلن في حزيران 2014 تأسيس "الخلافة" في سوريا والعراق، قبل ان يبرز اسمه اثر تكرار دعوته الى شن هجمات في دول الغرب حيث وقعت اعتداءات دامية عدة تبناها التنظيم.


ويعد العدناني، ثالث قيادي رفيع المستوى يخسره التنظيم في غضون خمسة اشهر فقط، ما يوجه الانظار اكثر الى زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي الذي بات معزولا اكثر فاكثر.


وغداة اعلان وزارة الدفاع الاميركية مساء أمس، استهداف طائراتها العدناني في محافظة حلب من دون ان تؤكد مقتله، اكدت موسكو ان القيادي الجهادي قتل في غارة لطائرة روسية قرب قرية ام الحوش في ريف مدينة الباب، معقل الجهاديين الوحيد في محافظة حلب.


وبغض النظر عن الجهة التي استهدفته، فإنّ "مقتل العدناني يعد ضربة قاصمة لتنظيم داعش، كما يظهر انه بات غير قادر على حماية قادته"، كما قال الخبير في شؤون الحركات الجهادية في سوريا والعراق هاشم الهاشمي.


ووفق الهاشمي، يبدو "من الواضح ان تنظيم داعش بات مخترقا على صعيد الصف الثاني من القيادة"، ما يشكل تهديدا للبغدادي.


ويقول الباحث في معهد صوفان للدراسات باتريك سكينر: "باتت ايام البغدادي معدودة"، موضحا انه "مع ازدياد الضغط على التنظيم المتطرف يحدث امران، الاول بدء عناصره بافشاء الاسرار والثاني تمكن شهود العيان من الملاحظة اكثر".


في حال تأكد مقتل العدناني في غارة اميركية، فإنّ ذلك يعود وفق ما يوضح الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الاوسط للدراسات تشارلز ليستر الى ان "الولايات المتحدة حصلت على مصدر استخباراتي مطلع بقوة على الانشطة ذات المستوى العالي داخل تنظيم الدولة الاسلامية".


ووفق ليستر، ثمة مؤشرات ترجح ان تنظيم الدولة الاسلامية "ربما كان يحضر العدناني لخلافة البغدادي".


ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك العدناني بأنه "المهندس الرئيسي" لهجمات تنظيم الدولة الاسلامية في الغرب. كما انه "نسق تحرك مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وشجع مباشرة افرادا على شن هجمات على مدنيين واعضاء في الجيش ونشط في تجنيد اعضاء جدد" للتنظيم.


ويقول ليستر ان العدناني كان "القيادي الاكثر عدائية في التنظيم بنظر الرأي العام (...) ولذلك فان تنظيم الدولة الاسلامية وبعد خسارة خطابه الصاخب، قد يواجه صعوبة في الترويج لذات مستوى العنف الذي اعتاد عليه".


وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم المختلفة.وكرر في العامين الاخيرين، دعوة المسلمين و"جنود الخلافة" الى تنفيذ هجمات في الدول الاعضاء في التحالف الدولي بقيادة اميركية والذي يشن منذ ايلول 2014 غارات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق.


وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان العدناني لعب دورا كبيرا في عدد من الهجمات الكبيرة السنة الماضية بما فيها الاعتداءات التي شهدتها باريس ومطارا بروكسل واسطنبول والمطعم في بنغلادش وكذلك اسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية والتفجير الانتحاري في تظاهرة في انقرة.


ويعكس مقتل العدناني بالاضافة الى "الاهمية الرمزية" وفق ما يقول الخبير في الشؤون الجهادية ايمن التميمي، "تراجعا اكبر لتنظيم الدولة الاسلامية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم