الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

روسيف "بخير" و"هادئة".. والبرازيل على مشارف طي صفحتها

المصدر: (أ ف ب)
روسيف "بخير" و"هادئة".. والبرازيل على مشارف طي صفحتها
روسيف "بخير" و"هادئة".. والبرازيل على مشارف طي صفحتها
A+ A-

تقضي #ديلما_روسيف ساعاتها الأخيرة رئيسة للبرازيل، إلا في حال حصول تغيير غير متوقع في سير الأحداث مع بدء مجلس الشيوخ الاجتماع للتصويت على قرار إقصائها بتهمة التلاعب بأموال عامة في إطار عملية قضائية سياسية مثيرة للجدل.


وبدا رئيس المحكمة العليا ريتشارد ليفاندوفسكي، الذي يدير المناقشات، قراءة تقرير يلخص الاجراءات قبل التصويت الالكتروني.


ويتعين على أعضاء مجلس الشيوخ وعددهم 81 الإجابة على السؤال: "هل ارتكبت ديلما روسيف جريمة خلال توليها مسؤولياتها"؟ اذا صوت 54 (الثلثين) بـ "نعم"، فستخرج روسيف من السلطة نهائيا. وخلاف ذلك، فانها ستستعيد فورا وظيفتها.


ووفقا لاحتساب نشرته صحيفة "فولها دي ساو باولو"، فسيصوّت 54 من اعضاء مجلس الشيوخ مع الاقصاء و 21 ضده.
وستدلي روسيف بتصريح للصحافة بعد التصويت الذي ستتابعه من مقر اقامتها في قصر الفورادا مع الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وفقا لاحد معاونيهاز


واكد احد مستشاريها: "انها بخير، وهي هادئة" بينما كان بجانبها.


وفي حال اقصائها، يتسلم نائبها #ميشال_تامر (75 عاما) مقاليد الحكم بشكل تام.


ويمارس تامر مهام الرئاسة بالنيابة منذ أن علق مجلس الشيوخ في 12 أيار، مهمات أول امرأة انتخبت في العام 2010 على رأس خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان.


ويمر اكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بمرحلة انكماش تاريخي، منذ إعادة انتخاب روسيف في العام 2014. وتوترت الأجواء السياسية بشكل كبير وازداد الاستياء الشعبي بعد كشف فضيحة بتروبراس، المجموعة الحكومية النفطية، التي طوت 13 عاما من حكم حزب العمال الذي أسسه الرئيس السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا.


واظهرت الارقام الرسمية الصادرة صباح الاربعاء ان الانكماش اصبح واقعا في البرازيل، مع تراجع الناتج المحلي الاجمالي للفصل السادس على التوالي.
وخبا نجم فترة تاريخية طويلة تمثلت بإخراج نحو أربعين مليون برازيلي من دائرة الفقر.


وسيصدر الحكم بروسيف في اليوم السادس من محاكمة ماراثونية وبعد ساعات من نقاشات تقنية وأحيانا عاطفية احترم فيها الدستور وحق الدفاع بدقة، من دون الاقتناع بالضرورة بذنب روسيف من الناحية القانونية الدقيقة.


وسيبدأ رئيس المحكمة الفدرالية العليا ريكاردو ليفاندوفسكي الذي يرأس المنقاشات، بقراءة تقريره الملخص للمحاكمة. وبعد ذلك، تبدأ عملية التصويت الإلكتروني.


وسيجيب 81 برلمانيا على السؤال الآتي: "هل ارتكبت ديلما روسيف جريمة مسؤولية؟". وفي حال صوت 54 منهم (الثلثين) بـ"نعم" فسيتم إقصاؤها نهائيا عن الحكم. أما بخلاف ذلك، فتستأنف مهماتها على الفور.


ووفق تعداد لصحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية، فإن القرار حسم بالفعل مع تأييد 54 عضوا من مجلس الشيوخ للإقالة، في مقابل 20 ضد الإقالة، وسبعة لم يحسموا قرارهم بعد.


وقال المحلل السياسي من جامعة بارانا الفدرالية أدريانو كوداتو إن "احتمال عدم إقالة روسيف شبه معدوم. وأعتقد أن فرص إقالتها اليوم 99 في المئة".


وأضاف أن "عددا من أعضاء مجلس الشيوخ سبق وأعلن أن الحكم ليس على أساس تقني أو قضائي أو مالي وله علاقة بالحسابات، بل سياسي. لكنها خسرت الغالبية".


وفي نظر الدفاع كل الرؤساء السابقين فعلوا الامر عينه والامر ليس سوى "انقلاب" مؤسساتي دبرته المعارضة اليمينية بقيادة نائبها السابق ميشال تامر (75 عاما) الذي ينتمي الى يمين الوسط واصبح خصمها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم