الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عام من أزمة الهجرة في أوروبا... من إيلان إلى الاتفاق الهشّ مع تركيا

المصدر: (أ ف ب)
عام من أزمة الهجرة في أوروبا... من إيلان إلى الاتفاق الهشّ مع تركيا
عام من أزمة الهجرة في أوروبا... من إيلان إلى الاتفاق الهشّ مع تركيا
A+ A-

قبل عام شاهد العالم باسره واوروبا خصوصا بذهول وصدمة صورة جثة الطفل السوري #ايلان التي عثر عليها على شاطئ في #تركيا:


ايلان رمز مأساة المهاجرين


في الثاني من ايلول 2015 غرق مركب مثقل باللاجئين السوريين بينما كان في طريقه الى جزيرة كوس اليونانية بوابة الدخول الى دول الاتحاد الاوربي.
غرق المركب قبالة منتجع بودروم السياحي الفاخر في جنوب تركيا، وقضى الطفل ايلان ذي الثلاث سنوات وامه وشقيقه وتسعة لاجئين آخرين.
واثارت صورة جثة الطفل الممددة على الشاطئ التركي صدمة كبيرة في انحاء العالم.


المانيا ترحب باللاجئين


وفي الوقت الذي كانت اوروبا تشهد اسوأ ازمة هجرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خففت برلين من شروط استقبال المواطنين السوريين وتخلت عن ارسالهم الى نقاط دخولهم الى اوروبا.


وشهدت المانيا التي استقبلت في 2015 ما مجموعه 1,1 مليون طالب لجوء وهو رقم قياسي، وصول اكثر من 20 الف مهاجر يومي 5 و6 ايلول الماضي. وفي قرار غير مسبوق قبلت النمسا بعد ان تشاورت مع برلين بتسهيل استقبال وعبور آلاف المهاجرين الى المانيا. وهم اللاجئون الذين كانوا عالقين في المجر التي شهدت تدفق نحو خمسين الف شخص الى اراضيها في آب 2015.


ودعت المستشارة الالمانية انجيلا #ميركل شركاءها الاوروبيين الى فتح الابواب اكثر امام عشرات آلاف اللاجئين الذين تدفقوا على ابواب اوروبا.
وبعد اخذ ورد تعهدت فرنسا باستقبال 24 الف لاجىء خلال عامين وبريطانيا باستقبال 20 الف سوري خلال خمس سنوات.


تراجع ميركل


لكن مع تضاؤل قدرات المانيا على استقبال المزيد من المهاجرين، اعادت برلين في 13 ايلول العمل بالمراقبة على حدودها بهدف "مراقبة" تدفق عشرات آلاف اللاجئين القادمين من البلقان وعلقت العمل بحرية التنقل في الفضاء الاوروبي.
وجاء التراجع الالماني اثر تعرض ميركل لمشاكل لوجستية وتململ في داخل معسكرها ازاء هذه السياسة.


تشدد في شرق اوروبا


وسريعا ما فرضت دول شرق اوروبا، على غرار المانيا الرقابة على حدودها. وكانت هذه الدول رفضت قبل اسابيع الفكرة الالمانية باعتماد نظام حصص لتقاسم اللاجئين بين دول الاتحاد الاوروبي.
فاعادت تشيكيا وسلوفاكيا وهما دولتا عبور، المراقبة على الحدود. واقامت المجر وسلوفينيا وهما ابرز نقطتي دخول الى فضاء شنغن اسيجة الاسلاك الشائكة على حدودهما.


اما في المجر فإن رئيس الوزراء فيكتور اوربان المتشدد في هذا الملف، استصدر تشريعا جديدا يتيح نشر الجيش على الحدود ويجعل المهاجر غير الشرعي معرضا لعقوبة السجن.


كما اعلن في تموز عن تنظيم استفتاء في الثاني من تشرين الاول ضد خطة توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبي.
ثم اغلقت دول عدة في شرق اوروبا والبلقان في شباط 2016 حدودها امام المهاجرين وبينها خصوصا مقدونيا وسلوفينيا وصربيا وكرواتيا.


وصول مليون مهاجر في 2015
وصل مليون مهاجر الى اوروبا في 2015 وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب بيان نشرته في كانون الاول 2015 منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
والاغلبية الساحقة منهم ، اكثر من 821 الفا، مروا باليونان حيث وصل 816 الفا منهم بحرا، وفق المنظمتين اللتين اوضحتا ان نحو 3700 مهاجر قضوا في البحر خلال عام.


اتفاق هش مع تركيا


وفي آذار 2016 ابرم الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا مثيرا للجدل نص على طرد جميع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يصلون الى اليونان بداية من 20 آذار 2016.


ومنذ ذلك التاريخ شهد عدد المهاجرين الذين يعبرون البلقان ووسط اوروبا تراجعا.
لكن هذا الاتفاق على المحك اليوم حيث تهدد تركيا بالتخلي عنه اذا لم يلغ الاتحاد الاوروبي التاشيرة المفروضة على مواطنيها لدخول بلدانه.
وبات العدد الاكبر من المهاجرين يمر عبر #ايطاليا.


ومنذ كانون الثاني 2016 عبر 272 الف مهاجر البحر الابيض المتوسط، واكثر من 112 الفا منهم حلوا بايطاليا، في حين قضى 3165 مهاجرا في البحر، وفق حصيلة للمنظمة الدولية للهجرة نشرتها في نهاية آب 2016.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم