السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ماذا في المناقشات الأخيرة قبل إقالة روسيف المرجحة؟

المصدر: (أ ف ب)
ماذا في المناقشات الأخيرة قبل إقالة روسيف المرجحة؟
ماذا في المناقشات الأخيرة قبل إقالة روسيف المرجحة؟
A+ A-

تشارف قضية اقالة الرئيسة البرازيلية #ديلما_روسيف على نهايتها اليوم، بجلسة مناقشات اخيرة ثم تصويت تاريخي سيؤدي ما لم تحدث مفاجأة، الى اقصاء اليسار عن الحكم في اكبر بلد في اميركا اللاتينية.


وبعد ثمانية ايام من انتهاء دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو، عادت البرازيل الى واقعها الحزين بين اسوأ انكماش اقتصادي منذ عقود وازمة سياسية تاريخية تفاقمها فضائح فساد.


واعتبارا من الساعة التاسعة (12,00 ت غ) سيستمع اعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 81 والمكلفين التحقيق في هذه القضية منذ الخميس الماضي برئاسة رئيس المحكمة الفدرالية العليا ريكاردو ليواندوسكي، للمرة الاخيرة لحجج محامي الطرفين الذين سيمهلون ساعات للتحدث والمناقشة.


في نظر الاتهام، ارتكبت اول سيدة تنتخب رئيسة للبلاد "جريمة مسؤولية" تبرر اقالتها عبر التلاعب بحسابات عامة لاخفاء حجم العجز وعبر اصدار مراسيم تتضمن نفقات بدون ضوء اخضر من البرلمان.


وفي نظر الدفاع كل الرؤساء السابقين فعلوا الامر نفسه والامر ليس سوى "انقلاب" مؤسساتي دبرته المعارضة اليمينية بقيادة نائبها السابق #ميشال_تامر (75 عاما) الذي ينتمي الى يمين الوسط واصبح خصمها.


وتامر الذي يتولى الرئاسة بالنيابة حاليا بعد تعليق مهام الرئيسة في ايار، سيحل محلها حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة التي يفترض ان تجري في نهاية 2018، على الرغم من ان ملفه القضائي - ادين بالافراط في تقديم هبات لحملات انتخابية -الذي منعه من الترشح للانتخابات لثمانية اعوام.


اكد ميشال تامر الاثنين انه "مطمئن تماما" خلال استقباله في القصر الرئاسي ستين رياضيا مثلوا البرازيل في الاولمبياد. وهو يفتقد الى الشعبية تماما مثل روسيف. وينتظر تامر اقالة الرئيسة ليتوجه الى الصين الثلثاء او الاربعاء لحضور قمة لمجموعة العشرين.


وعلى بعد كيلومترات من القصر الرئاسي وفي مجلس الشيوخ، بدت روسيف التي جاءت للدفاع عن نفسها في فرصة اخيرة، اكثر جدية. وقالت "نحن على بعد خطوة من انهيار مؤسساتي خطير وتكريس انقلاب حقيقي".


وذكرت بانفعال بالساعات القاسية للحكم العسكري الديكتاتوري (1964-1985) عندما سجنت وتعرضت للتعذيب.
وقالت "كنت اشعر بالخوف من الموت ومن آثار التعذيب على جسدي وروحي (...) لكنني لم استسلم، بل قاومت. اليوم اخشى موت الديموقراطية".
واختتمت خطابها الدفاعي بالقول "صوتوا ضد اجراءات الاقالة، صوتوا من اجل الديموقراطية".


ولنحو 12 ساعة، واجهت المناضلة السابقة البالغة من العمر 68 عاما، سيلا من اسئلة اعضاء المجلس.
وقد اتهمها خصومها في يمين الوسط والمحافظون بانها كذبت عبر اخفاء حجم الازمة لتي نجمت خصوصا عن تراجع اسعار المواد الاساسية.
وقال عضو مجلس الشيوخ المعارض تاسو جريصاتي خصوصا ان "التي تحاكم ليست السيدة التي واجهت الديكتاتورية بشجاعة كبيرة. هذه السيدة التي تحاكم هناك هي رئيسة الجمهورية ديلما روسيف". واتهمها "بالتقليل من خطورة افعالها".


وردت روسيف بصبر وهدوء على كل منهم واختارت المواجهة بينما في 1992 قدم الرئيس فرناندو كولور استقالته عشية التصويت في مجلس الشيوخ قبل اقالته.


وفي ختام المناقشات بين المحامين الثلثاء، يمكن لكل من البرلمانيين الـ81 - واكثر من نصفهم يشتبه بتورطهم في الفساد او تستهدفهم تحقيقات - التحدث لعشر دقائق مما يرجئ التصويت النهائي الى مساء الثلثاء او الى الليل.


وكل التقديرات ترجح اقالة روسيف. فوفق ارقام لوسائل الاعلام البرازيلية، سيصوت اكثر من ثلثي اعضاء المجلس - الحد الادنى المطلوب - لمصلحة اقالتها.


وستؤدي اقالتها المرجحة الى حرمانها من ممارسة اي وظيفة حكومية لثماني سنوات والى انهاء حكم اربع حكومات متعاقبة لحزب العمال اليساري في البرازيل منذ 2003.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم