نتنياهو مستعد للقاء عباس وأنباء عن قمة في موسكو

مع الانباء والتسريبات عن اتصالات لمعاودة المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، جدد أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل الشروع في مفاوضات مباشرة في أي وقت من دون شروط مسبقة، فيما أبدى الفلسطينيون استعدادهم للاستجابة لكل مبادرة دولية واقليمية هدفها التوصل الى حل عادل وشامل.

وتعليقاً على الحديث عن لقاءات قريباً على المسار الفلسطيني، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "نحن مستعدون للمشاركة في كل مبادرة إقليمية أو دولية هدفها الوصول إلى حل شامل وعادل". وأضاف: "ان الجهود العربية والدولية، وكذلك المبادرة الفرنسية، كلها تسير باتجاه تعزيز فرص حل الدولتين، والالتزام بالمرجعيات، التي ستؤدي في نهاياتها الى قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ورأى "ان الحركة السياسية الراهنة تشكل فرصة مهمة لعقد مؤتمر دولي وفق المبادرة الفرنسية قبل نهاية السنة"، معتبراً "ان جهود الرئيس (عباس) والقيادة الفلسطينية بالتنسيق والتشاور مع الأطراف العرب والدوليين كافة تسير في الاتجاه الذي يعزز الحقوق والمطالب الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية".
وكثر الحديث خلال الايام الاخيرة عن ارتفاع وتيرة الاتصالات من أجل عقد لقاء يضم عباس ونتنياهو في موسكو، وذلك بعد أسبوع من كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن استعداد روسيا لاستضافة "قمة سلام" في عاصمتها. واوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان "اللقاء المذكور سيعقد في تشرين الأول المقبل، وسيكون تحت رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وأكدت أن "أياً من الأطراف لم يعلن رفض اللقاء بعد".
ونقلت عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة من غير ان تسميها ان "الرئاسة الفلسطينية فضلت عقد اللقاء في موسكو عوض القاهرة بسبب مبادرة الرئيس السيسي التي قد تكون مجالاً لتهرب نتنياهو من ضغوط المبادرة الفرنسية التي علق عليها عباس معظم آماله ودعمها بقوة". وقالت المصادر إن "الرئاسة الفلسطينية مصرة على وقف الاستيطان وتحديد موعد لإنهاء الاحتلال".
وذكرت مصادر ديبلوماسية إسرائيلية أن "نتنياهو تحدث مع بوتين هاتفياً قبل أيام وبحثا في موضوع اللقاء"، لكن "الأمر لا يزال في مرحلة الفحص ومن المبكر جداً الخوض فيه".