الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الروائح الكريهة "تلامس" كفرجوز في النبطية الكفور تردّها الى معمل النفايات والاتحاد يتحرّك

النبطية - سمير صباغ
الروائح الكريهة "تلامس" كفرجوز في النبطية الكفور تردّها الى معمل النفايات والاتحاد يتحرّك
الروائح الكريهة "تلامس" كفرجوز في النبطية الكفور تردّها الى معمل النفايات والاتحاد يتحرّك
A+ A-

بعد أكثر من 6 أشهر على افتتاح معمل فرز النفايات في وادي الكفور في محافظة النبطية، نجح "إتحاد بلديات الشقيف" شكلا في تجاوز أزمة النفايات في النبطية وقراها، لكن لم يغب عن النظر مشهد النفايات المكدسة بشكل "فاضح" في الحاويات وفي المكبّات العشوائية وعلى جوانب الطرق العامة والفرعية كلياً. ومنذ إفتتاح معمل الفرز في وادي الكفور، يستمر السجال حول اداء الشركة المشغلة له، لا سيما بعدما لامست "الروائح الكريهة" محلة كفرجوز السكنية في مدينة النبطية وقبلها بلدتي الكفور والشرقية"، وفق ما نقله بعض الأهالي لـ"النهار". فما حقيقة ما يجري على جبهة النفايات وماذا عن دور بلدية النبطية ايضاً في معالجة أزمة أخرى يعاني منها سكان المنطقة وتتمثل في إرتفاع اسعار المولدات الخاصة مع تزايد ساعات التقنين الكهربائي الى حد غير معقول؟


بالتأكيد ستكون بلدة الكفور أولى البلدات "النبطانية" المتأثرة في حال لم يتم تشغيل معمل فرز النفايات بطريقة صحية وصحيحة. ومن هنا يؤكد رئيس بلدية الكفور خضر سعد لـ"النهار" أن" المجلس البلدي والأهالي لمسوا بعد تشغيل المعمل بفترة، انتشار الروائح الكريهة في البلدة وانتقالها الى البلدات المجاورة تدريجياً مما أعطى مؤشراً على أن طريقة الفرز داخل المعمل غير صحيحة أو تعاني من خلل ما". وشدّد على أنه" نقل الى اتحاد بلديات الشقيف الشكوى ولمس لدى رئيسه الدكتور محمد جميل جابر تجاوباً هدفه حل هذه المعاناة". وتابع: "من هنا تقرر عقد اجتماع اليوم الثلثاء مع رئيس الاتحاد لنحدد الإشكالية القائمة وسبل حلها لا سيما وأن الرئيس نقل لي توجيهه انذاراً للشركة المشغلة حول عدم تقيدها بكامل الإجراءات الصحية المطلوبة خلال عملية الفرز".
ومن جهة أخرى، نقل مصدر مسؤول في "اتحاد بلديات الشقيف" بعدما تعذر التواصل المباشر مع رئيسه، ان"الروائح متعددة والمنطقة التي يقع ضمنها المعمل تضم محطة تكرير للمياه المبتذلة متوقفة عن العمل وفيها معامل صناعية وغيرها، وبالتالي لا بدّ من البحث عن مصدر الروائح. فالبعض يقول الرائحة من معمل الفرز فيما كشف الوزارات المعنية لا يرى خللاً في عملية الفرز ويشير الى ان الرائحة مصدرها معامل أخرى مجاورة". وشدّدت المصادر على أن" رئيس الإتحاد محمد جميل جابر يعطي الشكاوى الواردة إليه أهمية مطلقة وسيتجاوب معها من خلال تأليف لجنة تحدد أولاً مصدر الروائح لنعمل على حلّها سوياً لأن صحة المواطن ليست لعبة يمكن تقاذف المسؤولية حولها".


شكاوى أسعار المولدات
ويعاني سكان النبطية من أزمة أخرى، إذ مع تزايد انقطاع التيار الكهرباء واشتداد لهيب الصيف، إرتفعت شكاوى المواطنين من اسعار المولدات الكهربائية الخاصة. وفي هذا السياق أوضح رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل لـ"النهار"، أن" الأهالي لهم كل الحق بشكواهم لأن ساعات التقنين وصلت الشهر الماضي في النبطية الى 530 ساعة. وقد سعينا كمجلس بلدي الى تحديد تسعيرة أقل من المحددة وفق جداول وزارة الطاقة ونجحنا بذلك، ولكن التسعيرة بقيت مرتفعة لأننا نعاني تقنيناً فوق التقنين الأساسي". ولفت الى "ضرورة توجيه الشكوى نحو الجهات المعنية في الوزارات لتحسين ساعات التغذية أولاً اسوة ببقية المناطق اللبنانية لنستطيع بعدها العمل على تسعيرة منخفضة أكثر بحسب ساعات القطع العادية".
وهكذا يعيش "النبطانيون" حياتهم بين مقصلة روائح النفايات وسندان التقنين الكهربائي أسوة بسكان معظم المناطق، لكن أين يكمن الحل الفعلي يا ترى؟


[email protected]
Twitter: @samirsabbagh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم